مستشار الأمن القومي الليبي يكشف تفاصيل "أحداث القنصلية الإيطالية" في بنغازي عام 2006

(@FahadShabbir)

مستشار الأمن القومي الليبي يكشف تفاصيل "أحداث القنصلية الإيطالية" في بنغازي عام 2006

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 فبراير 2022ء) كشف مستشار الأمن القومي الليبي، وزير الداخلية السابق، إبراهيم خليفة بوشناف، تفاصيل الهجوم على القنصلية الإيطالية في مدينة بنغازي، يوم 17 شباط/فبراير 2006؛ مشيراً إلى أن متظاهرين سلميين انطلقوا حينها احتجاجا على دعم أحد أعضاء الحكومة الإيطالية الرسوم المسيئة للنبي محمد.

وكتب بوشناف على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، "يوم 17 فبراير 2006، كان يوم جمعة، وكانت مسيرة سلمية تستعد للانطلاق احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وتصريحات أحد وزراء الحكومة الإيطالية الداعم للرسام​​​.

كان الإذن الممنوح من الأجهزة الأمنية يحدد مكان التجمع أمام ميناء بنغازي البحري، والانطلاق حتى ميدان الكاتدرائية؛ وإلقاء بيان المسيرة"، وأضاف، "ضابط تنفيذ خطة تأمين المسيرة، العميد إبريك العبار، اجتمع معه بعض قادة المسيرة، لتحويل مسارها لتنطلق من أمام ضريح شيخ الشهداء عمر المختار إلى الكاتدرائية.

(تستمر)

ويبدو أن الغرض من ذلك الوصول إلى مقر القنصلية الإيطالية بشارع عمرو بن العاص".

وتبع قائلا، "عرض العميد إبريك العبار الأمر على الغرفة الأمنية، فتمت الموافقة على ذلك. وطلب تعزيز الأمن في مسار المسيرة ومحيط القنصلية. تحول الأمر بعدها إلى مظاهرة غاضبة. كانت طلائع المتظاهرين قد وصلت إلى القنصلية، وكان العدد كبيراً ويتزايد باستمرار.

حاول أحدهم إنزال العلم الإيطالي، وتصدى له أحد رجال الأمن وأصابه في مقتل".

واستطرد بوشناف قائلا، "بدأت المواجهات الحادة بين رجال الأمن والمتظاهرين وسقط عدد من القتلى.

كنت في ذلك الوقت رئيسا لنيابة شمال بنغازي. هاتفني عضو النيابة المناوب مبلغا بما حدث. انتقلت في ذات الوقت إلى مكان الواقعة مصطحبا مصور للتوثيق.

وجدنا المواجهات مستمرة، وعدد من ضباط جهاز الأمن الخارجي يحاولون إخراج القنصل من الباب الخلفي؛ غير أنه رفض وطلب حمايته وحماية مبنى القنصلية".

وأشار المسؤول الليبي إلى أن عدد من المتظاهرين كانوا يحاولون اقتحام القنصلية بالقوة؛ حيث تصدت لهم قوات الأمن، وسقط عددا جديدا من القتلى.

وقال بهذا الصدد، "طلبنا من الضباط الحاضرين إيقاف الرماية. باشرنا توثيق ما حدث، ثم انتقلنا لمعاينة القتلى والمصابين؛ حيث التحق بنا المستشار جمعة بوزيد المحامي العام، وأشرف على التحقيق".

وكانت جرت هذه الأحداث في حقبة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي؛ حيث خرج متظاهرون في مدينة بنغازي، يوم 17 شباط/فبراير 2006، في مسيرات إلى مقر القنصلية الإيطالية في بنغازي، احتجاجا على الإساءة للرسول محمد.

وخرج الوضع عن السيطرة، بمجرد أن بدأ عناصر من رجال الدعم المركزي بالرد، فتحولت المسيرة إلى اشتباكات، خاصة مع محاولات اقتحام القنصلية الإيطالية في وسط المدينة.

وكان وزير الإصلاح المؤسساتي الإيطالي، روبيرتو كالديرولي، أعلن، حينها، نيته ارتداء قميص يحمل الرسوم المسيئة؛ وعلى إثر ذلك، طلب رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، من الوزير تقديم استقالته.

وبحسب وكالات الأنباء، حينها، فإن ما لا يقل عن 9 مواطنين ليبيين سقطوا، خلال أحداث القنصلية في بنغازي، وجرح أكثر من 50 آخرين.

أفكارك وتعليقاتك