مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ55 ومشاركة أكثر من 600 صانع قرار دولي ينطلق اليوم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 فبراير 2019ء) ألكسندر شرف الدين. ينطلق اليوم مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ55، وذلك بمشاركة أكثر من 600 صانع قرار دولي رفيع المستوى، لمناقشة القضايا الدولية الأمنية والسياسية الأهم وعلى رأسها "العواقب المحتملة للمنافسة المتجددة ما بين القوى العظمى، التعاون عبر الأطلسي، ودور الاتحاد الأوروبي"، كما يشكل المؤتمر فرصة لإجراء لقاءات دولية رفيعة المستوى بين مختلف الدول​​​.

ويصف رئيس مؤتمر ميونخ للأمن ولفغانغ ايشنغر الوضع الدولي الراهن بالقول، "من الصعب عدم الملاحظة بأن العالم لا يشهد فقط سلسلة من الأزمات الصغيرة والكبيرة، بل أنّ هناك مشكلة أكثر جوهرية. في الواقع، يبدو أننا نمر بتحول جذري في النظام الدولي. أن حقبة جديدة من التنافس العالمي بدأ بالتطور بين الولايات المتحدة والصين وروسيا مصحوبة بفراغ قيادي فيما يعرف بالنظام الدولي الليبرالي".

(تستمر)

وتتخذ السلطات الألمانية إجراءات أمنية مشددة هذا العام، حتى أنها حددت مركز الإعلامي للصحافيين في مكان منفصل عن مقر انعقاد المؤتمر، فيما أحاطت بإجراءات أمنية مشددة حول فندق بايريشر هوف مكان إنعقاد الجلسات.

ومن الحاضرين على مستوى قادة الدول، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك رئيس أوكرانيا، بترو بوروشينكو، ورئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبحسب المنظمين يحضر المؤتمر أكبر وفد أميركي على الإطلاق، وعلى رأسه نائب الرئيس مايك بنس ووزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان.

ومن بين الحضور المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، بالإضافة إلى المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

وتوقع ستولتنبرغ أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على هامش فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، لمناقشة معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، لافتاً إلى "ضرورة التحاور مع روسيا على مستويات عدة".

كما يتوقع حضور عدد كبير من وزراء الخارجية والدفاع، أهمهم من ألمانيا، وزير الخارجية هيكو ماس ووزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين، إلى جانب أكثر من 40 وزيرا آخر من وزراء الخارجية والدفاع من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وسيحضر الاجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران والعراق وقطر.

ويعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدّة لقاءات، أهمها مع وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية اليوم وغدا، وكذلك مع موغيريني وستولتنبرغ. كما من المتوقع حصول لقاءات ثنائية تجمع سيرغي لافروف بوزراء خارجية ألمانيا وبلجيكا وباكستان ومغوليا وأرمينيا وكرواتيا. وتجري محادثات منفصلة الآن مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة الصيني، يان تشي جي، والأمين العام للناتو. كما سيكون هناك لقاء مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.

والجدير بالذكر أن مؤتمر ميونيخ للأمن، تأسس عام 1963 على شكل "اجتماع لمسؤولي الدفاع"، للبلدان الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأصبح حالياً منتدى للنقاش الدولي، يجتمع فيه السياسيون والدبلوماسيون والضباط العسكريون ورجال الأعمال والعلماء والشخصيات العامة من أكثر من 40 دولة، من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وغيرها من دول العالم، التي تلعب دوراً هاماً على الساحة الدولية، مثل - روسيا والصين واليابان والهند وغيرها.