"كأس آسيا" و"الشأن اليمني" يتصدران افتتاحيات الصحف المحلية

"كأس آسيا" و"الشأن اليمني" يتصدران افتتاحيات الصحف المحلية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 كانون الثاني 2019ء) اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة في الإمارات اليوم بالعرس الكروي القاري والنسخة الأكبر بتاريخ بطولة كأس الأمم الآسيوية التي تجمع منتخبات وشعوب القارة في وطن التسامح.

وسلطت الضوء على الصور الرائعة التي أضافتها كأس أمم آسيا " الإمارات 2019 " فوق جدران الوطن ليس فقط بروعة المنشآت وإبداع الملاعب ونجاح التنظيم وتعزيز قيم التسامح ولكن أيضا في قوة الانتماء والتلاحم بين أبناء الوطن في كل المناسبات".

وأشارت في هذا الصدد إلى الصورة الأجمل التي لامست القلوب وشاهدها العالم بإعجاب في مدرجات استاد مدينة زايد مساء يوم الاثنين الماضي، عندما حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الحضور بين الجماهير من أجل مساندة منتخبنا الوطني أمام قيرغيزستان ليواصل مسيرته بكل نجاح ويرسم الفرحة فوق الوجوه.

(تستمر)

وأكدت الصحف على الدور المهم لجماهير " الأبيض " سيرا على نهج القيادة الحكيمة في مساندة منتحبنا الوطني في مباراته التي يخوضها اليوم أمام أستراليا حاملة اللقب في الدور ربع النهائي على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين.

من جهة أخرى وتحديدا في " الشأن اليمني " سلطت الصحف الضوء على استمرار ميليشيات الحوثي في الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب اليمني ودعم إيران لتلك المليشيات في إطار سياساتها العدوانية والتوسعية في المنطقة.

وفي شأن آخر حذرت الصحف المحلية من خطر تنظيم " داعش " الإرهابي الذي بدأ يتحرك ليضرب في أكثر من مكان وبات يتمدد ويتوسع ليأخذ مساحة أكبر وصار العالم يشهد عملية إرهابية هنا وأخرى هناك يقوم بها التنظيم في أكثر من دولة، كانت آخرها ما كشفت عنه السلطات الأمنية في المغرب من تفكيك خلية تابعة للتنظيم مكونة من 13 شخصا.

فمن جانبها وتحت عنوان " مساندة ضرورية " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها اليوم " أضافت كأس أمم آسيا «الإمارات 2019» الكثير من الصور الرائعة فوق جدران الوطن، ليس فقط بروعة المنشآت وإبداع الملاعب ونجاح التنظيم وتعزيز قيم التسامح، ولكن أيضا في قوة الانتماء والتلاحم بين أبناء الوطن في كل المناسبات " .

وقالت " تلك هي الصورة الأجمل التي لامست القلوب، وشاهدها العالم بإعجاب في مدرجات استاد مدينة زايد مساء يوم الاثنين الماضي، عندما حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الحضور بين الجماهير من أجل مساندة منتخبنا الوطني أمام قيرغيزستان ليواصل مسيرته بكل نجاح ويرسم الفرحة فوق الوجوه ".

وأضافت " إنها صورة بألف صورة ودرس ورسالة في الانتماء ومعناه، والرياضة وأهميتها، والوطنية ومسؤولياتها، والعطاء وقيمته، فالوطن كله يتحول إلى أسرة واحدة، ينبض بقلب واحد أمام الأهداف الكبيرة والمواقف التاريخية واللحظات الاستثنائية داخل ملاعب الرياضة وخارجها.

واختتمت صحيفة " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " اليوم على استاد هزاع بن زايد، الوطن هو العلم والقصيدة والهتاف والطموح والثقة والفخر، اليوم جاء دور الجماهير لتسير على نهج القيادة الحكيمة في الدعم والمساندة لمنتخبنا الوطني، وهو يخوض التحدي الكبير أمام أستراليا حاملة اللقب في الدور ربع النهائي، ودائما في مثل هذه المواقف تكون لجماهير «الأبيض» كلمة قوية، وتصنع الفارق بوجودها وحماسها وتشجيعها، فالحلم الآسيوي الأول لكرة الإمارات لن يتحقق فقط بأداء اللاعبين وخطط المدرب، ولكن أيضا بحضور ودعم الجماهير من البداية للنهاية حتى تكتمل فرحة وطن.

من جهتها وتحت عنوان " إيران تحارب مع الحوثي" قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها اليوم : " دعت دولة الإمارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن للضغط بشكل جاد على إيران لحملها على وقف تدخلاتها التوسعية المزعزعة للاستقرار في المنطقة والكف عن دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية والطائفية في الدول العربية " .

