حاجة فلسطينية تتبدل مشاعرها في مكة من الألم إلى الأمل

حاجة فلسطينية  تتبدل مشاعرها في مكة من الألم إلى الأمل

منى ( وكالة الأنباء السعودية ۔ ‎‎‎ 19 أغسطس 2018ء) كانت أحاديث أمهات الشهداء الفلسطينين القادمات لاتمام مناسك الحج ، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة، تدور حول وجعها جراء إستشهاد ابنها أو قريب لها , وما ان تصل إلى مكة المكرمة تتبدل مشاعر الألم إلى أمل اوشكت على بلوغه، باتمامها الركن الخامس من أركان الإسلام.

السيدة سهام الأعرج إحدى هذه الأمهات اللاتي أوجعهن فراق ولدهن وهي تتحدث عن إبنها باسل 33 عامًا , الذي أغتيل في رام الله على إثر عملية عسكرية شنتها إسرائيل , وكأنه مازال على قيد الحياة، وتسرد بطولاته التي قضاها في تدوين مراحل الانتفاضة الفلسطينية .

فباسل صيدلاني متخصص تخرج من إحدى الجامعات المصرية وعمل بشركات خاصة بالأدوية في القدس إلى أن انتقل واستقر أخيراً في المتحف الفلسطيني بمسمى باحث .

(تستمر)

وبدأ في جولات ميدانية تهدف إلى توعية الشباب والشابات بقضية العرب الأم، ما أثار غضب الجيش الاسرائيلي، وكان الأعرج أعتقل لمدة 6 أشهر وتم الإفراج عنه لبراءته من التهم التي وجهتها له إسرائيل، وظل مراقبًا لمدة مماثلة إلى أن قتل في عملية عسكرية تصفها والدته بالشنيعة، لا سيما وأن القوات الاسرائلية استخدمت قذائف الـ RBG لتصفيته.

الوالدة التي قدمت لأداء الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين سجلت في وقت سابق قصة تاريخية لقنت إسرائيل درسًا في التعاطي مع ذوي الشهداء، فبعد استشهاد ابنها باسل قضت جثمانه بيد الاحتلال 11 يومًا ووضعت تل أبيب اشتراطات لتسليم الجثة لوالديه كان أولها تحديد 4 أشخاص لدفن باسل، وأن يدفن مباشرة دون نقله لمنزل والده، مما جعل السيدة تغلق الطريق المؤدي للمستوطنة "هار جيلو" في تهديد صريح لأمن إسرائيل التي بادرت بتسليم جثة باسل بدون قيود إلى أن دفن بالضفة الغربية.

أفكارك وتعليقاتك