انطلاق أعمال " منتدى المرونة العالمي " بدورته الأولى في دبي

انطلاق أعمال " منتدى المرونة العالمي " بدورته الأولى في دبي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 06 اكتوبر 2023ء) انطلقت اليوم أعمال “ منتدى المرونة العالمي” بدورته الأولى الذي تنظمه شرطة دبي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث ومركز المرونة في دبي ومبادرة مدن مرنة MCR203 بفندق هيلتون دبي الحبتور سيتي.

حضر انطلاق المنتدى معالي عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وسعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP 28 رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وسعادة علي راشد النيادي، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات الكوارث ومامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث رئيسة برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

(تستمر)

تركز النسخة الأولى من المنتدى - الذي يستمر على مدى يومين - على دور الحكومات المحلية في تعزيز مرونة المدن وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ بمشاركة ما يزيد على 150 من كبار الشخصيات وصناع القرار و500 خبير و35 متحدثاً من جميع أنحاء العالم.

وأكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري أن منتدى المرونة العالمي، يأتي في وقت تتكاتف فيه الجهود الدولية العالمية، لمواجهة تحديات ومخاطر التغيرات المناخية، وما تفرضه على المدن والحكومات من اتجاهات جديدة تتطلب المرونة والقدرة على الصمود، وتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية بأحدث الحلول والأدوات التكنولوجية المبتكرة الداعمة للمرحلة القادمة.

وقال معاليه إن المنتدى يهدف إلى بحث ومناقشة ودعم الجهود الدولية في هذا الشأن الحيوي، وفتح الباب واسعاً أمام فرص الابتكار والتعاون وتعزيز روح التآزر والقدرة على التكيّف، خاصة وأنه يأتي في " عام الاستدامة"، وبالتزامن مع استضافة دولة الإمارات أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) نهاية شهر نوفمبر القادم.

وتوجه معاليه بالشكر للخبراء والمتخصصين وصناع القرار من مختلف الجهات المعنية الذين أثروا جلسات ومناقشات المنتدى الأول من نوعه في العالم ونوه بدور القطاعين العام والخاص في التصدي لآثار التغير المناخي.

كانت سعادة رزان المبارك قد ألقت كلمة في افتتاح المنتدى أكدت خلالها أهمية الإدارة السليمة للحدّ من تفاقم أزمة المناخ العالمية وقالت : "تجسّد المرحلة الراهنة توقيتاً مثالياً لترسيخ فهمٍ عالمي حول المرونة ومفهومها بينما نبذل قصارى جهدنا لمواجهة مخاطر تغير المناخ، إذ نحيا اليوم في عالمٍ صغير نسمع ونقرأ فيه طوال الوقت أخباراً حول التحديات التي تفرضها أزمة المناخ.. وقد أصبحت هذه التحديات أكثر شدةً وضرراً، فعلى الصعيد الإقليمي يشهد المناخ زيادة في درجات الحرارة بمعدلٍ أسرع مرتين من المتوسط العالمي، ونتوقع أن يزيد الطلب على التبريد بنسبة 20% في المائة بحلول عام 2050، مع زيادة تقديرية في التكاليف تصل إلى 800 مليون دولار أمريكي سنوياً".

وأضافت : "شهدنا حالات جفاف كبيرة اجتاحت مناطق عديدة في المنطقة فضلاً عن الفيضانات الأخيرة في الصومال وليبيا والمغرب وليست هذه سوى أمثلة قليلة على تداعيات أزمة تغير المناخ.. لذا يُمكن القول بأنّ التحلّي بالمرونة لم يعد أمراً جيداً فحسب بل ضرورة ملحّة، ويتطلّب منّا إرساء بناء بنية تحتية قوية ووضع أنظمة اجتماعية وأنظمة حوكمة للعمل معاً في مواجهة هذه التحديات.. ويُعدّ لقاؤنا اليوم أحد أشكال التعاون المطلوبة لضمان استعدادنا والاستجابة بطريقة فعالة ومنسقة أثناء حالات الطوارئ، ممّا يسمح لنا بالتعافي بسرعة أكبر وبأقل قدرٍ ممكن من الأضرار".

