واشنطن لم تعد مؤهلة للوساطة وحدها في عملية السلام ولم نكلف أحدا بالتفاوض نيابة عنا- عباس

واشنطن لم تعد مؤهلة للوساطة وحدها في عملية السلام ولم نكلف أحدا بالتفاوض نيابة عنا- عباس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 فبراير 2019ء) أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ضرورة تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تشمل الرباعية ودول عربية، مؤكدا أن واشنطن وحدها لا يمكن لها لعب دور الوساطة.

وقال عباس في مقابلة لوكالة سبوتنيك: "ما نقوله الآن أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دور الوساطة لوحدها، وهناك ضرورة لتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تشمل أعضاء الرباعية الدولية وعلى رأسهم روسيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة لأعضاء مجلس الأمن ودول عربية"​​​.

وأضاف الرئيس "أوقفنا العلاقة مع الإدارة الأميركية بسبب قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، ورفع ملف القدس واللاجئين عن الطاولة، وتشجيعها لإسرائيل على مواصلة الاستيطان، إضافة لاتخاذها إجراءات عقابية أخرى ضدنا وضد الأونروا".

(تستمر)

واكد أنه "بعد كل هذه الإجراءات لم تعد الإدارة الأميركية مؤهلة لأن تلعب أي دور في عملية السلام لوحدها، ولكننا تركنا نافذة صغيرة للحوار مع الكونغرس لإلغاء القوانين التي تتهم منظمة التحرير الفلسطينية بالإرهاب، ولا زال لدينا علاقة مع أجهزة الأمن من أجل مكافحة الإرهاب في العالم".

وفي تعليقه على صفقة القرن الأميركية قال عباس: "قامت الإدارة الأميركية بتطبيق خطتها على الأرض، ونحن نرفض كل خطة أميركية أو غيرها لا تستند لقرارات الشرعية والمرجعيات الدولية، ونرفض المشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ولم نكلف أي أحد للتفاوض نيابة عنا".

وأشار عباس في سياق احتمال تعاطي دول عربية مع صفقة القرن "لقد قررت الدول العربية في مؤتمر القمة العربية في الظهران في نيسان/أبريل 2018 رفض صفقة القرن، ونؤكد هنا بأن الدول العربية لن توافق على أي قرارات ترفضها فلسطين فيما يتعلق بقضيتها ومصير شعبها".

كان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قد أكد في 17 كانون الثاني/يناير، أن أي خطة سلام لا تفضي لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لن تنجح، وأن استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة القرن التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود، لأن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتيÙ

† لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي 22 كانون الثاني/يناير، أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، إلى أن الحديث المستمر عن "صفقة القرن"، التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الوضع، سيؤدي فقط إلى إنهاء الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي جسدتها الاتفاقيات الدولية سابقاً، معرباً عن أسفه بخصوص هذا الوضع.

ومن الجدير بالذكر، أن العاصمة الروسية موسكو، ستشهد اجتماعا بين الفصائل الفلسطينية يومي 13-14 من الشهر الجاري، تقوم فيه روسيا بالوساطة، حسبما ذكر السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل.

أفكارك وتعليقاتك