المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط يؤكد أن صفقة القرن تفيد كل الفلسطينيين

المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط يؤكد أن صفقة القرن تفيد كل الفلسطينيين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 فبراير 2019ء) وصف المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، مساعد الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، خطة السلام الأميركية، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، بأنها مفيدة لجميع الفلسطينيين، داعيا لعدم استغلالها لتعميق الانقسام الفلسطيني.

وجاء تعليق غرينبلات ردا على تصريحات لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قبل يومين، لإذاعة "صوت فلسطين"، وقال فيها إن "حركة حماس كشفت عن وجهها الحقيقي، وأزالت القناع عن نفسها بصورة رسمية لتثبت أنها أداة تنفيذية لما يسمى صفقة القرن"، مضيفا أن "حماس وغيرها ممن ينادي برحيل السيد الرئيس ومنظمة التحرير هم أدوات وظيفية خلقت لتنفيذ ضرب المشروع الوطني الفلسطيني ومنع إقامة الدولة المستقلة"​​​.

(تستمر)

وكتب غرينبلات عبر حسابه على تويتر، "خطتنا ستعود بالنفع على كافة الفلسطينيين"، مخاطبا عريقات، "لا تستخدمها [الخطة] لتعميق الانقسام بين الفلسطينيين، ولتنتقدها بشكل عادل حين تطلع عليها". وطلب غرينبلات من عريقات ألا يقحم الولايات المتحدة في الخصومة بين حركتي فتح وحماس، حسب وصفه.

ويجري الحديث عن ترويج واشنطن عبر جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صفقة أطلق عليها "صفقة القرن" التي تتضمن تسوية الوضع مع الدول العربية الإقليمية، مقابل منح الجانب الفلسطيني بعضا من مطالبه.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد قال في مقابلة لوكالة "سبوتنيك"، في الـ 6 من شهر شباط/فبراير الجاري، إن الإدارة الأميركية قامت بتطبيق خطتها على الأرض، وأن الفلسطينيون يرفضون كل خطة أميركية أو غيرها لا تستند لقرارات الشرعية والمرجعيات الدولية، ويرفضون المشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وأنهم لم يكلفوا أحداً بالتفاوض نيابة عنهم.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في نهاية نيسان/أبريل 2014 دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أميركية وأوروبية، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وواشنطن نهاية 2017  بعد إعلان الرئيس الأميركي قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل رسمياً ونقل مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

ولم تمض أشهر معدودات حتى زاد التوتر الفلسطيني الأميركي بعد قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ثم تجميد واشنطن 125 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  "الأونروا".

وردا على الأحداث السالفة، أعلنت القيادة الفلسطينية، وعلى لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من السياسيين الفلسطينيين، أن دور الولايات المتحدة الأميركية في الإشراف على عملية السلام قد انتهى نظرا لانحيازها لما وصفوه بانحيازها الأعمى إلى جانب إسرائيل.

أفكارك وتعليقاتك