دائرة الصحة – أبوظبي تتعاون مع مستشفى الأطفال الوطني بواشنطن لتطوير علاجات الأطفال الجينية والخلوية

دائرة الصحة – أبوظبي تتعاون مع مستشفى الأطفال الوطني بواشنطن لتطوير علاجات الأطفال الجينية والخلوية

واشنطن ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 يوليو 2025ء) وقّعت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مذكرة تفاهم استراتيجية مع مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، أحد أبرز منشآت الرعاية الصحية للأطفال في الولايات المتحدة وذلك بهدف إطلاق برنامج التميز السريري للعلاجات الجينية والخلوية للأطفال المشترك بين أبوظبي ومستشفى الأطفال الوطني.

تمثل المذكرة خطوة مهمة لتعزيز إمكانية حصول الأطفال في الدولة على العلاجات الجينية والخلوية المتقدمة، إلى جانب توفير زمالات متخصصة، وبرامج تدريبية وورش عمل للارتقاء بكفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزا عالميا رائدا للابتكار في علوم الحياة.

وقالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي إن هذه الشراكة تعكس النظام الصحي المتكامل الذي نسعى لبنائه في أبوظبي عبر دمج أفضل الخبرات العالمية ضمن منظومة صحية متقدمة تتمحور حول المريض وبالتعاون مع الشركاء في مستشفى الأطفال الوطني، نعمل على تقديم نموذج رعاية صحية مستدام، قابل للتوسع، ومصمم خصيصاً لتلبية احتياجات الأطفال وعائلاتهم ، مؤكدة أنه بفضل الريادة في علوم الجينوم والطب الدقيق، توفر أبوظبي بيئة مثالية لتسريع أبحاث وتطبيقات العلاجات الجينية والخلوية، ما يعزز مكانتها وجهة عالمية رائدة للرعاية الصحية المتقدمة.

(تستمر)

وقالت ميشيل رايلي براون، المدير التنفيذي لمستشفى الأطفال الوطني إن شراكتهم الممتدة لعقود مع دولة الإمارات أسهمت في إحداث تحوّل جذري في الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، مما أدى إلى ابتكارات رائدة وعلاجات منقذة للحياة للأطفال حول العالم واصفة الشراكة الجديدة مع دائرة الصحة – أبوظبي بأنها امتداد لهذا الأساس المتين، إذ تتيح لهم تسريع إيصال أحدث علاجات الخلايا والجينات، ونشر الأمل والشفاء لمزيد من الأطفال وعائلاتهم.

وسيتركز التعاون على تسريع تطوير وتقديم علاجات الأطفال المتقدمة بالخلايا والعلاجات الجينية، بالإضافة إلى علاجات الخلايا التائية المتخصصة في مكافحة الفيروسات (VST) في الإمارة، من خلال جهود مشتركة تهدف إلى إنشاء مرافق تصنيع متوافقة مع ممارسات التصنيع الجيدة(GMP)، وتطوير بروتوكولات علاجية مخصصة للمرضى وأخرى موحدة، إلى جانب أنظمة رقابة جودة صارمة.

وتسهم الشراكة في تعزيز قدرات التجارب السريرية من خلال تبسيط الإجراءات التنظيمية، وتعزيز حوكمة البيانات،وبناء القدرات المحلية في إدارة التجارب والامتثال للمعاييرالعالمية.

وبالتوازي، ستقود هذه الشراكة جهوداً بحثية وتدريبية متقدمة، تُسهم في تطوير الجيل المقبل من العلاجات، إلى جانب إنشاء بنية تحتية مشتركة للبنوك الحيوية ، ومن خلال دمج مسارات رعاية المرضى طويلة الأمد وإتاحة خدمات الدعم، يسعى الطرفان إلى ضمان الوصول المستدام إلى أفضل وأحدث علاجات الأطفال في أبوظبي، بما يسهم في تعزيز صحتهم وتحسين جودة حياتهم.

وفي إطار جهود أبوظبي لدعم استدامة قطاع الرعاية الصحية على المدى الطويل وتعزيز الخبرات الوطنية، ستطلق الدائرة بالتعاون مع مستشفى الأطفال الوطني سلسلة من المبادرات التعليمية والتدريبية، تتضمن برامج زمالة شاملة للأطباء والعلماء الإماراتيين ضمن فرق العلاج الخلوي في المستشفى، إلى جانب تطوير مناهج تدريبية متخصصة في العلاج المناعي والخلوي للأطفال، وإدارة التجارب السريرية، بما يضمن مواكبة الكفاءات الوطنية لأحدث التطورات العالمية في القطاع.

ولتعزيز تبادل المعرفة، تتضمن الشراكة عقد جلسات افتراضية تعزز التواصل بين اللجان الاستشارية في مجال علاج الأورام، بما يتيح للخبراء من كلا الجانبين مناقشة الحالات المعقدة في طب الأورام للأطفال.

وسيتم أيضا تنفيذ برامج تدريب عملي في مجالات حيوية مثل تصنيع العلاجات الخلوية، وضبط الجودة على أن تُقام ورش عمل متخصصة تركّز على تصميم وتنفيذ الإجراءات التنظيمية للتجارب السريرية، بما يرسّخ التزام الدائرة بالارتقاء بالكوادر الوطنية وبناء كفاءات صحية مستدامة ومؤهلة لمتطلبات المستقبل.

يُذكر أن وفداً برئاسة دائرة الصحة – أبوظبي قام بزيارة استراتيجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 15 إلى 21 يونيو 2025 ركزت على تبادل الرؤى وتوقيع شراكات استراتيجية تهدف إلى توظيف الأنظمة المتقدمة لتسريع وتيرة الابتكار وتحقيق نتائج ملموسة.

ضم الوفد نخبة من الجهات من مختلف القطاعات، بما في ذلك مكتب أبوظبي للاستثمار، مبادلة بايو، M42، مدينة مصدر، كيزاد، بيورهيلث، الإتحاد للشحن، جامعة نيويورك أبوظبي، جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وStartAD.