مركز محمد بن راشد لـ " وام ": قطاع الفضاء أحد محركات النمو المستدام

مركز محمد بن راشد لـ " وام ": قطاع الفضاء أحد محركات النمو المستدام

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 16 كانون الثاني 2019ء) أكد سالم حميد المري مساعد المدير العام لقطاع الشؤون العلمية والتقنية بمركز محمد بن راشد للفضاء أهمية قطاع الفضاء في تحقيق التنمية المستدامة "، منوها إلى أن التطبيقات الفضائية تدخل في مختلف نواحي الحياة اليومية مثل الاتصالات والملاحة والبث الإعلامي ومراقبة الكوارث الطبيعية والتغير المناخي.

وأضاف المري، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش القمة العالمية للطاقة إحدى الفعاليات الرئيسية لأسبوع أبوظبي للاستدامة أن " التطبيقات ونواتج الأقمار الصناعية تساهم بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن القمر الصناعي " خليفة سات " الذي تم إطلاقه مؤخرا يمكنه تصوير الدولة مرة كل أسبوع، ويتثنى لنا من خلال هذه الصور متابعة التغيرات المناخية بالإضافة إلى إمكانية تصوير سواحل الإمارات وأيضا تصوير السدود وحساب حجم المخزون المائي بها إذ تساهم هذه التطبيقات التقنية في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف القطاعات ".

(تستمر)

وأشار إلى أن من بين أهم أهداف مركز محمد بن راشد للفضاء دعم المشاريع التكنولوجية والأبحاث العلمية المتقدمة في دولة الإمارات والتأسيس لقطاع فضاء تنافسي قادر على مواكبة مستهدفات " رؤية الإمارات 2021 " الرامية إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مشيرا إلى أن المركز وضع استراتيجية تشمل 4 محاور رئيسية هي البحث والتطوير والتعليم والتمكين والتعاون الدولي بناء على الخطة المئوية لدولة الإمارات " خطة أجيال " لـ 100 عام.

وأكد المري أن قطاع الفضاء الإماراتي يعد أحد محركات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن إطلاق " خليفة سات " أول قمر اصطناعي عربي مصنوع بأيد إماراتية 100% يمثل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي وجهت بضرورة زيادة مشاركة الدولة في هذا القطاع الهام والحيوي نظرا للدور والريادي الذي يلعبه قطاع الفضاء في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة للدولة، واقتداء بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / طيّب الله ثراه / الذي قال: " من يمتلك الفضاء.. يمتلك كل شيء ".

وقال إن المركز يركز حاليا على التحديات التي من المحتمل أن تواجهنا على كوكب المريخ وإيجاد حلول جذرية لهذه التحديات بما تتناسب مع طبيعة الحياة على الكوكب الأحمر وذلك في إطار توجه الدولة لبناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال المائة عام المقبلة لتكون بذلك الإمارات في مصاف الدول المتقدمة التي ستقود الحلم البشري نحو الوصول للمريخ.

ولفت إلى أن الاستثمار في صناعات وتكنولوجيا الفضاء سيكون له انعكاس إيجابي على اقتصاد الدولة في مجال بناء كوادر وطنية متخصصة في علوم الفضاء من خلال ترجمة عدة برامج على أرض الواقع أهمها برنامج الإمارات الوطني للفضاء و" برنامج الإمارات لروّاد الفضاء " و" استراتيجية المريخ 2117 " و" مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ - مسبار الأمل " و" البرنامج المتكامل لتطوير الأقمار الاصطناعية ".

ونوه إلى أن جميع البرامج التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء تعزز من دور الدولة الريادي في تطوير نظم المعيشة على كواكب أخرى وتكوين أجيال قادرة على استكشاف الفضاء واستيطانه، وهو ما سينعكس على تنمية وتطوير الصناعات المحلية ودعم بناء صناعات وطنية متخصصة ودقيقة وتطوير قاعدة صناعية من شأنها تعزيز عمليات البحث والتطوير العلمي بين المؤسسات التي تجمعها علاقات شراكة وإيجاد فرص عمل جديدة.

أفكارك وتعليقاتك