افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 مارس 2023ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية تركيا والتي شهد توقيعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، خلال قمة عقداها عبر تقنية الاتصال المرئي، أمس، تدشن مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات والتعاون والصداقة بين البلدين، وتضع أسساً قوية لتسريع التبادل التجاري، وتحفيز النمو الاقتصادي والاستثماري.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا يشكل محطة تاريخية متقدمة ضمن مسيرة العلاقات النوعية وحقبة جديدة في مسار التعاون المشترك نحو مجالات أرحب لفائدة البلدين.

(تستمر)

كما واصلت الصحف إلقاء الضوء على مهمة "طموح زايد 2" التي يخوضها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، وهي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، مؤكدة أن الإمارات ماضية إلى مستقبلها بكل أطيافه.

فتحت عنوان "الإمارات وتركيا.. شراكة وتنمية"، قالت صحيفة "الاتحاد" إن الإمارات وتركيا تدشنان مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات والتعاون والصداقة، وتحفيز النمو الاقتصادي والتجاري والاستثماري، والإسهام في تعزيز التنمية المستدامة، عبر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين التي شهد توقيعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، خلال قمة عقداها عبر تقنية الاتصال المرئي، بما يعكس التطور الكبير والنوعي في علاقات البلدين.
وأكدت الصحيفة أن اتفاقية الشراكة التي تضع أسساً قوية لتسريع التبادل التجاري، تنطلق من نهج الإمارات بتوسيع شبكة شركائها التجاريين، وإبرام الشراكات مع الدول الصديقة، خاصة أن تركيا تعتبر الشريك الأسرع نمواً بين أكبر 10 شركاء تجاريين للدولة، فيما تلتقي والإمارات بكونهما معبرين ومركزين تجاريين مهمين يربطان بين الشرق والغرب، الأمر الذي يسهم بدفع التنمية، ليس بين البلدين فقط، وإنما على مستوى المنطقة والعالم.
وقالت إن الإمارات وتركيا ستتمكنان، عبر هذه الشراكة التي تؤكد الإرادة الصلبة لدى تركيا، بالمضي قدماً نحو البناء والتنمية وتجاوز الظروف التي خلفها الزلزال، من فتح الآفاق أمام فرص كبيرة للاستثمار، وتسريع النشاط التجاري، وتحفيز القطاع الخاص ورواد الأعمال لإقامة المشاريع التي تعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعبيهما، كما ستعمل الاتفاقية على تسهيل تدفق التجارة الدولية، لكون الإمارات وتركيا من أهم الاقتصادات وأكثرها تطوراً ونمواً.

بدورها قالت صحيفة "الوطن" : عقود طويلة من التعاون المثمر والبناء يميز العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وتركيا، وتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما يشكل محطة تاريخية متقدمة ضمن مسيرة العلاقات النوعية وحقبة جديدة في مسار التعاون المشترك نحو مجالات أرحب لفائدة البلدين، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وذلك خلال التوقيع الذي شهده وفخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية عبر تقنية الاتصال المرئي، بقول سموه (شهدتُ والرئيس رجب طيب أردوغان خلال اتصال مرئي توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا .. خطوة نوعية في مسيرة علاقات البلدين .. نسعى من خلالها إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بما يعود بالخير والازدهار على الجميع).

وأكدت الصحيفة تحت عنوان " الإمارات وتركيا.. علاقات تاريخية وشراكة اقتصادية شاملة "، أن الاتفاقية تعكس الحرص المشترك على مواصلة توسيع التعاون في مختلف المجالات بالإضافة لكونها تجسد التطور الكبير في العلاقات النوعية خاصة أن مفاعيلها تعزز دعائم الروابط القوية والاستثنائية، إذ بين صاحب السمو رئيس الدولة أن ( الاتفاقية لا تستهدف فقط تحفيز التبادل التجاري والاستثماري والنمو الاقتصادي المشترك بما يعزز جودة حياة الشعبين الصديقين .. لكنها تؤسس أيضاً لشراكة تنموية حقيقية وبناء مصالح مشتركة وتوطيد علاقات استراتيجية أكثر قوة ومتانة بين البلدين).

