رئيس أفريقيا الوسطى بتعهد ببذل كل جهد للحفاظ على اتفاق السلام والمصالحة مع الحركات المسلحة

رئيس أفريقيا الوسطى بتعهد ببذل كل جهد للحفاظ على اتفاق السلام والمصالحة مع الحركات المسلحة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 فبراير 2019ء) محمد الفاتح. تعهد رئيس أفريقيا الوسطى فوستان اركانج توادير ببذل كل الجهد للحفاظ على اتفاق السلام والمصالحة الذي وقعه اليوم، الثلاثاء، مع الحركات المسلحة للبلاد بالعاصمة السودانية الخرطوم، فيما أكد ممثل عن المجموعات المسلحة أن اتفاق اليوم يمكن أن يكون حاسما لإحلال السلم والأمن الاجتماعي​​​.

وقال الرئيس توادير، في كلمة عقب توقيع الاتفاق، إن "السلام أصبح في مرمى البصر، وهذه الاتفاقية يمكن أن تحوله إلى واقع، ونتعهد أن تكون الاتفاقية ترجمة مشتركة لآمال أبناء أفريقيا الوسطى بتوفير الغذاء والتعليم والصحة".

وأضاف الرئيس "يجب أن نلتزم جميعا بهذا الاتفاق، وأن نمشي هذا المشوار، ونتخلى عن الكراهية وإنكار الآخر، ولنعمل يدا بيد لتحقيق السلام"، متابعا "اليوم أكثر من أي وقت مضى، ما من شيء سيزعزع إرادة البناء".

(تستمر)

كما أكد رئيس أفريقيا الوسطى "لن ندخر جهدا لتنفيذ الاتفاق الذي توصلنا إليه سويا وحظي بدعم الأصدقاء".

من جانبه، قال الناطق نيابة عن الحركات المسلحة جونو أهابا "نحن نعلم أن اتفاق الخرطوم يمكن يكون حاسما السلم والأمن الاجتماعي"، مضيفا "الوقت الصعب بدأ الآن خلال تنفيذ الاتفاقية، وكل شخص في أفريقيا الوسطى معني للخروج من أزمة أفريقيا الوسطى وأن يحيي السلام والاستقرار".

في السياق ذاته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، إن "الاتحاد الأفريقي سيظل دائما يدعم مسار تطبيق الاتفاقية بالضبط والصرامة بغية يتحقق نجاح الاتفاقية لأجل السلام والمصالحة في أفريقيا الوسطى".

وأضاف: "تنفيذ الاتفاق نصا وجوهرا مطلوب والأساس الالتزام به".

كما شدد فكي على أن "جميع آليات الاتحاد الأفريقي، ستكون لتطبيق الاتفاقية".

وقعت حكومة أفريقيا الوسطى، اليوم، اتفاقا للسلام والمصالحة مع 14 من قادة الحركات المسلحة، عقب مفاوضات استمرت نحو أسبوعين، واستضافتها العاصمة السودانية الخرطوم.

ومن جهته قال الرئيس السوداني عمر البشير خلال حفل التوقيع إن "السودان سيظل شريكا لكافة الجهود الرامية للسلام والاستقرار في أفريقيا الوسطى"، مضيفا أن "تطبيق السلام سيظل رهن إرادة أبناء أفريقيا الوسطى، والسودان سيظل وفيا بعهوده، وملتزما بمبادئ السلام والتعايش السلمي".

وأكد البشير أن "هذا الحدث سيشكل سطرا مجيدا في تاريخ القارة، وذكرة لمرحلة الاستقرار والتعاون والتآخي في الجارة أفريقيا الوسطى".

يذكر أن الرئاسة السودانية أعلنت الأحد الماضي أن "الأطراف المتنازعة في جمهورية أفريقيا الوسطى ستوقع، يوم الثلاثاء بالخرطوم، على اتفاق سلام جرى التوصل إليه أمس بشان القضايا الخلافية وذلك بعد ست سنوات من المصادمات الدامية، والتي أدت إلى مقتل الآلاف، وفرار نحو نصف مليون آخرين من منازلهم.

واستضافت الخرطوم، منذ الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، مفاوضات بين وفد حكومة أفريقيا الوسطى وممثلين عن المجموعات المسلحة وكيانات المجتمع المدني في هذا البلد، للتوصل إلى سلام في هذا البلد الذي يشهد تدهورا منذ أوائل كانون الأول/ديسمبر 2013، عندما وقعت مصادمات في العاصمة بانغي بين مسلحي حركة سليكا الإسلامية والجماعات المسيحية المعارضة، ووفقا للأمم المتحدة، اضطر نحو مليون شخص لمغادرة منازلهم، كما أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص.

أفكارك وتعليقاتك