افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 يوليو 2023ء) تركّزت اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإيلاء الاستثمار أولوية ضمن استراتيجية التنمية الشاملة في الدولة، وتأكيد سموّه خلال مراسم أداء معالي محمد حسن السويدي، اليمين القانونية وزيراً للاستثمار في الحكومة الاتحادية، على دور الوزارة الجديدة في تعزيز مكانة الدولة الاقتصادية، من خلال بناء منظومة استثمار متكاملة، وتوفير العوامل والبيئة التي تجعل الإمارات من أهم الوجهات الجاذبة والمحفزة للاستثمارات بما يدعم خطط التنمية، ويسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومزدهر خلال السنوات المقبلة.

وقالت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها تحت عنوان "الاستثمار.

(تستمر)

. رؤية ومنظومة"، إن الإمارات، قيادة وشعباً، تنتظر إنجازات غير مسبوقة من وزارة الاستثمار، التي بدأت مهمتها الوطنية بعد ساعات من إعلان الدولة تحقيق أرقام تاريخية وغير مسبوقة في تدفقات الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذي يفرض عليها مواصلة تطوير المكانة الاستثمارية التي وصلت إليها الإمارات، والعمل على تحفيز البيئة الاستثمارية، وتعزيز تنافسيتها لضمان استمرار الدولة وجهة عالمية للاستثمار.
وأكدت الصحيفة أن الإمارات نجحت برؤية وتوجيهات القيادة، في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام، وصارت بالتشريعات والسياسات التي تستشرف المستقبل، وجهة مفضلة للشركات العالمية والمستثمرين ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، وأنها ستواصل بالعمل الجاد والانتماء والابتكار، تعزيز وبناء منظومة رائدة للاستثمار والأعمال وفق أفضل الممارسات العالمية.

من جانبها قالت صحيفة "الوطن" إن الارتقاء الدائم بمكانة الإمارات كوجهة مفضلة، يمثل أولوية في نهج القيادة الرشيدة الحريصة على تأمين كل ما يلزم لاستدامة تعزيز ما تنعم به الدولة من قوة جذب، لافتة في هذا الصدد إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله أن الوزارة الجديدة تهدف إلى مواصلة تطوير المكانة الاستثمارية الراسخة التي وصلت إليها دولة الإمارات، وتحفيز البيئة الاستثمارية، وتعزيز تنافسيتها لضمان استمرار الدولة وجهة عالمية للاستثمار وفاعلاً رئيسياً في حركة الاستثمارات العالمية.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "رؤية استراتيجية لأولوية الاستثمار"، إن ما يعكس تعاظم طموحات الإمارات وقوة مسيرتها وتأثيرها المتنامي، هو تلك الثقة العالمية بنهجها وما توفره من مقومات وإمكانات ودعم واحتضان لكل من يقصدها، لأنها تحرص على تقديم نموذج متفرد تعززه القرارات والمبادرات والسياسات الاستثمارية العصرية التي تواكب تحقيق المستهدفات في الصدارة الإقليمية والدولية، وعبر مواصلة البناء على الإنجازات وزيادة تنافسية الدولة التي تحقق نقلات كبرى في كافة القطاعات بما فيها الاستثمار وفق كافة المؤشرات والتقارير الصادرة عن أرفع الجهات الدولية المختصة.

وأضافت أن ما تحققه الإمارات في هذا المضمار يأتي بفعل البيئة المحفزة على النجاح والإبداع، وتعدد الفرص لما يتميز به اقتصادها من كفاءة ومرونة وتنوع وتركيز على القطاعات المستقبلية، الأمر الذي يؤكد أحقيتها لتكون الوجهة الأولى والمفضلة لجميع الباحثين عن الأفضل، كما أنها تثبت بشكل دائم القدرة على التعامل مع مختلف التحديات والظروف العالمية باحترافية تعكس فاعلية الاستراتيجيات المعتمدة.
على صعيد مختلف انتقدت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها الازدواجية التي تتعامل بها الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، تجاه الحرب الأوكرانية والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، في مفارقة، تعبّر عن مدى التضليل في مفهوم حقوق الإنسان، وازدراء الشرعية الدولية والقانون الدولي في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه في مقاومة الاحتلال.

وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "بين فلسطين وأوكرانيا" إن التناقض في الموقف الغربي تجاه المسألتين يبدو جلياً، فالدول الغربية تنظر إلى العملية الروسية في أوكرانيا بأنها "احتلال" و"عدوان" تجب مقاومته، ولذلك توفر كل أشكال الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، وتعمل على إطالة أمد الحرب ورفض المفاوضات، بانتظار إلحاق الهزيمة بروسيا، في حين تتعامل مع الممارسات الإسرائيلية من أعمال عنف وتهويد ومصادرة للأرض، بخفة تتجلى في الاستنكار أو الشجب والدعوة إلى ضبط النفس في معظم الأحيان، مع تجاهل وجود احتلال يمارس أشد أشكال القهر والعنف والإرهاب، رغم وجود أكثر من 86 قراراً عن مجلس الأمن ومثلها عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، صدرت في أزمنة متفاوتة منذ 75 عاماً، تدعو كلها إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وحق تقرير المصير، وعدم شرعية المستوطنات، وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأضافت أن الولايات المتحدة تنظر إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، أكان في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وآخرها الهجوم الذي استهدف مدينة جنين ومخيمها، على أنه "دفاع عن النفس"، وهو ما يعني أن لإسرائيل الحق في استخدام القوة ضد المدنيين وبالطريقة التي تراها، ومهما كان عدد الضحايا، وما يصاحب ذلك من تدمير، ما يعبّر عن ازدواجية فجة في التعامل مع ما يجري في أوكرانيا، وما يجري في فلسطين التي تعاني من احتلال مرفوض من جانب الشرعية الدولية، كان يجب أن ينتهي منذ سنوات، للشعب الفلسطيني الحق في مقاومته وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية نفسها.

واعتبرت "الخليج" أن شعارات الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، باتت مجرد لافتات تخفي وراءها كل أشكال التمييز والكراهية والسياسات الملتوية التي تحمي الاحتلال والاستيطان والتطرف، مؤكدة في ختام افتتاحيتها أن فلسطين شيء وأوكرانيا شيء آخر، إذ من المسموح أن يتم حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، ومن بينها حق الدفاع عن وجوده، في حين أن لأوكرانيا حق الدفاع عن نفسها وما يقتضيه ذلك، من دعم ومساندة ومهما بلغت التكاليف.

أفكارك وتعليقاتك