وقالت : اتفاقية الشراكة الاقتصادية تتويج لروابط تقوم على أسس قوية تميز علاقات الدولتين وأهميتها المتعاظمة سواء على مستوى المنطقة أو العالم وهو ما أكده فخامة الرئيس التركي بالقول ( نكتب اليوم معاً فصلاً جديداً في علاقاتنا، إن الجهود المشتركة للجانبين من أجل تعزيز علاقاتهما الاقتصادية الثنائية والتي تقوم على تاريخنا المشترك وثقافتنا وقيمنا تسهم أيضاً بشكل كبير في ازدهار ورفاهية واستقرار منطقتنا والعالم)، مشيرة إلى أن ذلك يعكس الرؤية المشتركة التي يتم العمل من خلالها لمواكبة طموحات البلدين والشعبين الصديقين باستدامة التقدم والنمو والازدهار المستند إلى تعاون استراتيجي راسخ والعمل على تحقيق الكثير من المنافع والأهداف من خلال الاتفاقية التي تستهدف إلغاء أو خفض الرسوم الجمركية على 82% من السلع والمنتجات أي ما يفوق 93% من مكونات التجارة البينية غير النفطية، ومضاعفة حجم التجارة البينية غير النفطية من قيمتها الحالية التي سجلت 18.9 مليار دولار في العام 2022 إلى 40 مليار دولار سنوياً في غضون 5 أعوام، خاصة أن تركيا الشريك الأسرع نمواً بين أكبر 10 شركاء تجاريين للإمارات، بالإضافة إلى خلق 25 ألف وظيفة جديدة في البلدين بحلول 2031.

واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول إن الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة تؤكد دائماً أن الإنسانية من أبرز جسور التلاقي الحضاري مع جميع الأمم، ويشكل الدعم الذي تقدمه إلى تركيا لإغاثة منكوبي الزلزال نموذجاً مشرفاً للمواقف التاريخية تعبيراً عن القيم التي تنطلق منها في علاقاتها مع جميع الدول، كما تشدد دائماً على أن العمل المشترك للتنمية يدعم السلام، لذلك تعكس الشراكات مع جميع الدول ومنها تركيا صورة حضارية متقدمة لما يجب أن يكون عليه مستوى التعاون لخير وصالح الجميع.

من جانبها واصلت صحيفة "الخليج" الاهتمام وإلقاء الضوء على مهمة "طموح زايد 2" التي يخوضها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، وقالت إن إمارات الأمس لم تعُد كما هي إمارات اليوم، وتحولت من إمارات الطموح بالعمل والبناء والتأسيس، إلى إمارات تعيش حاضرها بألق ونجاح، وعينها على مستقبل مُشرق تصنعه بأكفّ أبنائها؛ وبلادنا ما وصلت إلى ما هي عليه الآن، لولا طموح الآباء المؤسسين، يتقدمهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراهم جميعاً، فمنذ اللحظة الأولى التي رسمت فيها إماراتنا السبع الخطوط العريضة لاتحادها، كانت تعمل وعينها على المستقبل المشرق الذي يجعل لها موضعاً متقدماً بين الكبار.

وأضافت الصحيفة، تحت عنوان "إمارات الحاضر والمستقبل"، بلادنا اليوم تقف في الصفوف الأمامية في المحافل جميعاً، مكتملة الأركان والطموح، فلم تسبر ميداناً، إلا وكانت في صفوفه الأولى، باعتراف جميع المؤسسات الدولية المعنية بهذا الشأن.

وقالت : أمس، وصل رائد الفضاء، سلطان النيادي، إلى المحطة الدولية للفضاء، ليمضي فيها 6 أشهر من العمل والبحث، وهو ميدان كان، إلى زمن قريب، حكراً على الكبار، ولكن الإمارات حرصت على أن تكون لها بصمتها منذ عام 2019، حين انطلق رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، إلى الفضاء حاملاً "طموح زايد" إلى المحطة الدولية، التي حطّ فيها النيادي رحاله، أمس، حاملاً علم الدولة الذي سيرفرف خفاقاً في فضاء "طموحنا"، بل يتجاوزه إلى هذا الكون الفسيح الذي تعمل “دار زايد” على اكتشافه بدءاً بالمريخ، مروراً بالقمر، وصولاً إلى أبعد نقطة فضائية وصلها الإنسان.

وأضافت : هذا الحلم لطالما راودَ والدنا المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وعقد العزم على تحقيقه، فأسّس دولة عمادها رجال ونساء يُعتمد عليهم، وخلَف من بعده قيادة رشيدة، أكملت المسيرة، ومضت على طريق تحقيق طموحه، وفعلت، وأصبح الفضاء اليوم يتكلم العربية، حين سمعنا من المحطة الدولية حروفنا وكلماتنا التي لطالما كانت سيدة الحضارة والتاريخ والطب والعلوم.

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات ماضية إلى مستقبلها بكل أطيافه، وهي تعي ما تريد، فأصبحت بلاد الطاقة المستدامة، والمفاعلات النووية السلمية، صاحبة الصناعة العسكرية المتقدمة، وأفضل من تمتلك بنية تحتية، وطائراتها ومطاراتها تربط شرق الأرض بغربها، وأصبحت من بين الدول العظمى بقوتها الناعمة، ودبلوماسيتها الناجحة، وأرض الأخوّة الإنسانية، وموئل التعايش والتسامح؛ وقالت : بلادنا عظيمة، وقيادتنا عظيمة، وهي عازمة على نجاحنا وتقدّمنا، لنكن على الأرض بين أسياد العالم، وفي الفضاء، كما أرادنا مؤسس دولتنا، قبل 5 عقود.

أفكارك وتعليقاتك