افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 فبراير 2019ء) هنأت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها دولة الكويت الشقيقة بذكرى يومها الوطني .. مؤكدة أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية في دولة "أمير الإنسانية" هو احتفال بالروح نفسها في ديار "زايد الخير" .. مشددة على أن العلاقات بين الإمارات والكويت تعد نموذجا مضيئا في تاريخ العلاقات العربية والخليجية وهي راسخة ومتجذرة بفضل التعاون ووحدة المصير المشترك.

وسلطت الصحف الضوء على "المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف" الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي ضمن جهودها العالمية خلال "عام التسامح " .. موضحة أن المؤتمر يسعى لتعزيز مناعة العقول في مواجهة جميع محاولات تسميمها أو التأثير عليها.

(تستمر)

. منوهة بجهود دولة الإمارات ونجاحها في بناء الإنسان المتحضر القادر على مواكبة العصر والمتصالح مع ذاته ومع الآخرين والمنفتح على العالم.

فتحت عنوان " في حب الكويت " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن العيد في الكويت عيد في الإمارات.. والاحتفال باليوم الوطني في دولة قائد العمل الإنساني صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، هو احتفال بالروح نفسها في ديار "زايد الخير"، بلاد الإنسانية والتسامح، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

وتابعت جذور تاريخية راسخة ومتجذرة من التعاون ووحدة المصير المشترك، هكذا هي الإمارات في علاقاتها مع الكويت التي لطالما ساهمت في تعزيز وحدة الخليج العربي.. روابط تمثل نموذجاً يقتدى به لعلاقات التكامل والتشاور وتوحيد المواقف في مختلف قضايا المنطقة، وخطط التعاون الاقتصادي والتجاري والتنمية المستدامة.

وأضافت أن "حب الكويت وأهل الكويت محفور في الأرض والقلوب والتاريخ"..

"الكويت بتاريخها العريق وفضلها المشهود على الخليج ومواقفها الإنسانية محل اعتزازنا الدائم".. رسالتان متكاملتان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تعبران عن صوت كل إماراتي في حب دولة الكويت الشقيقة وقائد مسيرتها وراعي نهضتها الشيخ صباح الأحمد.

وهنأت "الاتحاد " الكويت في ختام افتتاحيتها قائلة : " كل عام وأنت بخير وعزة ورفعة وسلام يا كويت المحبة والسلام وأمير الحكمة والإنسانية وشعب الوفاء".

وحول نفس الموضوع وتحت عنوان " حب الكويت في أرض الإمارات " .. وصفت صحيفة " البيان " العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة بأنها نموذج مضيئ في تاريخ العلاقات العربية والخليجية، هذه العلاقات ترجع لسنوات طويلة مضت، وترسّخت وتوطدت أكثر مع قيام اتحاد الإمارات، على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه"، وحافظت هذه العلاقات على ثباتها، واستمرت في التطور، وشهدت محطات بارزة، أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً القيادة الرشيدة والحكيمة، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وأضافت أن دولة الإمارات تشارك دولة الكويت الشقيقة احتفالها اليوم بيومها الوطني بكل الحب والفاعلية، وعبّر شعب الإمارات في هذه المناسبة عن المحبة بإهداء شعب الكويت الشقيق عملاً فنياً مبتكراً، عبارة عن لوحة محفورة بالرمال تحمل صورة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، بعنوان " أمير الإنسانية".

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قدم تهنئة خاصة بهذه المناسبة قال فيها: "حب الكويت وأهل الكويت محفور في أرضنا. ومحفور في قلوبنا. ومحفور في تاريخنا. كل عام وكويت المحبة وأميرها أمير الإنسانية في عزة ورفعة وسلامة".. كما هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شعب الكويت وقيادته بهذه المناسبة قائلاً: "تهانينا لكويت المحبة والسلام وأمير الحكمة وشعب الوفاء بأعيادهم الوطنية. تبقى الكويت بتاريخها العريق وفضلها المشهود على الخليج ومواقفها الإنسانية محل اعتزازنا الدائم".

