مركز جامع الشيخ زايد الكبير يطلق الموسم الثالث من برنامجه السنوي "جسور"

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يطلق الموسم الثالث من برنامجه السنوي "جسور"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 أبريل 2023ء) واصل مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي تنظيم برنامجه الرمضاني السنوي "جسور" في موسمه الثالث، الذي تمثل في دعوة عدد من المقيمين على أرض الدولة، الذين يمثلون ثقافات مختلفة، لقضاء يوم رمضاني في الجامع، تجسيداً لقيم المركز المتمثلة في ترسيخ مفاهيم التطوع والعطاء والتواصل الحضاري.

وبهذا الصدد صرح سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز عن هذه المبادرة الرائدة قائلا: "يأتي برنامج جسور الذي ينظمه المركز ضمن سلسلة مبادراته التي تمثل قنواتٍ للتواصل الحضاري التي تهدف لتمهيد سبل التقارب بين الثقافات من خلال اللقاء المباشر الذي يستند على القيم الإنسانية والمفاهيم المشتركة بينها إيمانًا منه بأن التعامل عن قرب بين المجتمعات والثقافات المختلفة يعمل على تقريب المسافات بينها ومن شأن اللقاء والحوار خلال يوم رمضاني تَحفه روحانيات الشهر الكريم، أن يسهم بفاعلية في تقديم الصورة الأمثل لقيم الإسلام وتعاليمه السمحة التي تربط قبول العبادة بالإخلاص، والتراحم وعمل الخير والتكافل والتعايش، وهي قيم إنسانية حرص عليها الإسلام وسعى إلى ترسيخها".

(تستمر)

وأضاف سعادته: "إن اللقاءات التي يحتضنها المركز تعمل في جوهرها على إتاحة فرص التواصل الحضاري والإنساني الذي يتجاوز مرحلة التعايش إلى مرحلة التفاعل الإيجابي، لاسيما في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتضن أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات، يعيش أفرادها معًا بسلام، ضمن نسيج مجتمعي منسجم وفي ظلّ ظروف مثالية من العدل والمساواة، لتكون تجربة الجامع التي تنتهج رؤى الشيخ زايد، في مجال ترسيخ مفاهيم التواصل الإنساني ضمن إطار من القيم النبيلة، مصدر إلهام للعالم في تعزيز السلام والوئام والاحترام بين الجميع".

ويتمثل برنامج جسور في دعوة عدد من المقيمين على أرض الدولة من مختلف الثقافات، لقضاء يوم رمضاني يعيشون تفاصيله معًا، بدءًا من التطوع في المشاركة في إعداد وتجهيز وجبات الإفطار في فندق "إرث"، تمهيدًا لتوزيعها في المدن العمالية، يليها التعرف من خلال أخصائي الجولات الثقافية في الجامع على تجربة إطلاق مدفع الإفطار على أرض الجامع، وما يعنيه هذا الموروث الثقافي الأصيل المرتبط بشهر رمضان المبارك، ورسالة الجامع في مد جسور التقارب الثقافي، وصولًا إلى جلوس الجميع على مائدة واحدة لتناول وجبة الإفطار، في أجواء يسودها التعايش والاحترام المتبادل، التي تعد جزءًا من شخصية دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعد مبادرة برنامج "جسور" امتدادًا للدور الحضاري الذي يضطلع به المركز منذ نشأنه، والمتمثل في تعزيز الروابط وتحقيق الألفة بين الناس باختلاف ثقافاتهم وتنوع حضاراتهم، من خلال السعي لإيجاد قنوات للتواصل الإنساني، إذ يستقبل جامع الشيخ زايد الكبير خلال ملايين المصلين والزوار من مختلف دول العالم كل عام، الذين يطلعون من خلال جولات ثقافية ثرية، يقدمها عدد من أخصائيي الجولات الثقافية الإماراتيين، على الصورة المشرقة لدولة الإمارات، وعلى قيمنا الإسلامية السمحة التي تعبر عن ديننا الحنيف، بالإضافة إلى التعرف إلى أبرز الجماليات المعمارية، وإلى التصاميم الهندسية والفنون المعمارية التي أبهرت العالم بهذا الصرح الحضاري الكبير، الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-.

أفكارك وتعليقاتك