ثاني حلقات مجالس الداخلية تناقش " التنشئة المتوازنة للأطفال "

ثاني حلقات مجالس الداخلية تناقش " التنشئة المتوازنة للأطفال "

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 13 أبريل 2023ء) برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عقدت الحلقة الثانية من مجالس وزارة الداخلية في كافة أنحاء الإمارات حيث عقد يوم أمس 7 مجالس بالدولة من بينها ثلاثة للنساء في دبي ورأس الخيمة وأم القيوين فيما كانت المجالس الأخرى مخصصة للرجال وتناولت جميعها " التنشئة المتوازنة للأطفال" ، والموضوع الثاني الذي تتم مناقشتها تحت شعار المجالس الرئيسي "المسؤولية المجتمعية..طموح قيادة وتفاعل مجتمع" .
تناولت الحلقة الثانية من مجالس وزارة الداخلية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون وإدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية محاور العالم الرقمي والألعاب الإلكترونية ضرورة وخطورة والتحديات الإجتماعية والاسرية والتربوية والصحية ومستقبل النشء من الناحية الثقافية والأمنية والوطنية.

(تستمر)


- بيئة آمنة لنمو الأطفال.
وأكد المجتمعون في مجلس الشيخ مسلم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي والذي أداره الإعلامي حمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد على أن الإمارات من الدول الرائدة في المنطقة والعالم التي تحقق منجزات متواصلة في كافة القطاعات وتوفر البيئة الآمنة للشباب والنشء نحو توجيه قدراتهم وطاقاتهم في سبيل مستقبل أكثر أشراقاً.

وأكد الشيخ مسلم بن حم على أهمية مثل هذه الجلسات في تسليط الضوء لأثر الجرائم الإلكترونية وتعزيز وحماية الأطفال عبر الإنترنت، مشيداً بالدور الهام التي تلعبه الإمارات في دعم مبادرات ريادية عالمية تستهدف حماية وكرامة الطفل عبر العالم الرقمي .
وشدد بن حم على ضرورة زيادة الورش التوعوية والمحاضرات التي تستهدف جميع الفئات ذات الصلة بداية من الأطفال والطلبة، مروراً بالأهالي والمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس والجامعات لزيادة الوعي بهذه الجرائم وكيفية تفاديها .

وأضاف بن حم: أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تعزز مفهوم المسؤولية المجتمعية من خلال سن القوانين والتشريعات التي تهدف إلى تكامل الدور الفاعل لمؤسسات وشركات القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى كيان اقتصادي واجتماعي متين يضمن تكافؤ الفرص والمنافسة الهادفة إلى ترسيخ اسم الإمارات عالمياً في مختلف القطاعات .

وحضر وشارك في المجلس العميد سلطان بوعتابة الزعابي مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية والرائد الدكتور عبدالناصر حسن الزعابي من وزارة الداخلية والواعظ عيسى حمد الشامسي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والخبير برادلي بوش مدير إنر درايف متحدثاً من بريطانيا عبر وسائل التواصل المرئي.

واستعرض الخبير برادلي بوش آثار مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة الهواتف الذكية على الأبناء وتأثيرها المباشر على النوم والصحة النفسية والدراسة واللياقة البدنية والتغذية خاصة من خلال الإستخدام المرهق لساعات طويلة وبدون قيود تحد من هذا الاستخدام المفتوح، مشيراً إلى أن استخدام هذه التقنيات يؤثر على تركيز الطلاب في الدراسة وعلى عدم اكمال المشوار الدراسي بسبب وجود كم هائل من البيانات والمعلومات، كما أن الاستخدام المتكرر لهذه المواقع ذات التواصل الإجتماعي تؤثر بشكل كبير على جودة النوم وبالتالي تؤثر على الصحة العقلية للأبناء.

وأفاد أن التوتر والإكتئاب والعصبية من "أكثر العناصر التي تصيب الأبناء" الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي وتطرق إلى ضرورة حماية الأبناء من المحتوى غير الملائم ، مشيراً إلى دور الوالدين والمجتمع في حماية الأطفال من المخاطر.

وأوضح الرائد الدكتور عبدالناصر حسن الزعابي من وزارة الداخلية أن التنشئه المتوازنة للأطفال تقوم على أساس قيام أطراف التنشئة بدورهم وهم (الأسرة الطبيعية) من جهة ، وتقديم الرعاية الداعمة والمتمثلة من خلال مؤسسات الدولة والخدمة المجتمعية والتشريعات والهيئات والمؤسسات والجهات التي تعنى بتقديم التنشئة المثلى للأطفال إلى جانب التشريعات والتي كان لها السبق في إصدارها على كثير من دول العالم.

