الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب انتهاكات خلال مسيرات العودة..وإسرائيل تتهمها بالانحياز

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب انتهاكات خلال مسيرات العودة..وإسرائيل تتهمها بالانحياز

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 فبراير 2019ء) اتهم تقرير للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إسرائيل بارتكاب انتهاكات بحق الفلسطينيين خلال مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في أذار/مارس من العام الماضي، فيما وصفت إسرائيل القرير بالعبثي والمنحاز.

ودعت لجنة تابعة للأمم المتحدة، مكلفة بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خلال احتجاجات غزة، اليوم الخميس، إلى رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإحالة حالات قتل الفلسطينيين خلال مسيرات العودة على حدود القطاع مع إسرائيل للمحاكمة الدولية.

وقال رئيس اللجنة، السيد سانتياغو كانتون من الأرجنتين، إن "اللجنة ترى أن هناك أسبابا معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان خلال مظاهرات مسيرة العودة الكبرى.

(تستمر)

ومن الممكن أن تشكل بعض هذه الانتهاكات جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وعلى إسرائيل أن تباشر التحقيق فيها على الفور".

وبحسب كانتون، "حققت اللجنة في جميع حالات القتل التي وقعت في المواقع المخصصة للتظاهر على امتداد السياج الفاصل أيام الاحتجاج الرسمية. وشمل التحقيق الفترة الممتدة من بداية الاحتجاجات [ 31 آذار/ مارس الماضي] وحتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2018".

وتابع" بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال التظاهرات في هذه الفترة  189 قتيلا"، مشيرا إلى أن اللجنة خلصت إلى أن "قوات الأمن الإسرائيلية قتلت 183 من هؤلاء المتظاهرين بالرصاص الحي، من بينهم خمسة وثلاثون طفلا، وثلاثة مسعفين وصحفيان يرتدي خمستهم زيا واضح الدلالة".

وبحسب الكينية بيتي مورونغي، عضو اللجنة، "ستحيل اللجنة، في ملف سرّي، المعلومات ذات الصلة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان لإطلاع آليات العدالة الوطنية والدولية على هذه المعلومات"، مضيفة أن "المحكمة الجنائية الدولية على اضطلاع بهذا الأمر".

ودعت اللجنة "إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة"، مكررة دعوتها إلى الأطراف الثلاثة [حماس والسلطة الفلسطينية وإسرائيل] إلى "الالتزام بمسؤولياتها وتحسين الأوضاع المعيشية في غزة."

وفي رد على التقرير، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان نشرته الوزارة، "نشر المسرح العبثي لمجلس حقوق الإنسان تقريرًا معاديًا كاذبًا ومتحيزًا ضد دولة إسرائيل يستند إلى معلومات كاذبة. نرفضه جملة وتفصيلا. لا يمكن لأي جهة حرمان إسرائيل من حق الدفاع عن النفس".

وتابع كاتس، "لا يمكن لأي جهة حرمان إسرائيل من حق الدفاع عن النفس وواجبها في حماية سكانها وحدودها من هجمات عنيفة. من يدفع سكان غزة إلى السياج، بمن فيهم النساء والأطفال، هي حركة حماس، وهدفها المعلن هو تدمير إسرائيل، وهي التي تتحمل المسؤولية عن ذلك".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي تزامنا مع إحياء ذكرى "يوم الأرض" في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق قطاع غزة، وذلك للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في عام 1948.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل الجيش الإسرائيلي نحو 250 فلسطيني وأصيب ما يزيد عن 26 ألف بجراح مختلفة أثناء مشاركتهم بالمسيرات.

أفكارك وتعليقاتك