وأضافت " تصر إيران بشدة على أنها لا تدعم الميليشيات الحوثية الانقلابية، الأمر الذي لا يصدقه عاقل، ولكن مصيبة إيران أن كذبها مكشوف للعالم كله، لأنها بسياساتها وطموحاتها العدوانية وتهديداتها المستمرة للأمن والسلم الإقليمي والدولي، جعلها دائما تحت المراقبة من المجتمع الدولي، وها هي الأمم المتحدة أكبر جهة دولية محايدة تماما تؤكد في تقرير أعدته لجنة خبراء من المنظمة، أن عائدات النفط المشحون من موانئ إيران تسهم في تمويل الحوثيين في حربهم المستمرة في اليمن، وفي تقريرها لعام 2018، أشارت لجنة الخبراء إلى أن «النفط تم شحنه من موانئ في إيران بموجب وثائق مزيفة» لتجنب تفتيش الأمم المتحدة للبضائع " .

ولفتت إلى أنه قد سبق أن أكد تقرير للأمم المتحدة أن الحوثيين يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار «لديها خصائص مماثلة» للأسلحة المصنعة في إيران، في حين قالت وكالة «فرانس برس»، إن لجنة الخبراء، تؤكد في تقريرها بأن صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على توريد الأسلحة لهذا البلد في العام 2015.

واختتمت صحيفة " البيان " افتتاحيتها بالقول " كل هذا وإيران تصر على الإنكار، والميليشيات الحوثية الإيرانية تعرقل مساعي السلام لأنها ستحرمها من دعم إيران التي يتناقض السلام في اليمن مع أهدافها وطموحاتها " .

من ناحيتها كتبت صحيفة " الخليج " تحت عنوان " هل تدفع المنطقة ثمن مغامرات «داعش»؟ " " يتحرك تنظيم «داعش» ليضرب في أكثر من مكان، وعوضا عن حصاره في مساحة جغرافية معينة، /العراق وسوريا/ منذ تأسيسه عام 2014، بات يتمدد ويتوسع ليأخذ مساحة أكبر، وصار العالم يشهد عملية إرهابية هنا وأخرى هناك، يقوم بها التنظيم في أكثر من دولة، كانت آخرها ما كشفت عنه السلطات الأمنية في المغرب من تفكيك خلية تابعة للتنظيم مكونة من 13 شخصا، بينهم شخصان تمت محاكمتهما في وقت سابق، في إطار قانون مكافحة الإرهاب، حيث كان أعضاء هذه الخلية ينشطون في مدن عدة، ما يعني أن الأمن المغربي نجح بامتياز في التعامل مع مخططات التنظيم الإرهابية، وهي خطوة مطلوبة من كافة البلدان، بأن تكون يقظة للحيلولة دون تمكين التنظيم مجالا للتمدد على أراضيها " .

ولفتت إلى أن تفكيك الخلية التابعة ل«داعش» في المغرب، يأتي في إطار فرار عناصر التنظيم من سوريا والعراق، بعدما تكثفت جهود المجتمع الدولي، إضافة إلى الجماعات المحلية للتخلص من نفوذه ووجوده في الدولتين، وخلال العامين المنصرمين، توجت هذه الجهود بإعلان العراق الانتصار على التنظيم، إلا أن القضاء الكامل عليه لم يتحقق كليا؛ إذ إنه ما زال قادرا على الإضرار بالعالم واستقراره.

وأشارت إلى أن المخاوف بدت تسري مؤخرا، بعدما تمكن التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه من جديد، وبدأ بالعودة التدريجية إلى بعض المناطق التي طرد منها، خاصة في الأنبار وغيرها، وعلى سبيل المثال، فإن قبائل العشائر في ديالى العراقية، انتفضت مؤخرا في وجه التحركات التي قام ويقوم بها التنظيم، خاصة بعد أن تم رصد دخول عدد من عناصره إلى قرى شمالي المحافظة، وبدأ بشن هجمات على الأهالي، وعلى نقاط تابعة لقوات الجيش، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.

وأكدت أن الحرب على التنظيم الإرهابي لم تكن اختيارية؛ بل إجبارية، بعد أن تمكن من توسيع هجماته إلى مناطق خارج العراق وسوريا، حيث شكل خلال السنوات القليلة الماضية هاجسا يؤرق السكان في المناطق التي سيطر عليها، بعد أن تمكن من تأسيس ما تم تسميته ب«دولة داخل دولة»، وفرض أنظمة وقوانين لا علاقة لها بالدولة المدنية، التي ارتضاها الناس وسيلة لتسيير شؤونهم.

وقالت " صحيح أن الحرب على تنظيم «داعش» كانت مكلفة، لكن التهاون بعدم إنجاز المهمة بالقضاء التام عليه، ستكون له تداعيات أكبر، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أوروبية عدة، بدأت تعيش أزمات داخلية، وسط مخاوف من أن تنعكس على جهودها وسياساتها الرامية إلى محاربة «داعش»؛ لذلك تبدو المنطقة وكأنها تدفع ثمن مغامرات التنظيم الإرهابية ".

وخلصت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أنه إذا انشغل الأوروبيون والأمريكيون بأزماتهم الداخلية، فإن الحرب ضد التنظيم ستتراجع من دون شك، مما يسمح له بالتقدم بشكل أكبر؛ إذ إن خطر التنظيم لم يعد منحصرا في مساحة جغرافية معينة؛ بل تحول إلى خطر فكري كذلك، وصار يمس أمن العالم كله، وهذا أمر يعقد من مشهد محاربة التنظيم في المستقبل.

أفكارك وتعليقاتك