"أحمد" أصغر طفل بالمنطقة ينجو من مرض كبدي نادر بفضل تبرع عائلي

"أحمد" أصغر طفل بالمنطقة ينجو من مرض كبدي نادر بفضل تبرع عائلي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 13 أغسطس 2025ء) أصبح الطفل الإماراتي أحمد يحيى الياسي اليوم واحدا من بين الناجين القلائل عالميًا من مرض وراثي نادر بفضل عملية زراعة كبد ناجحة أُجريت له في أبريل الماضي بأبوظبي استمرت 12 ساعة. تم تصنيف العملية ضمن أكثر الإجراءات تعقيدًا للأطفال في المنطقة حيث تم تجهيز جزء دقيق من كبد المتبرعة ليتلاءم مع تجويف بطن الرضيع الضيق .

فقبل عدة أشهر، واجه الرضيع أحمد مستقبلاً غامضًا بعد ظهور ارتفاع غير طبيعي في أنزيمات الكبد، الأمر الذي أثار قلق الأطباء وسرعان ما تدهورت حالته الصحية، وبعد الفحوصات الطبية، تم تشخيصه بمرض خلقي نادر في "الجليكوزيل" مرتبط بجين “ATP6AP1”، وهو اضطراب وراثي فائق الندرة لا تتجاوز عدد حالاته 25 حالة في العالم بحسب الدراسات والأبحاث العالمية، وعند خضوعه لعملية زراعة الكبد، كان عمره أقل من خمسة أشهر ووزنه 4.

(تستمر)

4 كيلوغرام فقط، ليصبح أصغر طفل يخضع لهذا الإجراء في الدولة .بعد أن تبرعت له زوجة عمه بجزء من كبدها و بفضل الزراعة والإيمان بالله، والتنسيق الدقيق بين الفريق الطبي، وتعاون العائلة منذ البداية ينمو الطفل حاليًا بشكل جيد مع تحسن مستمر في وظائف الكبد، ويتلقى دعمًا غذائيًا ومتابعة مناعية وإرشادًا عائليًا ضمن برنامج رعاية طويل الأمد مدعومًا بالرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت قيادة الدكتور كيسافا راماكريشنان، استشاري ورئيس الوحدة، حيث مكث الطفل لبضعة أيام لتلقي الرعاية اللازمة وضمان استقرار حالته.

وقال الدكتور غوراب سين مدير برنامج برجيل لزراعة الأعضاء المتعددة إن ما يجعل هذه الحالة استثنائية ليس فقط عمر ووزن الطفل، بل ندرتها الجينية وقلة العمليات الناجحة عالميًا لمثل هذه الحالات، وأكد أن العملية كانت دقيقة للغاية واستغرقت 12 ساعة متواصلة شملت جراحة المتبرع والمتلقي، وتم تشكيل قطعة الكبد لتتناسب مع حجم الطفل، وكل وعاء دموي كان أصغر من عود ثقاب، مع هامش خطأ معدوم تقريبًا.

أشرف على تنفيذ العملية في مدينة برجيل الطبية الدكتور غوراب سين بمشاركة الدكتور جونز شاجي ماثيو، جراح زراعة الأعضاء في مدينة برجيل الطبية مع فريق تخدير الأطفال بقيادة الدكتور رامامورثي مدعوما بالرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت قيادة الدكتور كيسافا راماكريشنان، استشاري ورئيس الوحدة.

تجسد قصة أحمد الأثر البارز للتبرع بالأعضاء ودور الدعم العائلي في إنقاذ الأرواح وصون الحياة وهو الهدف الذي يركز عليه اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء .