وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني يهاجم الحوثيين ويتهمهم بالمراوغة في ختام اجتماعات عمّان

(@FahadShabbir)

وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني يهاجم الحوثيين ويتهمهم بالمراوغة في ختام اجتماعات عمّان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2019ء) هاجم وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، ماجد فضائل، جماعة الحوثيين، متهماً إياهم بالتلاعب، مؤكدا أن الثقة بين الطرفين غير موجودة. ورغم ذلك فإنه يؤكد تفاؤله في  تنفيذ اتفاق الأسرى والمعتقلين لأنه ملف إنساني ونظرا لوجود ضغط شعبي وضغط كبير على كافة الأطراف في اليمن لتنفيذه​​​.

وقال فضائل خلال تصريحات للصحافيين قبيل استئناف الاجتماع الختامي الذي يبحث موضوع الأسرى في اليمن في العاصمة عمّان بأن "الثقة غير موجودة بشكل أساسي بين الطرفين".

وأوضح "اليوم اختتام جولة المباحثات الخاصة بالأسرى والمعتقلين، في الأيام السابقة تم الاتفاق على تقديم كشف للإفادات الجديدة التي تحتوي على كافة المعلومات على كافة المختطفين والأسرى التي تم تقديمها من كل طرف والتي تم الاتفاق عليها سابقا في ستكهولم".

(تستمر)

وأضاف: "وجدنا كثير من عملية التلاعب في هذه الكشوفات خاصة في إيراد أسماء وهمية أو إيراد 33 اسم التي لم يذكرها الحوثيون وكان من ضمنها المشمولين بقرار مجلس الأمن .2216 أيضا تم الإفادة بعد ذلك حول 1144 تم الإفراج عنهم وفي الحقيقة لم يتم الإفراج عنهم وتم التأكد من 520 ما زالوا في سجون هذه المليشيا".

وتابع أن "هنالك أيضا تقريبا أكثر من 1700 اسم قيل أنهم غير موجودين ولكن لدينا الأدلة المتوفرة الكاملة بانهم موجودين في سجون ومعتقلات هذه المليشيا كون الأسماء التي تم تقديمها من قبل الحكومة اليمنية هي أسماء ذوي وأسر المعتقلين حيث أن 90 في المئة منهم مدنيين، تم القبض عليهم في الطرقات أو في الشوارع بشكل عشوائي وبشكل مستهدف".

وأشار إلى أنه "تم الاتفاق على جدول زمني محدد للفترة القادمة 3 أيام لتقديم ملاحظات على هذه الإفادات، بعد ذلك سوف سكون هنالك 7-10 أيام للرد على هذه الملاحظات ومدى مصداقيتها وتقديم الأدلة الدائنة لكل طرف لحججه ولما يدعيه من كلام".

وإضافة لما سبق "سوف يكون هنالك كشف نهائي متفق عليه بالمحتجين المعترف بهم من كل طرف يتم التوقيع ثم تبدأ عملية التبادل مباشرة".

أما بقية الأسماء – حسب فضائل "فسوف تحال إلى لجان متخصصة"، ويضيف "لدينا لجنتين المعتقلين وتتكون من 15 من كل طرف ولجنة المفقودين والذين لا تتوفر عنهم معلومات ولجنة أخيرة والتي هي لجنة تقصي الحقائق الميدانية والتي سوف تنزل إلى السجون ومواقع الاعتقال المحتملة للتأكد من وجود الناس وإطلاق سراحهم".

وأكد أن ما سبق هو "ما تم التوصل إليه"، وأضاف "نتمنى أن يتم في الأيام القادمة بعد تقديم الملاحظات والرد عليها أن يكون هناك ارتفاع للنسبة التي يمكن التبادل حولها لأن هنالك كثير من المغالطات التي تم تقديمها سابقا".

وردا على سؤال وكالة "سبوتنيك" عن أثر حالة عدم الثقة بين الطرفين على اتفاق الأسرى يقول فضائل "نحن متفائلون في جانب تنفيذ اتفاق الأسرى والمعتقلين لأنه ملف إنساني"، وأضاف "هناك ضغط شعبي وضغط كبير على كافة الأطراف. أتمنى أن يتم إطلاق كافة المعتقلين من كل طرف بدون قيد أو شرط جميعهم لأن هذا الملف ملف إنساني مؤثر يشكل ضغطاً على الجميع".

واختتمت الاجتماعات التي ضمت كل من وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين بالإضافة لمكتب مبعوث الأمم المتحدة في اليمن والصليب الأحمر في العاصمة الأردنية عمّان قبل قليل والتي حملت عنوان الأسرى والسجناء.

وتم الاتفاق على جدول زمني لدراسة وبحث ملاحظات كلا الطرفين ومراجعة قوائم الأسرى والمفقودين من خلال لجنتين من الجانبين للوصول إلى الأعداد الحقيقية للسجناء ومن ثم الاجتماع بعد أسبوعين.

أفكارك وتعليقاتك