البحرين تتطلع إلى إقامة شراكة استراتيجية مع روسيا في مجال الطاقة - سفير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 مارس 2019ء) حازم أبو حامد. صرح سفير مملكة البحرين لدى روسيا، أحمد عبد الرحمن الساعاتي، أن البحرين تتطلع إلى إقامة شراكة استراتيجية مع روسيا في مجال الغاز الطبيعي المسال لتسويقه إلى منطقة الخليج​​​.

وقال الساعاتي، في حديث لوكالة سبوتنيك: "أنجزنا المشروع ببناء المنصات لاستقبال وتخزين الغاز المسال، وهو جاهز الآن. بالنسبة إلى مذكرة التفاهم مع "غازبروم"، فقد تم الاتفاق على تزويد المملكة باحتياجاتها، ولكن هذه الخزانات تحتاج إلى كميات كبيرة من الغاز، وهناك الآن مشاورات مع الشركات الروسية لتزويد هذه المنصات، ولكي تدخل معنا في شراكات استراتيجية، وليس القيام بعمليات بيع وشراء، لأن الغاز متوافر الآن في كل أنحاء العالم".

(تستمر)

وتابع: "فإذا كانت المسألة بيعاً وشراءً فإننا نستطيع أن نشتري من الأسواق بأفضل الأسعار، ولكننا نريد تعاوناً استراتيجياً مع الجانب الروسي، بحيث نقوم بشراكة تعتبر من خلالها روسيا هذه المحطات منصات لها، ونقوم معاً بتسويق الغاز وبيعه في منطقة الخليج".

وحول حقل الغاز الصخري الذي تم اكتشافه في العام الماضي في البحرين، قال الساعاتي: "نحتاج إلى الكثير من المال والاستثمارات، فهو كبير حجماً، وهو حقل نفطي وفيه غاز، وكذلك فهو حقل صخري، وبالتالي فإنّ عمليات الاستكشاف تحتاج إلى وقت. نأمل أن نتمكن خلال السنوات الأربع القادمة من إنجاز العمليات الفنية الكبيرة".

هذا وكان وزير النفط البحريني، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، قد أعلن في العام الماضي، عن اكتشاف حقل نفطي جديد في البحرين باحتياط يتجاوز 80 مليار برميل، يحتوي كميات الغاز تقدر بين 10 إلى 20 تريليون قدم مكعب.

ويعتبر هذا الاكتشاف، الأول منذ عام 1932، بعد تدشين أول بئر للنفط في البحرين؛ ومن شأن الحقل الجديد أن يسهم في تعزيز قدرات المملكة الخليجية التنافسية، ومواصلة تنفيذ مشاريع ومبادرات التنمية.

وتعتبر البحرين أول دولة في منطقة الخليج يتم اكتشاف النفط فيها، وتم اكتشاف بئر النفط "حقل البحرين" تحت جبل دخان عام 1931، وبدأت البئر بإنتاج النفط في 2 حزيران/يونيو 1932.

كان معدل تدفق النفط من البئر نحو 9 آلاف و600 برميل يومياً، وقبل سبعينات القرن الماضي أنتج البئر نحو 70 ألف برميل في اليوم الواحد؛ واستقرت، حالياً، عند 35 برميل يومياً، تقريباً.