بلجيكا وسلوفينيا تدعوان الاتحاد الأوروبي إلى الرد على العقوبات الأمريكية بحق 4 من قضاة المحكمة الجنائية الدولية

بلجيكا وسلوفينيا تدعوان الاتحاد الأوروبي إلى الرد على العقوبات الأمريكية بحق 4 من قضاة المحكمة الجنائية الدولية

بروكسل ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 يونيو 2025ء) دعت بلجيكا وسلوفينيا إلى الركون إلى ما يعرف بـ" قانون الحظر الخاص بالاتحاد الأوروبي" وذلك ردا على العقوبات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت المفوضية الأوروبية في هذا الصدد إنها لا تمتثل حاليا لهذا الطلب غير أنها ستراقب الآثار المترتبة على العقوبات الأمريكية على عدد من قضاة المحكمة الدولية ثم تنظر بعدها في أي خطوات أخرى ممكنة.

كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولية جمدت بمقتضاها أصولهم في الولايات المتحدة بينهم اثنان أصدرا مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يحقق القاضيان الآخران في جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الأمريكية في أفغانستان.

(تستمر)

وحثت كل من بلجيكا وسلوفينيا الاتحاد الأوروبي على التذرع بما يسمى “قانون الحظر” الذي يحاول من خلاله الاتحاد الأوروبي عادة حماية الشركات الأوروبية من عواقب العقوبات التي تفرضها دول ثالثة يعتبرها الاتحاد غير قانونية.

وقال مكسيم بريفو وزير الخارجية البلجيكي إنه في حين تعد هذه هي المرة الأولى التي يطبق فيها قانون الحظر دفاعا عن المحكمة الجنائية الدولية فإن بلجيكا تعتقد أنه من الضروري حماية استقلال المحكمة ودورها الحاسم في تحقيق العدالة لأخطر الجرائم مؤكدا أن بلجيكا ستظل مؤيدا ثابتا للمحكمة ورسالتها.

وأكدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ضرورة أن تكون المحكمة الجنائية الدولية حرة في التصرف دون ضغوط.

وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا من جانبه إن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة المحكمة الجنائية الدولية التي وصفها بأنها حجر الزاوية في العدالة الدولية مشددا على أهمية سيادة القانون.

كانت أنيتا هيبر المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية قد قالت أمس “الجمعة”:“سنراقب عن كثب تداعيات العقوبات ثم ننظر بعدها في أي خطوات أخرى محتملة في هذا الصدد”.

​جدير بالذكر أن “المحكمة الجنائية الدولية” تعمل منذ العام 2002 وتحاكم من بين آخرين المشتبه في ارتكابهم جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية والولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من بين أعضائها.