وزير الزراعة الفرنسي: نتابع الوضع في الجزائر عن كثب وما يحدث هناك يشبه ما جرى في تونس ومصر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 مارس 2019ء) أكد وزير الزراعة الفرنسي ديدييه غيّوم أن بلاده تتابع الوضع في الجزائر عن كثب، في الوقت الذي بدأ فيه عدد من الجزائريين في مدن فرنسية تنظيم تظاهرات ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة.

وقال غيّوم، في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" اليوم الأحد، "فرنسا تتابع الوضع عن كثب في الجزائر"، متابعا "نحن نتمسك بسيادة الشعب الجزائري"​​​.

وأضاف غيّوم "ما يحدث يشبه ما حدث في بعض البلدان كمصر وتونس".

وخرج الآلاف من الجزائريين في مظاهرات عارمة عبر الشوارع الجمعة في العاصمة الجزائرية رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وعمت مسيرات عبر مختلف أحياء الجزائر العاصمة ومختلف الولايات، إذ دعا المواطنون بـ "سلمية المظاهرات" ورفضهم الشديد لترشح الرئيس بوتفليقة.

(تستمر)

واللافت أن المظاهرات شهدت تواجد شخصيات وطنية تتقدمهم المجاهدة الجزائرية في الثورة التحريرية ( 1954-1962) جميلة بوحيرد رفقة رؤساء أحزاب المعارضة ونواب في البرلمان الجزائري.

وتابع غيّوم "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيقرر اليوم إذا ما كان سيترشح أم لا.. وبحسب هذا القرار ستجري الانتخابات، والشعب الجزائري سيختار".

وأكد غيّوم "أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية" بين فرنسا والجزائر، موضحا "نحن بحاجة لأن تكون هذه المنطقة هادئة ومستقرة".

فيما بدأ عدد من الجزائريين في باريس بالتوافد، صباح اليوم، إلى ساحة الجمهورية وسط العاصمة حيث من المنتظر أن تنظم تظاهرة ابتداء من الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش ترشح بوتفليقة لفترة الخامسة.

كما من المنتظر أن يتم تنظيم مظاهرات في مارسيليا وتولوز جنوبا، ومدينة رين شمالا.

ويترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، لكنه، ونظرا لتدهور حالته الصحية وعجزه عن الحركة منذ نيسان/أبريل 2013، لا يقوم بأية أنشطة سياسية إلا نادرا ، كما لا يظهر على شاشة التلفزيون، ولا يشارك في أية اجتماعات ومؤتمرات دولية وإقليمية.

وكان بوتفليقة قد وجه رسالة للشعب الجزائري الأحد الماضي، دعا فيها مواطنيه إلى التحلي بالوعي واليقظة الكافيين حفاظا على استقرار البلاد، مؤكداً حرصه على مواصلة قيادة الجزائر من أجل على استمراره من أجل بنائها.

ويمكث بوتفليقة حاليا في سويسرا منذ بداية الأسبوع الماضي لإجراء فحوصات طبية.