الخارجية العراقية: تسليم احتجاج للسفير التركي على أحداث العنف بمعسكر شيلادزي شمالي العراق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2019ء) أعلنت الخارجية العراقية، مساء اليوم الأحد، أنها استدعت السفير التركي ببغداد وسلمته احتجاجا على أحداث العنف التي أدت لمقتل شخصين أثناء احتجاجات بمحيط معسكر تركي بشيلادزي، شمالي البلاد، أمس السبت.

وقال بيان للخارجية العراقية، "استدعت وزارة الخارجيَّة السفير التركيّ، فاتح يلدز، وسلـَّمته مذكرة احتجاج على خلفيَّة ما تعرَّض له آلمُواطِنون العراقيون في منطقة شيلادزي التابع لقضاء العماديّة من إصابات وأضرار"​​​.

وأكدت المذكرة أنَّ "مثل هذه الأعمال تُعَدُّ انتهاكاً للسيادة، ولا تنسجم مع العلاقات الودِّية والأخويَّة بين البلدين، وطالبت الجانب التركيّ بالتوقـُّف عن مثل هذه الأعمال المُنفرِدة".

(تستمر)

كما بيَّنت المذكرة أنّ "حكومة جمهوريَّة العراق تُجدِّد التزامها بعدم السماح باستخدام الأراضي العراقـيَّة للقيام بأعمال تمسُّ أمن دول الجوار".

وقُتل شخصان وأصيب أكثر من 10 آخرين من محتجين اقتحموا، يوم أمس، السبت، معسكرا تابعا للجيش التركي بمنطقة شيلادزي شرق محافظة دهوك، شمالي العراق، فيما أصيب اثنان من الجنود الأتراك، واتهمت وزارة الدفاع التركية حزب العمال الكردستاني بالتحريض. وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، في تصريح لوكالة " سبوتنيك"، إن "ما جرى هو غضب من ذوي ضحايا 6 شهداء سقطوا في القصف التركي لمنطقة شلادزى الأربعاء الماضي في دهوك دفعهم لاقتحام المقر احتجاجا على وقوع الضحايا والقصف المتكرر للقرية والقرى المجاورة الأخرى".

ويشن الطيران العسكري التركي بشكل منتظم غارات بشمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المصنف تنظيما إرهابيا بتركيا، وهو ما يلقى إدانة بين الحين والآخر من بغداد.