الحوثيون والحكومة اليمنية يتفقون على تبادل 2000 جثة

(@FahadShabbir)

الحوثيون والحكومة اليمنية يتفقون على تبادل 2000 جثة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 فبراير 2019ء) تبدد الاختلاف الذي ما زالت تحوم ظلاله حتى الآن حول موضوع الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، اليوم الجمعة، فيما يخص ملف الجثامين، إذ أعلن الطرفان؛ الحكومة وأنصار الله اليوم، من العاصمة عمان التوصل لاتفاق حول تبادل الجثامين، وتم الإعلان عن عدد 2000، وعلى ثلاثة مراحل.

وأعلن عضو لجنة الجثث في جماعة أنصار الله أحمد أبو حمرة، في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء اجتماع لجنة الجثث مع ممثلي الأمم المتحدة والصليب الأحمر، في العاصمة عمان، اليوم، بأنه "تم التوصل إلى اتفاق مع الطرف الآخر فيما يخص تبادل الجثامين، وكان هنالك رقم محدد من الطرفين كان هنالك 2000، 1000 من كل طرف من الجثث الموجودة لدى الطرف الآخر"​​​.

(تستمر)

وشرح أبو حمرة بأنه "سوف يتم تنفيذ الاتفاق على 3 مراحل، المرحلة الأولى سوف يتم تبادل الجثث الموجودة في الثلاجة لدى كل طرف، وستبدأ خلال 3 أسابيع من انتهاء المشاورات، لتأتي بعدها المرحلة الثانية التي هي تبادل الجثث في المقابر البعيدة عن أرض المعركة والبعيدة عن خط التماس وإطلاق النار، وسوف تستمر لمدة شهرين من بعد انتهاء عملية تبادل الجثامين الموجودة في الثلاجات".

ومن ثم "ستأتي بعدها المرحلة الثالثة" وهي "عملية تبادل وانتشال الجثث الموجودة في أرض المعركة والمرمية المتروكة في أرض المعركة والموجودة على خط التماس، وسوف تستغرق فترة طويلة حتى إيقاف إطلاق النار وانتشال الجثامين من أرض المعركة".

هذا ووصف أبو حمرة المباحثات مع الطرف الآخر، بانها كانت "إيجابية وسهلة وكان هنالك توافق من الطرفين".

ومن جهته، وخلال تصريحات أدلى بها إلى الصحفيين، قال رئيس لجنة تبادل الجثامين من الطرف الحكومي حمودة المجيدي، ورغم أنه أشار إلى عدم وجود عدد محدد، إلا أنه قال "عملنا تحت سقف 2000 جثة من الطرفين".

وحول خطورة المرحلة الثالثة في تبادل الجثامين، والمتمثلة في نبش المقابر على خطوط التماس، وإذا ما كانت ستحول دون الوصول إلى هذه الجثث، قال المجيدي "بلا شك أنها ستحول، خاصة أننا نعلم بأن مسرح العمليات قد زرعت فيه الألغام من طرف مليشيات الحوثيين وهو من الصعب الوصول [إليه] إلا من خلال تجهيز الإمكانيات الكافية والمهندسين المختصين في نزع الألغام".

كما أشار إلى أن المرحلة الثالثة ستكون مرتبطة بالتهدئة، وأوضح "[من] الممكن أن يتدخل الصليب الأحمر في الموضوع ونعمل على تهدئة في مناطق محددة تستطيع اللجان أن تصل إلى هذا المكان، ويتواجد المهندسون المختصون في نزع الألغام وثم نبدأ في نبش القبور الموجودة في تلك المناطق".

وحول آلية التعامل مع الجثث المجهولة، قال "كنا اتفقنا مع الصليب الأحمر بأنهم سيبدؤون في فحص الحمض النووي، من خلال فحص العينات خارج اليمن".

وبدأت اجتماعات اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى، في العاصمة عمّان يوم الثلاثاء الماضي 5 شباط/فبراير، وتضم اللجنة ممثلين عن حكومة اليمن وعن أنصار الله، برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورغم إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن في كلمته الافتتاحية بأن الاجتماعات ستستمر ثلاثة أيام، إلا أن تباين وجهات النظر فيما يخص ملف الأسرى أدى إلى استمرارها حتى اليوم الجمعة.

وفيما أعلنت لجان تبادل الجثامين اتفاقها، فإن لجان تبادل الأسرى ما زالت تتابع اجتماعاتها، المتوقع أن تنتهي مساء اليوم الجمعة.

أفكارك وتعليقاتك