وقال الواعظ عيسى حمد الشامسي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن من التحديات المهمة في هذا الباب هو تعلق الطفل بهذه الأنواع من الألعاب لما فيه من عنصر الجذب والتشويق والإثار على المستوى الأسري من حيث : نوع اللعبة، وقت اللعب، مما يجعل العالم الافتراضي هو الأسرة البديلة، وعلى المستوى التربوي: السلوك السلبي، العدوانية، التنمر، الفردية، أحيانا يؤدي إلى معاداة الثوابت الدينية أو العرفية، علاقته بالطلبة في المدارس والمعلمين ، والكتب المدرسية والتعليم بشكل عام، وعلى المستوى الصحي: الصحة النفسية، الصحة العقلية، العين، الأعصاب، الصحة الإجتماعية.
- التنمية المتوازنة للطفل تضمن تطوير مهاراته وقدراته.
واستضاف مجلس سعادة مريم ماجد بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي مجلس الوزارة الذي انعقد في دبي بإدارة الإعلامية علياء الفلاسي ، حيث أكدت المتحدثات على أن التنمية المتوازنة للطفل تضمن تطوير مهاراته وقدراته ليسهم في المستقبل في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة بالدولة.

وتحدث وحضر المجلس معالي حصة بوحميد وزيرة دولة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي و سعادة عائشة رضا البيرق عضو المجلس الوطني الاتحادي وسعادة حصة عبدالرحمن تهلك الوكيلة المساعدة لقطاع التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع وعلياء الملا رئيس قسم تطوير المشاريع الحكومية بديوان الرئاسة و سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة و الدكتورة أمل بالهول الفلاسي مستشار الشؤون المجتمعية بمؤسسة وطني الإمارات ونوف محمد الجنيبي مستشار جودة الحياة التنمية المستدامة بمؤسسة وطني الإمارات ومريم يعقوب البلوشي مساعد اختصاصي حماية طفل وناعمة خلفان راشد الشامسي مدير قسم الشباب من هيئة تنمية المجتمع – دبي والرائد العنود السعدي رئيس مجلس شرطة دبي النسائي.

وأكدت المتحدثات على ضرورة زرع المرتكزات الوطنية في نفوس الأبناء خصوصاً اللغة العربية، وغرس ثقافة حب التسامح ومشاركة الآخرين وأوصن على أهمية التركيز على التعليم من منطلق تنشيط القدرات العقلية والإبداعية والابتعاد عن التعليم التقليدي ، مؤكدات على أن الإمارات تحرص دائماً على الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة باعتبارها هي الأساس من أجل تعزيز مهارات الأطفال للتعلم مدى الحياة وتنمية سلوكياتهم وبناء قدراتهم المعرفية، وأن أساس جودة الحياة في أساس جودة العلاقات التي أساسها القيم والمبادئ مع وجود التحديات الاجتماعية و الأسرية والتربوية منها: الصحة النفسية والعزلة الاجتماعية لدى الأطفال، والعنف الأسري، والتفكك الأسري، والطلاق.

وتطرقت المتحدثات إلى أهمية الدعم العاطفي والنفسي للأبناء من الوالدين حيث أنه ركن مهم في التوجيه خلال مراحل التربية، مؤكدات أن جودة تعامل الآباء مع أبناءهم تنعكس على شخصيات الأبناء. كما ذكرن أن بعض الآباء يواجهون تحدي في الطريقة السليمة للتعامل مع الأبناء عند استخدام التكنولوجيا والدخول للألعاب الإلكترونية والعوالم التي قد تؤثر سلباً عليهم خصوصاً مع سرعة الأطفال في التعلم على هذه البرامج، وهو ما يفقده الأهل في كثير من الأحيان وأوصت الآباء والأخصائيون الاجتماعيون والمعلمين بأن يكونوا على مستوى ملم بهذه التطبيقات وواعين بمدى خطورة تأثيرها على نمو الأطفال.

