إعلان مشاريع دورة التمويل الثالثة لصندوق الإمارات - الكاريبي للطاقة المتجددة

إعلان مشاريع دورة التمويل الثالثة لصندوق الإمارات - الكاريبي للطاقة المتجددة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 كانون الثاني 2019ء) أعلنت اليوم وزارة الخارجية والتعاون الدولي خلال "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019" وعلى هامش اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" إطلاق دورة التمويل الثالثة من صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة البالغ قيمته 50 مليون دولار أمريكي.

وتشمل هذه الدورة إقامة مشاريع في كل من جامايكا وكوبا وسورينام وترينيداد وتوباغو.

ويعتبر صندوق الإمارات الكاريبي - أحد أكبر مبادرات المنح الخاصة بقطاع الطاقة المتجددة في منطقة الكاريبي - ثمرة شراكة بين كلٍ من وزارة الخارجية والتعاون الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية ــ المؤسسة الوطنية الرائدة بمجال تقديم المساعدات الخارجية ــ وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" التي تضطلع بمسؤولية إدارة وتنفيذ المشاريع.

(تستمر)

وقال سعادة سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية في كلمته خلال حفل الإعلان عن دورة التمويل الثالثة ..إن منطقة دول الكاريبي تشهد تقدماً ملحوظاً من ناحية زيادة الاعتماد على مشاريع الطاقة المتجددة التي تتسم بالجدوى التجارية بفضل تضافر جهود مختلف الأطراف المشاركة في صندوق الإمارات-الكاريبي للطاقة المتجددة والرؤية بعيدة المدى للدول التي تقام على أرضها تلك المشاريع.

وأضاف سعادته أن صندوق الإمارات-الكاريبي للطاقة المتجددة يساعد على تعزيز أمن الطاقة والقدرة على مواجهة تبعات التغير المناخي إلى جانب المساهمة في توفير بيئة مناسبة تساعد على استقطاب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة في هذه الجزر الصغيرة ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالأخص الهدف السابع المعني بضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة والهدف الثالث عشر المعني باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره.

وتابع سعادته "يسعدنا إطلاق دورة التمويل الثالثة للصندوق التي ستساهم بدورها في توطيد العلاقات وتحقيق تقارب أكبر بين دولة الإمارات ودول الكاريبي".

من جانبه قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية إن الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة يكتسب أهمية متزايدة كأحد المجالات التي يتم من خلالها دعم جهود التنمية حول العالم حيث تمثل هذه المشاريع مصادر قيمة لكونها تقدم منافع اقتصادية وبيئية مستدامة ونحن في صندوق أبوظبي للتنمية نفخر بالتعاون مع شركائنا وما حققناه من تقدم في إطار هذه المبادرة".

وأضاف في تصريح بهذه المناسبة "إن الإعلان اليوم عن إطلاق دورة التمويل الثالثة لصندوق الإمارات-الكاريبي يعتبر خطوة إضافية باتجاه تحقيق هدفنا المتمثل في تمويل مشاريع طاقة متجددة وحلول تساعد على مواجهة الظروف المناخية في 16 دولة ضمن منطقة البحر الكاريبي".

من جهته قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تساهم "مصدر" عبر مشاركتها في صندوق الإمارات-الكاريبي للطاقة المتجددة في إبراز مدى التزام دولة الإمارات بدعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة إلى جانب لعب دور فاعل في تطوير مشاريع طاقة متجددة في مناطق حول العالم تعتبر من الأكثر عرضة لتبعات التغير المناخي وتفتقر لخدمات الطاقة الحديثة".

وأضاف: "إننا نثمن هذه الفرصة التي تتيح لنا التعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية للمساهمة من خلال هذه المبادرة النبيلة في إحداث تأثير إيجابي ملموس ويأتي الإعلان عن إطلاق دورة التمويل الثالثة لصندوق الإمارات-الكاريبي للطاقة المتجددة ليعكس نجاح المبادرة ويؤكد على أننا نسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها الرئيسي والمتمثل في إقامة مشاريع طاقة متجددة ذات جدوى تجارية في منطقة الكاريبي".

من جهة أخرى تم الإعلان اليوم أيضاً عن إتمام اتفاقيات لتمويل وتطوير أربعة مشاريع ضمن دورة التمويل الثانية لصندوق الإمارات-الكاريبي للطاقة المتجددة.

وستشمل المشاريع محطة على شكل مواقف سيارات مغطاة بألواح شمسية كهروضوئية ومزودة بأجهزة لشحن السيارات الكهربائية في سانت لوسيا ومشروع محطة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والديزل مع بطارية لتخزين الطاقة في إحدى القرى النائية في بيليز وكذلك مشروع محطة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والديزل مع بطارية لتخزين الطاقة في أنتيجوا وباربودا ونظام بطارية لتخزين الطاقة لضمان استقرار إمدادات الطاقة لشبكة الكهرباء في الدومينيكان ومن المقرر بدء أعمال الإنشاءات في هذه المشاريع الأربعة خلال هذا العام.

وستقام بقية المشاريع التي تشملها دورة التمويل الثانية في كل من جمهورية الدومينيكان وغرينادا وغويانا وهايتي وسانت كيتس ونيفيس.

وعلى مستوى المشاريع التي شملتها دورة التمويل الأولى فقد تم استكمال مرحلة الأعمال الميكانيكية في ثلاثة مشاريع والتي تم تدشين أعمالها المدنية في سبتمبر الماضي ومن المقرر افتتاحها في الربع الأول من عام 2019.

وتشمل هذه المشاريع تطوير محطة باستطاعة 900 كيلوواط على شكل مواقف سيارات مغطاة بألواح شمسية كهروضوئية ومزودة بأجهزة لشحن السيارات الكهربائية في الباهاما ومحطة على شكل مواقف سيارات مزودة بألواح شمسية كهروضوئية باستطاعة 350 كيلوواط ومزودة بأجهزة لشحن السيارات الكهربائية بالإضافة إلى محطة ألواح شمسية كهروضوئية مثبتة بالأرض باستطاعة 500 كيلوواط في الباربادوس ومحطة باستطاعة 600 كيلوواط على شكل مواقف سيارات مغطاة بألواح شمسية كهروضوئية ومزودة بنظام بطارية ليثيوم-أيون بقدرة 600 كيلوواط/ساعة في سانت فنسنت وغرينادين.

وسوف تبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع الثلاثة 2.35 ميجاواط من الطاقة الشمسية وقدرة تخزين للطاقة تبلغ 600 كيلوواط/ساعة وستساهم جميعها في توفير استهلاك نحو 895 ألف ليتر من الديزل أي توفير نحو 1.1 مليون دولار سنوياً وتفادي إطلاق نحو 2.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وكان قد جرى إطلاق الصندوق خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" بهدف إقامة مشاريع في 16 دولة كاريبية للمساعدة في الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي تستورده هذه الدول وتحفيز اقتصاداتها المحلية بالإضافة إلى تعزيز قدرتها على مواجهة الظروف المناخية.

وتم إطلاق صندوق الإمارات-الكاريبي للطاقة المتجددة بناء على النجاح الذي حققه صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ والذي تم تحت مظلته تنفيذ مشاريع طاقة نظيفة في 11 من دول جزر المحيط الهادئ في عام 2016.

ويعد تعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة وتطوير حلول تقنية تساعد في مواجهة تبعات التغير المناخي من أبرز المواضيع ضمن أجندة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019.

أفكارك وتعليقاتك