وشهدت الجلسات الصباحية مشاركة بارزة من قبل مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والتي تحدثت عن "الالتزام المشترك" لتعزيز مستويات المرونة على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني.

وأعربت ميزوتوري عن تقديرها العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة لتفانيها في معالجة مخاطر المناخ ووصفتها بأنها منارة أمل في هذه الفترة التي تتعرض فيها الدول لحالات طوارئ تتعلق بالمناخ.. وقالت : “ لا يكفي في هذا الشأن أن يجتمع المسؤولون المحليون والوطنيون ورؤساء بلديات المدن، إذ نحتاج اليوم إلى شراكاتٍ أكثر اتساعاً مع القطاع الخاص وميادين العلوم التكنولوجيا والأوساط الأكاديمية.. ولهذا السبب يعد المنتدى في غاية الأهمية كونه يجمع مختلف الجهات المعنية في الفترة التي تسبق انعقاد (COP28) ” ..ودعت إلى العمل على توسيع نطاق المرونة الحضرية في مواجهة تغير المناخ.

وشهد ختام الجلسات كلمة للمهندسة الكينية وعالمة البيئة نزامبي ماتي، التي تُعدّ مؤسسة شركة جينجي ميكرس المختصة بالحدّ من النفايات البلاستيكية في كينيا عن طريق تحويلها إلى مصدرٍ لمواد البناء المتميزة لتعزيز شبكات الأرصفة والطرق في نيروبي.

وقامت شركة ماتي حتى اليوم بإعادة تدوير أكثر من 150 ألف طن من النفايات البلاستيكية لتحويلها إلى مواد بناء ما أدى بدوره إلى توليد 112 فرصة عمل للنساء والمنظمات الشبابية وجامعي النفايات.
وأوضحت ماتي: "عادة ما تسود أجواءً سلبية حول النقاشات الخاصة بتغير المناخ، إلّا أنّ التغييرات الإيجابية كفيلة بإحداث فارقٍ حقيقي وفعال.. وأنا اليوم هنا لأؤكد للجميع أن الأمل لا يزال قائماً ونستطيع معاً التمهيد للمستقبل الذي نريده.. ولا تمثل النفايات البلاستيكية مشكلة في كينيا فحسب بل في جميع أنحاء العالم، حيث تؤثر على الجميع بطريقة أو بأخرى.. وإذا أردنا أن نبدأ التغيير، فنحن بحاجة إلى أن يلعب الجميع دورهم ولا يُمكننا فعل ذلك بمفردنا.. وأدعو اليوم الحضور إلى الانضمام لنا في رحلة بناء المستقبل المستدام، إذ نمتلك اليوم القدرة على إنشاء حوالي 300 ألف حجر طوب باستخدام النفايات البلاستيكية وقمنا حتى الآن ببناء أو تحديث 20 طريقاً في كينيا.. وانطلاقاً من ذلك لكم أن تتخيلوا ما الذي يمكننا تحقيقه عند حصولنا على الدعم المناسب الذي بإمكانه أن يبدأ هنا".

يستعرض المنتدى على مدى يومين مواضيع رئيسية، بما في ذلك إدارة المخاطر واتباع منهجية اجتماعية شاملة للحد من المخاطر، فضلاً عن التعاون مع القطاع الخاص ومزودي الحلول التكنولوجية والمبتكرين لوضع حلول للحد من المخاطر.

وتتضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين معالي اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء المصرية والدكتور محمد دومان، الأمين العام لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في منطقة الشرق الأوسط وغرب أفريقيا والدكتورة باتريشيا مكارني، المديرة التنفيذية ورئيسة المجلس العالمي لبيانات المدن والدكتورة نهال حنفي، نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجينو فان بيغن الأمين العام لمنظمة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة.

أفكارك وتعليقاتك