- تمكين أجيال الغد.
وأشار المجتمعون في مجلس ضاحية البستان في مدينة الذيد بالشارقة وأداره الإعلامي رائد الشايب إلى أن الجهات الحكومية والهيئات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم كافة أدوات ومستلزمات والبنية التحتية الملائمة لنمو الأطفال ورعايتهم وتمكينهم بكونهم أجيال الغد القادرين على استدامة مسيرة التطور والنماء.
حضر المجلس سعادة جاسم جمعة المازمي، عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والعميد أحمد حاجي السركال مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة والعميد الركن الدكتور علي سالم الطنيجي مدير عام العمليات المركزية الاتحادية والعميد الدكتور عبدالله راشد الشامسي مدير مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية والمقدم سالم مسعود الطنيجي من إدارة شرطة المنطقة الوسطى ومصبح محمد الطنيجي وراشد عبيد النداس ومهير عبيد الطنيجي وسعيد عبيد الطنيجي أعضاء مجلس ضاحية البستان والدكتور محمد عبدالله بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد وراشد محمد القابض نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد وفضيلة الشيخ الدكتور طاهر الفخراني واعظ أول بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وقال العميد الركن الدكتور علي سالم الطنيجي أن دولة الإمارات سابقت الزمن للحفاظ على الريادة وتحقيق سعادة المجتمع، لأن الطريق إلى المستقبل يبدأ برعاية الأطفال والنشء، فقد أولتهم الدولة اهتماماً خاصاً، سعت من خلال ذلك الى وضع برامج مستقبلية، وخطط عمل للجهات الحكومية المعنية بالأم والطفل، في إطار استراتيجية واضحة وذلك لتقديم خدمات مميزة ورائدة.
فيما أكد سعادة جاسم جمعة المازمي، عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة اهتمام دولة الإمارات بالنشء وتطويره ورعايته لضمان مستقبل واعد ومستدام لهم، مشيراً إلى تطبيق برامج ومبادرات تعزز الثقافة والتراث الاماراتي وتشجيع النشء على التعلم والاهتمام بالمواضيع الثقافية وادراجهم في برامج تدريب على الحرف التقليدية والحديثة وتقديم دروس متنوعة مع أهمية الاهتمام بشغل أوقات فراغ النشء بالبرامج المفيدة وتهيئة وتنشئة الجيل القادم لتمثيل الدولة في المحافل المحلية والاقليمية والدولية في جميع الأصعدة.
وتحدث الرائد مانع علي النقبي من شرطة الشارقة عن آثار العالم الرقمي والألعاب الإلكترونية على سلوكيات الاطفال مؤكداً دور الأسرة في تربية الأبناء ومتابعة أمور حياتهم ومن ثم الآثار الإيجابية والسلبية.

