زيارة النائب الأول لرئيس السودان للقاهرة تناولت التطورات في الداخل السوداني-خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 مارس 2019ء) محمد الفاتح. رأى الخبير السوداني في العلاقات الدولية، الدكتور عبد الرحمن أبو خريس، أن زيارة النائب الأول للرئيس السوداني وزير الدفاع الفريق أول عوض اب نعوف ومدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش إلى القاهرة، أمس الثلاثاء، جاءت لبحث جملة من الموضوعات في مقدمتها التطورات الجارية على الساحة السودانية وتعزيز التنسيق بين البلدين لتأمين حدودهما مع ليبيا، علاوة على الاستفادة من علاقات مصر العربية لتأمين دعم للسودان لمواجهة أزمته الاقتصادية الراهنة​​​.

وقال أبو خريس، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "المصريون لديهم قلق من الأحداث الأخيرة التي جرت بالخرطوم ومدن سودانية عدة، ومدى انعكاسها سلبيا على مصر واستقرارها، علاوة على قلق من قضايا الهجرة غير شرعيه والإرهاب العابر للحدود، وبالتأكيد لقاءات ابن عوف وقوش تناولت هذه الموضوعات".

(تستمر)

وأضاف "أيضا من الموضوعات التي تمت مناقشتها بالتأكيد، مسألة حث مصر على تأمين دعم عربي للسودان من أجل حل أزمته الاقتصادية الحالية، ويرجع ذلك إلى العلاقات الجيدة بين مصر وبعض الدول في الإقليم والعالم".

ورأى أبو خريس أيضا، أن المحادثات في القاهرة تناولت رغبة السودان في الحوار مع قادة الحركات المسلحة ومع المعارضة بكافة أطيافها بما فيهم "تجمع المهنيين السودانيين"، والى ضرورة لعب مصر دور إيجابي في هذا الشأن".

كما لم يستبعد أبو خريس أن يكون الجانبان (المصري والسوداني) قد بحثا مسألة الصراعات القبلية في اثيوبيا، وتأثيراتها على سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على منابع النيل، علاوة على تعزيز التنسيق بخصوص تأمين الحدود مع ليبيا خاصة على خلفية الأحداث الجارية في ليبيا".

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله بن عوف وقوش بالقاهرة أمس وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية، اهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون المشترك مع السودان على مختلف الصعد، في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين حكومةً وشعباً، وكذلك دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، والذي يعد امتداداً للأمن القومي المصري".