أخبار الساعة : الإمارات والسعودية .. مرتكزات قوية للشراكة الاستراتيجية

أخبار الساعة : الإمارات والسعودية .. مرتكزات قوية للشراكة الاستراتيجية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 23 سبتمبر 2018ء) أكدت نشرة "أخبار الساعة" ان الإمارات والسعودية تقدمان نموذجا ملهما للعلاقات الأخوية بين الأشقاء التي لا تقتصر مردوداتها على شعبيهما فقط ، وإنما على مجمل شعوب المنطقة، لأنهما يعملان من أجل إيجاد حلول لأزمات المنطقة، كي تنعم شعوبها بالأمن والاستقرار والتنمية.

وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " الإمارات والسعودية ..

مرتكزات قوية للشراكة الاستراتيجية " - تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني الـ 88 الذي يصادف، اليوم الأحد، الثالث والعشرين من سبتمبر، في تأكيد واضح على قوة العلاقات التي تربط بين الدولتين وشعبيهما ، ولا شك في أن احتفالات الإمارات باليوم الوطني السعودي تشير بوضوح إلى أن الدولتين يجمعهما مصير واحد وطموح مشترك، فمن يتابع الفعاليات المتنوعة، الثقافية والسياحية، التي تشهدها الإمارات بهذه المناسبة الوطنية تتأكد له كيف تتوحد مشاعر الشعبين تجاه بعضهما بعضاً، يتشاركان الأفراح ويلتفان حول قيادتهما الرشيدة التي لا تألو جهداً في الارتقاء بهذه العلاقات لتعزز المصالح المشتركة، وتستجيب لتطلعات شعبيهما في التنمية والأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

(تستمر)

وأوضحت ان التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الإماراتية - السعودية في الآونة الأخيرة على الصعد كافة، لم يأت من فراغ، وإنما نتيجة للعديد من المقومات والمرتكزات: أولها، الميراث التاريخي القائم على الاحترام وإدراك أهمية هذه العلاقات وضرورة تطويرها، حيث وضع المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز، طيب الله ثراهما، أسس هذه العلاقات وضرورة أن تستند إلى التفاهم والتنسيق المتواصل، وهو النهج الذي يسير عليه ويرسخه كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حتى أصبحت الدولتان الآن - كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، "نبض يسري في جسد واحد".

وقالت ان ثاني تلك المقومات والمرتكزات ، يتمثل في الإطار المؤسسي القوي والفاعل، الذي يضمن لهذه العلاقات التطور المستمر على الصعد كافة، حيث نجحت الدولتان خلال الأعوام القليلة الماضية في إنشاء أطر مؤسسية وتنفيذية وتشاورية غير تقليدية تتابع بكل دقة مراحل تنفيذ المشروعات المشتركة، والتوجيه بما يلزم من خطوات حتى تحقق هذه المشروعات المشتركة أهدافها في تعزيز أواصر التكامل بين الدولتين ..مشيرة الى ان مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي الذي تم إنشاؤه في مايو من عام 2016 يعتبر أهم هذه الأطر المؤسسية، ليس فقط لأنه أسهم في الارتقاء بمسار العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات، وإنما أيضاً لأنه أوجد آلية تشاورية غير تقليدية تتمثل في "خلوة العزم"، التي تستهدف تعزيز مستوى التنسيق والتشاور بين الدولتين، وتحويل الاتفاقات والتفاهمات إلى مشاريع ميدانية تعود بالخير على الشعبين.

واشارت الى ثالث تلك المقومات والمرتكزات ، وهي التوافق بين الدولتين حول مجمل قضايا المنطقة والعالم، وحرصهما المشترك على تنسيق الجهود العربية من أجل بلورة مواقف موحدة تنهي الأزمات والصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة، ولهذا فإن الدولتين تحظيان بتقدير القوى الكبرى، التي تحرص على التشاور مع قيادتهما، والتعرف إلى رؤيتهما لطبيعة قضايا المنطقة وكيفية التعامل معها ..ورابعها، الرؤية المشتركة التي تتبناها الدولتان لطبيعة المخاطر والتحديات التي تهدد أمنهما المشترك، وأمن المنطقة بوجه عام، وما يترتب على ذلك من جهود وتحركات فاعلة تستهدف التصدي لهذه المخاطر، سواء في التصدي للتمدد الإيراني في المنطقة، كما جسدته عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن منذ مارس من عام 2015، وبمشاركة فاعلة من الإمارات، أو فيما يتعلق بالتعاون بين الدولتين في مواجهة ظاهرة الإرهاب، حيث تتبنى الإمارات والسعودية استراتيجيات شاملة ومتكاملة في مواجهة هذه الظاهرة تأخذ في الاعتبار أبعادها المختلفة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية، كما تتعاونان مع أي جهود دولية تستهدف محاصرة هذه الظاهرة، حيث تشاركان في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في كل من العراق وسوريا منذ عام 2014، الذي استطاع أن يقضي على خطورة التنظيم في الدولتين، وينهي ما يسمى "دولة الخلافة المزعومة" هناك.

وأوضحت ان خامس المقومات والمرتكزات ، العلاقات القوية التي تجمع بين شعبي الدولتين، والتي تستند إلى أواصر القربى والقيم والعادات المشتركة، والتي تسهم في توحيد مشاعرهما وتجعلهما يتشاركان معاً الأفراح في مختلف المناسبات الدينية والوطنية، حيث ينظران إلى بعضهما بعضاً باعتبارهما شعباً واحداً يحمل الآمال نفسها والمصير المشترك ذاته.

أفكارك وتعليقاتك