وقال فضيلة الشيخ الدكتور طاهر الفخراني واعظ أول بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن مسؤولية الأسرة والمجتمع في توفير مكان آمن وبيئة صالحة للنشء وذلك من منطلقات تعاليم الإسلام السمحة والشاملة لرعاية الأطفال في شتى مراحلهم من قبل الولادة وحتى بلوغ الرشد مؤكداً أن من أهم الوسائل التربوية المتوزانة في تنشئة الأطفال ضرورة مراعاة جانب العناية الصحية والبدنية بالأطفال وتوجيهات الدين الحنيف في هذا الجانب وذكر بعض النماذج والقدوات الصالحة في تنشئة الأطفال ليصبحوا عظماء خالدين كأمثال الإمام مالك و الإمام الشافعي.
أما الدكتور سعيد سليمان النقبي فتحدث في محور تربية الأطفال على منهج السنة النبوية وقال من الضروري تعليم العقيدة الصحيحة و التعليم بالقدوة و مراعاة حاجة الطفل النفسية للعب وتربية الطفل بصورة مثلى.
- ترسيخ القيم لتنشئة مثلى للطفل.
وفي مجلس أم القيوين الذي استضافته الشيخة بدور بنت عبدالله بن أحمد المعلا وأدارته الإعلامية ناهد النقبي تناولت المجتمعات موضوع " التنشئة المتوازنة للأطفال "حيث أكدن على أهمية ترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية في بناء شخصية الطفل وتعزيز قدراتهم في مواجهة تحديات المستقبل.
حضر المجلس وشارك فيه سعادة عائشة راشد ليتيم عضو المجلس الوطني الاتحادي والدكتورة بشرى عيسى الغربي من مؤسسة الامارات للتعليم المدرسي والدكتورة هانية الرئيسي واعظة في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبديعة خليل الهاشمي أستاذة لغة عربية من كلية الآداب بجامعة الشارقة وزكية غانم البلوشي مساعد اختصاصي في حماية الطفل بمؤسسة الامارات للتعليم المدرسي وفاطمة خليل بن طوق اختصاصي اجتماعي في القيادة العامة لشرطة أم القيوين.
وتناولت المتحدثات محاور المجلس حيث أكدن أن التكنولوجيا والعالم الرقمي اصبح جزءً لا يتجزأ من حياه أطفالنا سواء في الدراسة أو المنزل وأن العولمة الرقمية توفر تدفق كبير للمعلومات الرقمية ، وأشارن إلى مرحلة الطفولة واهميتها في تشكيل شخصية الطفل وما للتكنولوجيا من سلبيات وايجابيات على أطفالنا ونموهم العقلي والشخصي.
وتطرقن إلى أن الألعاب الالكترونية أصبحت البديل الجذري للألعاب التي كان يمارسها الأطفال في الماضي، حيث أصبحوا ينتقلون من طاولة الدراسة إلى طاولة اللعب بكبسة زر وتحدثن عن الإيجابيات والسلبيات لهذه الألعاب.
وأوضحن بأنه وفي ظل التوسع المتواصل للعالم الرقمي وزيادة قاعدة مستخدمي أجهزة الكمبيوتر في العالم والضرورة الحتمية لهذا العالم الرقمي لا بد من تعزيز المتابعة مع استخدام أطفالنا لهذه الأجهزة لما لها من سلبيات وايجابيات ويجب توجيه الأبناء من قبل أولياء الأمور على استخدام هذه التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة بحيث أن تستغل هذه التكنولوجيا لتطوير المهارات واكتشاف كل ما هو جديد ومفيد من برامج.
كما أكدن على أن الشريعة الإسلامية اعتنت بالنشء وحفظت حقوقه والاحكام المتعلقة به ورعايته وتثقيفه في كافة المجالات، فرعاية النشء في الشرع من الضروريات والأولويات وقدمت له من الحقوق بسياج قوي حتى يظل مصوناً من أي عبث أو استغلال.
-الإمارات تقدم نموذجاً ريادياً لتنشئة الطفل.
واستضاف السيد ماجد محمد رحمه العسم مجلس وزارة الداخلية في عجمان وأداره الإعلامي محمد غانم حيث أكد المجتمعون أن الإمارات تقدم صورة ونموذجاً متميزاً من البيئة المحيطة بتنشئة الأطفال والتي تقدم لهم كافة الجوانب السلوكية والمعرفية والتربوية والقيمية في بناء شخصيهم المتميزة.
حضر وشارك في المجلس سعادة حمد عبدالله بن غليطة الغفلي مدير مكتب صاحب السمو حاكم عجمان وسعادة صالح المطروشي مستشار صاحب السمو حاكم عجمان و سعادة عمر بن عمير المهيري مدير عام دائرة الأراضي والأملاك بعجمان و سعادة عمر لوتاه رئيس هيئة النقل في عجمان والمقدم غيث خليفة الكعبي والرائد الدكتور محمد هزيم السويدي والملازم أول سعيد المندوس من القيادة العامة لشرطة عجمان و أحمد سيف المهيري وفضيلة الشيخ عبد اللطيف ميرزا.
وتحدث سعادة حمد عبد الله بن غليطة الغفلي عن الدور المهم للأسرة في مواجهة التحديات ودورهم في التربية الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى أهمية التكنولوجيا بالنسبة للتعليم والتربية مع ضرورة متابعة من الأسرة.
فيما تحدث المقدم غيث الكعبي والشيخ عبد اللطيف ميرزا عن التحديات الاجتماعية والأسرية والتربوية والصحية ، واختلاف التحديات بين الماضي والحاضر وأسباب وجود التحديات المتنوعة منها الاجتماعية والتربوية والصحية، وأهمية المسؤولية المتبادلة بين الأسر والجهات المعنية في التعامل مع التحديات، بالإضافة إلى التطرق لموضوع التربية الدينية للأبناء ومدى تأثيره الإيجابي على التنشئة والدور الكبير للأسرة وتأثيرها على مستقبل النشء.
وتناول الرائد الدكتور محمد هزيم السويدي وأحمد سيف المهيري موضوع مستقبل النشء من الناحية الثقافية والأمنية والوطنية، حيث ركزا في حديثهم على مدى تأثير العالم الرقمي على الأطفال من الناحية الإيجابية والسلبية وأهميته في المجتمع والانترنت بكافة جوانبه، بالإضافة إلى أهمية التنشئة السليمة من قبل الأسرة والدور الفعال للتشريعات لحماية النشء من جميع النواحي وأهمية تعزيز وتنويع المبادرات الوطنية المطروحة لمستقبل النشء.

