وثيقة "إعلان الشارقة 3.0" تحدد استراتيجيات القضاء على سرطان عنق الرحم في المنطقة

وثيقة "إعلان الشارقة 3.0" تحدد استراتيجيات القضاء على سرطان عنق الرحم في المنطقة

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 فبراير 2023ء) شهد "منتدى سرطان عنق الرحم" الثالث الذي استضافته إمارة الشارقة مؤخرا الكشف عن وثيقة "إعلان الشارقة 3.0" التاريخية التي حددت خارطة الطريق للقضاء على سرطان عنق الرحم في المنطقة .

فقد أكد الإعلان أهمية التعاون والشراكات بين الحكومات ومؤسسات الرعاية الصحية ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز الاستثمار في برامج الوقاية من سرطان عنق الرحم وفحوصات الكشف المبكر عنه وبرامج علاجه.

واتفق عدد من المسؤولين الحكوميين والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية على الوثيقة وتعهدوا بتسهيل الوصول إلى لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري وفحوصات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وبرامج علاجية وخدمات الرعاية الصحية التلطيفية في العالم العربي بهدف الوقاية منه ومكافحته من خلال تأسيس مركز إقليمي لمناصرة القضاء عليه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

(تستمر)

وأكد المشاركون في المنتدى دعم تنفيذ الإجراءات والاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة سرطان عنق الرحم ومواصلة جهود رصده ومراقبته من خلال إعداد إطار مراقبة دقيق لسرطان عنق الرحم في ست دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنفاذاً لتوصيات "إعلان الشارقة 2.0" وحشد الجهود المشتركة لبناء القدرات وتوسيع نطاق أنشطة الدول والمنظمات الرامية لمكافحة سرطان عنق الرحم والتعاون مع الشركاء لتعزيز عملية اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على الأدلة والبيانات والمعلومات وإتاحة الفرص المتكافئة للوصول إلى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وعلاجه.

ويستند "إعلان الشارقة 3.0" إلى الإنجازات التي تحققت منذ إصداره لأول مرة في العام 2019 وهو جزء من "الالتزام بتنفيذ الاستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق 2016-2030" والتزامات "قمة نيروبي" التي تُعرف باسم "المؤتمر الدولي للسكان والتنمية +25" ويسعى لتمكين المرأة من خلال نشر الوعي والتثقيف والتعليم وبناء الثقة لإجراء فحص الكشف المبكر والتضامن والتعاون والتنسيق بين الحكومات والمنظمات المحلية والدولية وأصحاب المصلحة لمكافحة سرطان عنق الرحم في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي لتصبح المنطقة الأولى في العالم التي تنجح بالقضاء عليه بشكل كامل.

وشهد "منتدى سرطان عنق الرحم" الثالث الذي نظمته "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" افتراضياً على مدار يومين برعاية شركة "إم إس دي" للأدوية حضوراً لافتاً لأكثر من 2820 من نخبة صناع السياسات وخبراء الرعاية الصحية والباحثين وممثلي عدد من المنظمات الدولية منها "صندوق الأمم المتحدة للسكان" و"منظمة الصحة العالمية" حيث شارك 31 متحدثاً في ثماني جلسات تحت محورين أساسيين لتعزيز الأهداف الرامية للقضاء على سرطان عنق الرحم.

وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع : “ إن التزام دولة الإمارات بأعلى المعايير العالمية في مجالات الرعاية الصحية والبحث العلمي والسياسات المبتكرة عزز ريادتنا في مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم على المستويين الإقليمي والدولي حيث أسهمت شراكتنا مع (جمعية أصدقاء مرضى السرطان) والجهات المعنية وأصحاب المصلحة في تمكيننا من إطلاق (الخطة الوطنية لمكافحة السرطان) وإدراج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في برنامج التطعيم الوطني وتحقيق معدل 82% من جرعتي اللقاح ومعاً سنواصل سعينا لتشكيل مستقبل الرعاية الصحية وتحسين صحة جميع أفراد مجتمعنا وجودة حياتهم”.

من جانبها قالت سعادة سوسن جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان تتشرف الجمعية باستضافة (منتدى سرطان عنق الرحم 2023) بالشراكة مع (صندوق الأمم المتحدة للسكان) وحضور مجموعة من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ويتمثل هدفنا الجماعي في القضاء على سرطان عنق الرحم.

بدوره قال أشرف ملاك المدير العام لشركة "إم إس دي" للأدوية في منطقة الخليج : “ تلتزم (إم إس دي) منذ أكثر من 20 عاماً بالحد من انتشار سرطان عنق الرحم وتأثيره على حياة النساء في جميع أنحاء العالم وتتضمن رؤيتنا عالماً خالياً من الأمراض والسرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري وسنواصل العمل مع الشركاء لتحقيق هذا الهدف”.

وفي جلسة بعنوان "تحديث الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم" .. قالت الدكتورة لمياء محمود المستشارة الإقليمية للأمراض غير المعدية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط إنه تم إطلاق (الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم) خلال 2023 وتم تطويرها من خلال عملية شاملة بدأت باستبيان إقليمي عام 2022 لفهم العقبات التي تعوق تنفيذ الاستراتيجية العالمية وشارك في الاستبيان 20 دولة من الدول الأعضاء الـ22 في المنطقة لجمع البيانات وبحث ثلاثة مسارات مقترحة في الاستراتيجية العالمية وهي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وفحص الكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري وعلاج سرطان عنق الرحم.. لافتة إلى أن الاستبيان أظهر أن ثلاث دول فقط تمتلك برامج تطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري وأن ثماني دول لديها خطط لتنفيذ هذا البرنامج .

من ناحيتها قالت الدكتورة هلا يوسف المستشار الإقليمي للصحة الجنسية والإنجابية في صندوق الأمم المتحدة للسكان “توفر وثائق (إعلان الشارقة) المختلفة التزاماً بالتعاون واستخدام البيانات والمصادقة على إطار عمل للرصد واليوم يجدد الصندوق و(جمعية أصدقاء مرضى السرطان) التزامهما الكامل بإجراءات القضاء على سرطان عنق الرحم في المنطقة ” .

وأضافت : " نثمن دعم الدول في جمع البيانات والمعلومات التي تمكننا من مراقبة تقدم استراتيجيات الوقاية من سرطان عنق الرحم بشكل أفضل حيث بدأ الصندوق والجمعية رحلة القضاء على سرطان عنق الرحم في المنطقة خلال الدورة الأولى من (منتدى سرطان عنق الرحم) في الشارقة عام 2019 وبعد أربع سنوات لا تزال رؤية الصندوق متوافقة مع رؤيتنا إذ يمكننا مواصلة جهودنا للقضاء على سرطان عنق الرحم من خلال استجابتنا والتزامنا بوثائق (إعلان الشارقة) ".

أفكارك وتعليقاتك