السفير الفنزويلي في دمشق: أميركا تحاول زعزعة الاستقرار في فنزويلا منذ عشرين عاما

السفير الفنزويلي في دمشق: أميركا تحاول زعزعة الاستقرار في فنزويلا منذ عشرين عاما

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2019ء) قال سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في دمش، غريغوريو بيومورجي موزاتيز، إن القوات المسلحة تدعم الحكومة والدستور وأن الولايات المتحدة تحاول زعزعة الاستقرار في فنزويلا منذ 20 عاما.

وقال موزاتيز لوكالة "سبوتنيك" معلقا على محاولة الانقلاب التي شهدتها بلاده أمس: " في فنزويلا القوات المسلحة مع الحكومة وتدعم الدستور الفنزويلي، وبالأمس كان هناك تصريحا للجيش والقوات المسلحة يعترف فيه بالرئيس نيكولاس مادورو ويقر بعدم شرعية المرشح الذي قدم نفسه عن المعارضة"​​​.

وحول ما إذا كان هناك انشقاقات في الجيش الفنزويلي قال موزاتيز: "هناك حالات خاصة ومحدودة جدا لبعض العسكريين الذين ليس لديهم وحدات وهم في معظمهم انسحبوا من الجيش".

(تستمر)

وأشار موزاتيز إلى أن "الولايات المتحدة تحاول زعزعة الاستقرار في فنزويلا منذ عشرين عاما، ولا ننسى محاولة الانقلاب ضد الرئيس الراحل هوغو تشافيز عام 2002، حيث اعترفت الولايات المتحدة آنذاك بالشخص الذي قدم نفسه على أنه مرشح للرئاسة، وأيضا الاتحاد الأوروبي اعترف بهؤلاء الانقلابيين قبل 17 عام، وسيلقن الشعب الفنزويلي هؤلاء درسا جديدا في الكرامة والعزة".

وأعرب موزاتيز عن تحيته "للمشاركين في الوقفة التضامنية أمام السفارة الفنزويلية بدمشق وقال : "احيي المواطنين السوريين والفلسطينيين الذين تجمعوا أمام السفارة الفنزويلية بدمشق للتعبير عن تضامنهم مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وشعبها".

وأضاف "اليوم تتعرض فنزويلا لعدوان من قبل الإمبريالية، وهذا العدوان يهدف الى عدم الاعتراف بالرئيس الفنزويلي مادودرو والاعتراف بشخص غير معروف نصَب نفسه رئيسا وأقسم اليمين كرئيس لفنزويلا".

وتابع  موزاتيز:"لم تستخدم الامبريالية نفس السيناريو الذي أعدته لسوريا، وإنما اعتمدت على سيناريو آخر يعتمد على التركيز على شق من المعارضة الخارجية تقوم بأعمال شغب تتنافى مع الدستور وتخالف أحكام هذا الدستور ويكون أداة لزعزعة الاستقرار في البلاد".

وأضاف أن "المعارضة الفنزويلية تستخدم  بعض الكلمات البراقة كالديمقراطية والحرية. أية ديمقراطية تلك التي تسعى الى عدم الاعتراف برئيس تم انتخابه من قبل الشعب وأن يتم تقديم شخص غير معروف يشكل أداة بيد الامبريالية لتنفيذ مخططاتها بالاعتماد على جزء من المعارضة غير الوطنية؟".

وأكد  موزاتيز أن "المؤسسات في فنزويلا اليوم تعمل بشكل اعتيادي وطبيعي وكل الأمور على ما يرام والوضع تحت السيطرة على الرغم من هذا العدوان الضخم والواسع على وطننا والذي يشبه في كثير من جوانبه ماجرى في سوريا قبل ثماني سنوات ويريدون أن يتكرر ما جرى في سوريا، حيث أن ثمان سنوات من الحرب خلفت الدمار، ولاتوجد عائلة الا وفقدت ابنا وشهيدا .هم يريدون فرض ذلك في فنزويلا".

وختم بالقول "نحن نحيي صمود الشعب السوري في مواجهة المؤامرة الإمبريالية وفنزويلا أيضا ستصمد في مواجهة هذه المؤامرة ولن يتمكنوا من إخضاعنا".

يذكر أن نيكولاس مادورو كان قد أدى، في وقت سابق من الشهر الجاري، اليمين الدستورية كرئيس لفنزويلا حتى عام 2025. إلا أن منظمة الدول الأميركية، بالإضافة إلى "مجموعة ليما" (باستثناء المكسيك) أعلنتا عدم اعترافهما بولاية مادورو الجديدة. وبدورها حثت محكمة فنزويلا العليا في المنفى ومقرها في واشنطن، خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية، على تولي الرئاسة.

هذا ونصب زعيم المعارضة ورئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، يوم أمس الأربعاء، نفسه قائماً بأعمال رئيس فنزويلا مؤقتاً، وتوالت بعد ذلك ردود أفعال الدول ما بين مؤيد ومعارض.

أفكارك وتعليقاتك