ثم تطرق الملازم أول سعيد المندوس ومروان يوسف بوهارون آل علي إلى موضوع العالم الرقمي والألعاب الإلكترونية بكونها ضرورة وفيها خطورة مؤكدين على أهمية التخطيط الاستراتيجي الفعال والالتزامات القانونية لحفظ حقوق الطفل وحمايته عبر العالم الرقمي من شتى أنواع الإساءة ، مع التأكيد على أن العالم الرقمي والألعاب الإلكترونية يوفران العديد من الفرص والفوائد، مثل تعزيز التواصل وتعلم المهارات التقنية وتحسين مهارات اللغة الإنجليزية، كما أكدا على أهمية توعية الجمهور والأطفال بالرسائل المثلى في استخدام الألعاب الإلكترونية بشكل آمن وذلك عبر حملات التوعوية وتوفير الأدوات والموارد اللازمة للحماية من الجرائم الرقمية لدى الأطفال.
- دور حيوي للمؤسسات في بناء شخصية الطفل.
وفي مجلس وزارة الداخلية الذي استضافته الدكتورة مهرة حميّر آل مالك في رأس الخيمة وأدارته الإعلامية حصة سيف ، أشارت المجتمعات إلى الجهود المتميزة والمتواصلة من الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع في بناء شخصية الطفل بصورة متوازنة.
وتحدث في المجلس سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي عضو المجلس الوطني الاتحادي والاخصائية التربوية نجلاء علي الزعابي من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والنقيب الدكتورة حواء الرئيسي من وزارة الداخلية وخلود اللنجاوي المحاضرة بكلية الشرطة.
و ناقشت المجتمعات أهم ايجابيات وسلبيات العالم الافتراضي وكيف يقوم الاهل بالموازنة بين الجانبين وأهمية المصارحة بين الأهل والأبناء عن أي مخاطر خارجية، كما ناقشن أهم التحديات الاجتماعية والأسرية والصحية والتربوية التي تواجه المجتمع ومن بينها أهم التحديات والخاصة التي واجهت الأسرة الإماراتية في فترة جائحة كورونا وما ترتب عليها من تحديات وما تم تقنينه من اساليب حديثة للتربية، مع التأكيد على أهمية ضبط الوقت واستخدام التقنيات الحديثة في التربية وأهمية الهوية الوطنية وكيفية تعزيزها عند النشء من خلال البرامج التوعوية المختلفة التي تقوم مختلف المؤسسات دون إغفال الناحية الثقافية وتعزيزها عن الاطفال وأسرهم من اجل خلق جيل مثقف وواعي من خلال الطرق الحديثة للتربية في التعامل مع المشكلات التربوية التي تواجه الأسرة وكيفية التعامل معها.
- التنشئة المتوازنة للطفل تشكل الدعامة الأساسية في بناء الغد.
وفي المجلس الذي استضافه سعادة القاضي أحمد راشد عبدالله الضنحاني وأداره الإعلامي حميد الزعابي أوضح المشاركون أن التنشئة المتوازنة للطفل تشكل الدعامة الأساسية في بناء الغد والمستقبل بكونه ركيزة البناء المجتمعي.
وشارك في المجلس العقيد سيف راشد الزحمي وعلي أبوالفتح والدكتور حسن أبو العينين الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدكتور عبد السلام محمد الحمادي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
وأكد المتحدثون ضمن مناقشة محاور المجلس أن التواصل مطلوب في حياة أفراد المجتمع ومن الأهمية مواكبة الوالدين لتربية الأبناء في مرحلة النشء مع متابعة تربية الأطفال لتساعد على رفع الوعي الثقافي لديهم كما أشاروا إلى التحديات والمشاكل الأسرية وتأثيرها السلبي على مرحلة النشء للأطفال .
وأكدوا أن طرق البحث العلمي والتزود بالمعارف هي الطريقة التي تعزز الوالدين في تربية الأبناء ، حيث أن البرامج والتقنيات التكنولوجية تؤثر سلباً وإيجاباً على مستويات التعليم وتربية الأبناء ، مشيرين إلى أن التقنين من الحلول التي تسهم في التوظيف السليم والصحيح للألعاب الإلكترونية لتربية الأبناء مع متابعهتم بصورة دائمه وحثيثة.

أفكارك وتعليقاتك