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " حصون مواجهة الإرهاب " .. أكدت صحيفة "الوطن " نجاح الإمارات في إنجاز أهم أسباب تطورها وازدهار مسيرتها على الصعد كافة، المتمثل ببناء الإنسان المتحضر القادر على مواكبة العصر، والمتصالح مع ذاته ومع الآخرين، والمنفتح على العالم بمعظم ثقافاته وعاداته وتقاليده والمتقبل للخلاف كحالة طبيعية للتنوع، وكان الهدف دائماً تأكيد أهمية القيم وجوهر جميع الأديان التي تتطابق بتأكيد أهمية التسامح والمحبة ونبذ العنف والتطرف ورفض الآخر، وهو نهج ثابت منذ أن أرسى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الأسس الأولى للدولة، التي باتت منارة عالمية وقدمت المجتمع الأكثر ترابطاً واحتضاناً لمختلف الجنسيات "206 جنسيات"، تعيش بمنتهى التآخي والانفتاح والتعاون، وهو ما بات مجتمعاً يبعث الأمل لدى جميع أمم الأرض الطامحة لتتنعم شعوبها بالطمأنينة والسلام والأمن دون كل ما يعرقل هذا.

وأوضحت أن هذه التجربة الحضارية الأساس فيها هو الإنساني العصري المتمكن الذي يتعلم منذ بداية حياته القيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي، فضلاً عن الكثير من المبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة وتكون رسالتنا لجميع الدول، انطلاقاً من رغبة حقيقية بدعم جميع شعوب الأرض ودفعها للعمل على إيجاد عقول متحررة لا تعيش في قيود داخلية تمنع قبولها للآخر أو تعيق تقدمها، وخلال ذلك كانت الجهود دائماً تؤكد أهمية التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب والقضاء على هذه الظاهرة التي لا يستثني تهديدها أحداً، وهي تحدٍ للبشرية جمعاء.

وأضافت أن الدولة قد أكدت خلال جميع المناسبات، أن العقل المنفتح ورفده بمناهج تعليمية صحيحة تواكب النهضة والتطور والتقدم وتؤكد أهمية القيم، كفيل بنجاح الرهان الأهم على العنصر البشري الذي يقوم بدوره في مسيرة التنمية، وأثمرت جهود الدولة في تعزيز هذا النهج، إدراكاً عميقاً من قبل الشباب لكل التحديات وسبل التعامل معها، وأثبت الجميع أن تحصين العقول هو تحصين للوطن، وهو ما يتم دعمه بالمبادرات التي تخدم توجه جميع الشعوب، والمراكز المخصصة لهذه الغاية، ولاشك أن تجربة مركز "هداية" حالة منها، فضلاً عن ما تؤمنه الإمارات من حرية للمعتقد لجميع المقيمين على أرضها، والتنعم بجو دائم من التسامح.

وذكرت أن استضافة أبوظبي لـ"المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف"، تأتي ضمن الكثير من الجهود العالمية التي تقودها أبوظبي، وهي تأتي في عام التسامح، وبعد وقت قصير من قمة تاريخية جمعت بابا الفاتيكان البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وصدور بيان تاريخي غير مسبوق "إعلان أبوظبي للتآخي الإنساني"، الذي يعتبر محطة مفصلية كبرى في جهود البشرية لإبعاد الأفكار الهدامة، وتعزيز حوار الأديان والعمل يداً بيد ليعم السلام العالم.

وقالت "الوطن " في ختام افتتاحياتها إن "المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني" يدعم كل ما من شأنه تعزيز مناعة العقول في مواجهة جميع محاولات تسميمها أو التأثير عليها، ولاشك أن الجهود الخيرة ستكون أقوى بكثير من دعاة الفتنة والتطرف، لأن قوة الحق دائماً تصرع الباطل وتواكب سريرة النفس البشرية وفق طبيعتها السوية.

أفكارك وتعليقاتك