معهد أبحاث الطاقة الكهربائية: الإمارات تمتلك مقومات قيادة عصر جديد من الاقتصاد المعرفي المستدام

معهد أبحاث الطاقة الكهربائية: الإمارات تمتلك مقومات قيادة عصر جديد من الاقتصاد المعرفي المستدام

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 01 اكتوبر 2025ء) أكد إرشاد منصور، الرئيس والرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث الطاقة الكهربائية "EPRI"، أن دولة الإمارات تمتلك جميع العناصر الأساسية التي تؤهلها لقيادة عصر جديد يجمع بين الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الجمع بين مواردها الطبيعية الوفيرة، ومشاريعها الكبرى في الطاقة المتجددة والنووية، واستثماراتها في مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، يجعلها نموذجاً عالمياً متقدماً في التوازن بين الازدهار الاقتصادي وحماية البيئة.
وقال منصور في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في يومها الأول، إن الإمارات تمتلك مزيجاً فريداً من المقومات والمشاريع مثل “محطات براكة للطاقة النووية، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية المزود بقدرات تخزين، إضافة إلى شركات رائدة مثل G42، والعديد من الشركات العالمية الرائدة والكبرى في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، والتي تعمل معاً على بناء أحد أكبر مراكز البيانات ومصانع المعرفة في العالم، وهذا التكامل بين الطاقة المستدامة والذكاء الاصطناعي يمنح الإمارات موقعاً ريادياً لتقود مساراً عالمياً جديداً حيث الكهرباء النظيفة تُنتج المعرفة، والمعرفة تساهم في حماية الكوكب.

(تستمر)


وشدد منصور على أن مفهوم "الحياد الكربوني" بحاجة إلى إعادة تعريف أوسع وقال :"علينا أن ننظر إلى ما يتجاوز صافي الانبعاثات الصفرية، وإذا واصلنا التفكير بالحياد الكربوني بالطرق التقليدية فلن نواكب المتغيرات".
وقال إنه لا يجب أن يقتصر الأمر على كوننا خفضنا الغازات الدفيئة أم لا؟ بل يجب أن يشمل المياه، والأراضي، وجودة الهواء، والتنوع البيولوجي، مشيراً إلى أن حماية الكوكب تتطلب التعامل مع هذه العناصر كلها معاً.
وأضاف أنه منذ إطلاق ChatGPT قبل عامين فقط، أصبحنا أمام واقع جديد، فتدريب النماذج الذكية يتطلب مئات الجيجاواط من الكهرباء، ونحن ندخل عصراً يحتاج إلى طاقة هائلة لإنتاج المعرفة، وفي الوقت نفسه علينا أن نضمن أن هذه الطاقة تُنتج بطريقة مستدامة.
وأشار منصور إلى أن ارتفاع الانبعاثات في المدى القريب أمر لا مفر منه، وقال : "سنشهد زيادة في الانبعاثات نتيجة بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة، لكن هذا مجرد انعطاف مؤقت، لنتحول نحو تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتسريع تقنيات احتجاز الكربون وتطوير جميع التقنيات التي تساعدنا في الوصول أهدافنا في هذا الصدد".

مواضيع ذات صلة