موسكو تدعو للحفاظ على معاهدة الصواريخ وتؤكد استعدادها للحوار الشامل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 كانون الثاني 2019ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أنه يجب الحفاظ على معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، موضحا أن روسيا مستعدة للحوار الشامل والخيار الآن بيد الولايات المتحدة.

وقال ريابكوف، خلال إحاطة إعلامية للملحقين العسكريين حول الصاروخ "9 إم 729": "من جانبنا، نحن مازلنا مستعدون لهذا العمل، الذي يجب أن يجري مع مراعاة القلق المتبادل من الطرفين وبدون أية إنذارات نهائية​​​. يجب الحفاظ على المعاهدة، الخيار الآن بيد الجانب الأميركي".

وأشار إلى أن ممثلي الولايات المتحدة رفضوا حضور الإحاطة الإعلامية التي قدمها الجانب الروسي بشأن معاهدة الصواريخ، موضحا أنه فيما يتعلق بفعالية اليوم "الجانب الروسي لن يتمكن من الدخول بالتفاصيل، التي يمكن أن تكون موضوعًا للمناقشة في إطار حوار خبراء سري مع الولايات المتحدة، وبناء على ذلك رفض الجانب الأميركي حضور الحاطة الإعلامية للجانب الروسي بهذا الشأن".

(تستمر)

وأوضح ريابكوف أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية في سياق الفعالية اليوم سيبرهنوا أن الصاروخ "9 إم 729" لا يمكن اختباره على المدى الذي تحظره معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في نطاق يتراوح بين 500 و 5.500 كيلومتر.

يذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تمر حاليا بأسوأ حالاتها منذ انتهاء الحرب الباردة بين الدولتين. ويتبادل الجانبان اتهامات في كثير من قضايا الأجندة الدولية، مروراً بأوكرانيا والشرق الأوسط، إلى جانب الاتهامات المتبادلة بخرق الاتفاقات وخاصة في موضوع معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في الـ 4 من كانون الأول/ ديسمبر 2018 أنه أمام روسيا 60 يوما للامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى وخلافا لذلك واشنطن ستعلق التزامها بالاتفاقية وهذا يمكن أن يحدث في 2 شباط/فبراير القادم.

يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة" تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، وتتبادل روسيا والولايات المتحدة الأميركية، بين حين وآخر، الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة.