مقتل شخصين باقتحام معسكر للجيش التركي شمال العراق وأنقرة تتهم حزب العمال بالتحريض

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2019ء) قُتل شخصان وأصيب أكثر من 10 آخرين من محتجين اقتحموا معسكرا تابعا للجيش التركي شرق محافظة دهوك، شمالي العراق، فيما أصيب اثنان من الجنود الأتراك، واتهمت وزارة الدفاع التركية حزب العمال الكردستاني بالتحريض.

وذكر موقع "إن آر تي" الكردي، اليوم السبت، أن "عددا من المحتجين الغاضبين اقتحموا مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شمال شرق دهوك، وأضرموا النار في عدد من الأسلحة والعتاد العسكري"، متابعا "القوات التركية بادرت بإطلاق النار العشوائي صوب المحتجين، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين منهم، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح مختلفة"​​​.

وأضاف الموقع "أصيب اثنان من مسؤولي المخابرات التركية بجروح... فيما وقع عدد من الجنود الأتراك أسرى في أيدي المحتجين".

(تستمر)

ولفت الموقع إلى أن المحتجين "توجهوا إلى المقر العسكري التركي للتنديد بالقصف الأخير على مناطق حدودية، ثم اقتحموا المعسكر وأضرموا النار في بعض الآليات العسكرية واستولوا على عدد آخر من الآليات ضمنها دبابة".

على الجانب الآخر، اتهمت وزارة الدفاع التركية حزب العمال الكردستاني بالتحريض على اقتحام المعسكر. وقال بيان صادر عن الوزارة " "تعرض معسكر تركي في شمال العراق للهجوم جاء نتيجة تحريض حزب العمال الكردستاني".

وأضاف البيان "الهجوم أسفر عن خسائر مادية في المعسكر والآليات العسكرية".

من جانبه، قال  القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، في تصريح لوكالة " سبوتنيك"، إن "ما جرى هو غضب من ذوي ضحايا 6 شهداء سقطوا في  القصف التركي لمنطقة شلادزى الأربعاء الماضي في دهوك دفعهم لاقتحام المقر احتجاجا على وقوع الضحايا و القصف المتكرر للقرية والقرى المجاورة الأخرى".

وأضاف أن "أهالي القرية أصابهم الملل من تكرار القصف التركي دون موقف من الحكومة العراقية في بغداد"، لافتا إلى أن "قوات البيشمركة سيطرت الآن على المعسكر التركي بعد إخلاء المتظاهرين".

وبشأن مصير الجنود الأتراك بين شنكالي أن "الجنود الأتراك بالتأكيد سيعودون إلى المعسكر بعد استقرار الوضع وسيطرة قوات البيشمركة عليه".

وتشهد العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا بسبب مواصلة الجيش التركي عملياته؛ لملاحقة المسلحين الأكراد في شمالي العراق، ما يعتبره الأخير انتهاكا للسيادة الوطنية.