عضو كنيست يقول إن رد الفعل الروسي على الغارات الإسرائيلية على سوريا ينم عن فشل نتنياهو

عضو كنيست يقول إن رد الفعل الروسي على الغارات الإسرائيلية على سوريا ينم عن فشل نتنياهو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 كانون الثاني 2019ء) اتهم عضو بالكنيست الإسرائيلي رئيس الحكومة ووزير الدفاع، بنيامن نتنياهو، بالفشل السياسي تجاه التعامل مع الأوضاع في سوريا، من خلال الهجمات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية وتابعة لحزب الله داخل سوريا، مضيفاً بأن نتنياهو يسعى من وراء هذا إلى تحقيق مكاسب سياسية مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل / نيسان القادم.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن عوفر شيلاه، من حزب "يش عتيد"، والعضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، إن  رد الفعل الروسي على الغارات الإسرائيلية، حيث طالبت موسكو تل أبيب بوقف تلك الغارات، "آخر علامة على فشل نتنياهو السياسي بالتعامل مع الجبهة الشمالية"​​​.

(تستمر)

وأضاف شيلاه للصحيفة "هناك مزج من الغطرسة والثرثرة التي لا داعي لها، والغرض منها سياسي بالكامل، إلى جانب الفشل الدبلوماسي الذي حذرنا به منذ شهور، والذي يؤدي وضع جيش الدفاع الإسرائيلي في مواجهة مع إيران، وبالتالي إلحاق الضرر بالأمن".

وقال شيلاه "هذا ما يحدث الآن، حافز نتنياهو الوحيد هو الاعتبارات السياسية والبقاء".

جاءت تصريحات شيلاه عقب تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا البوم الأربعاء 23 كانون الثاني/ يناير على الغارات الإسرائيلية على سوريا، حيث أكدت على ضرورة وقف ممارسة الضربات التعسفية على أراضي دول ذات سيادة.

وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية، "نحن لا نغير موقفنا من هذه المسألة، وهو قائم على مبادئ القانون الدولي وممارسات توجيه الضربات العسكرية التعسفية على أراضي دول ذات سيادة، والحديث هنا عن سوريا، يجب أن تتوقف".

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، مطلع الأسبوع الجاري، ما سماها الثرثرة الزائدة من جانب  نتنياهو بشأن الهجمات الإسرائيلية في سوريا.

وكان نتنياهو أكد في 13 كانون الثاني/يناير الجاري قيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة عدد كبير من الأهداف قرب مطار دمشق الدولي، قال إنها تابعة لإيران وحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة.

وأكد نتنياهو "خلال الـ36 ساعة الأخيرة فقط هاجم سلاح الجو مستودعات إيرانية احتوت على أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي".

كانت سوريا أعلنت في 11 كانون الثاني/يناير أن طائرات حربية إسرائيلية قادمة من اتجاه اصبع الجليل أطلقت عدة صواريخ باتجاه محيط دمشق، وعلى الفور تصدت وسائط الدفاع الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها واقتصرت نتائج العدوان حتى الآن على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي.

وقال باراك، في تصريحات للقناة العاشرة الإسرائيلية، إن "كسر سياسة الصمت والضبابية حيال هذه الهجمات لا طائل من ورائه، ولم يكن في مكانه، وإن ذلك يضر بإسرائيل ولا يساهم في تحقيق الردع كما يعتقد البعض، لا سيما أن هذه الثرثرة المفرطة تمنح إيران معلومات قيمة عن كيفية استعداد إسرائيل لهذه الهجمات وطريقة تنفيذها".

وقالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني إن "ثمة صلة كما يبدو بين هذه الهجمات والبوح عنها وبين محاولات نتنياهو لصرف الأنظار عن التحقيقات التي تحوم حوله  بتهم الفساد".

أفكارك وتعليقاتك