نائب وزير الخارجية السوري: محاولات فرض شروط على سوريا لإعادتها للجامعة العربية لن تنجح

نائب وزير الخارجية السوري: محاولات فرض شروط على سوريا لإعادتها للجامعة العربية لن تنجح

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 فبراير 2019ء) قال نائب وزير الخارجية السوري إن ما وصفها بمحاولات لفرض شروط على دمشق لإنهاء تعليق عضويتها بالجامعة العربية لن تنجح، داعيا الأمم المتحدة لمقاطعة مؤتمر بروكسل للمانحين المقرر منتصف الشهر الجاري.

وقال المقداد، بحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على (فيس بوك)، خلال مشاركته في مؤتمر الجمعية البريطانية السورية، إن "من يحاول تجاهل سوريا أو فرض شروط عليها للعودة إلى الجامعة العربية لن ينجح، مشدداً على أن ما يهم سوريا هو موقعها في المنطقة ومشاركتها في كل ما يتعلق بالقضايا المصيرية للأمة العربية"​​​. وأضاف، "سوريا لا يمكن أن تخضع للابتزاز ولا للتهاون فيما يتعلق بقضاياها الداخلية وقضاياها العادلة".

وأضاف نائب وزير الخارجية السوري، "ما أثير حول عودة سورية إلى الجامعة العربية وعودة السفارات كل ذلك نتابعه ونعمل على تحقيقه، لكن الضغوط التي تمارس إقليمياً ودولياً تحول دون ذلك".

(تستمر)

وعن مؤتمر المانحين في بروكسل، قال المقداد، "نحن كنا ضد مؤتمر بروكسل الأول وكذلك الآن ضد مؤتمر بروكسل الثاني لأن الدولة السورية لم تُدعَ إلى مثل هذه المؤتمرات، وهم يعقدون هذه المؤتمرات لفرض المزيد من القيود على أي مساعدة يمكن أن تقدم إلى سوريا".

وطالب المقداد الأمم المتحدة بـ "ألا تحضر مؤتمر بروكسل، لأن هدفه الأساسي فرض الشروط السياسية، بمعنى أن ما لم تستطع الدول الغربية فرضه على سوريا في الميدان، سيحاولون فرضه بالسياسة، وهذا لن يحصل أبداً لأننا شعب حر ومستقل وذو سيادة ولأن الرئيس بشار الأسد هو من يقود هذا الشعب العظيم".

وكان مجلس الجامعة العربية قد علق، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.

ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفّضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدّة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية. وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق الشهر الماضي، فيما قام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة لدمشق، في ذات الشهر، التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية.

هذا وتشهد سوريا منذ أكثر من 6 سنوات معارك مسلحة تواجه الحكومة السورية فيها مجموعات معارضة مختلفة الولاءات، ويخوض الجيش السوري، معارك ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة أبرزها تنظيم" داعش" و "جبهة فتح الشام" [النصرة سابقاً]، وهما تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا وعدد من الدول.

أفكارك وتعليقاتك