تغريدة ترمب حول الجولان هدية انتخابية لنتنياهو – باحثة

تغريدة ترمب حول الجولان هدية انتخابية لنتنياهو – باحثة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 مارس 2019ء) اعتبرت الباحثة والخبيرة في الإعلام السياسي، حياة الحويك عطية، أن تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان إنما هي هدية انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث جاءت قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل، كما أنها تأتي في إطار الضغوط التي ستمارس على سوريا بعد النصر العسكري الذي تم تحقيقه.

وقالت عطية، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "جاء ذلك بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية، فهو [ أي ترامب] يقدم هدية انتخابية لنتنياهو، ويقدم هدية للوبي اليهودي حتى يدعمه داخليا في الولايات المتحدة"​​​.

وتشرح عطية "من يتابع الإعلام الأميركي يشعر أنه حتى مراكز الثقل اليهودية ليست مدافعة كثيراً عن ترامب، هنالك مراكز قوى يهودية أكثر ميلا إلى الديمقراطيين، خصوم ترامب، فهو يريد أن يدعم نفسه ويدعم نتنياهو، والاثنان يرغبان في أن يزيد الضغط على سوريا".

(تستمر)

وتجدر الإشارة إلى أن انتخابات الكنيست الإسرائيلية سوف تنعقد يوم 9 نيسان/ أبريل المقبل.

وتضيف عطية "أعتقد أن ترامب يريد أن يعطي ترضية لليهود، لأنه هو داخلياً لديه أزماته الكثيرة، وأن وقوف اليهود إلى جانبه يساعده داخلياً، فهو يقوم باسترضاء اليهود في الداخل الأميركي"، وأضافت "كما أعتقد أنه من مصلحة ترامب أن يعود نتنياهو إلى السلطة".

وغرد ترامب، الخميس الماضي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه بعد 52 عاماً حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملاً بـ "سيادة إسرائيل" على هضبة الجولان (السوري المحتل) التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لـ "دولة إسرائيل" واستقرار المنطقة".

هذا وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بالإجماع قراره رقم 497 في 17 كانون الأول/ديسمبر 1981، دعا فيه إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها وولايتها وإدارتها هناك لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي. كما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات عدة بهذا الإطار .

وردا على ما إذا اعتبر هذا الاعتراف مواجهة جديدة بما يخص الأزمة السورية، قالت عطية "أنا دائما أقول إنه، بعد النصر العسكري، سوف تزيد الضغوط [على سوريا] ولن تنقص، يعني ما يلي النصر العسكري [في سوريا] سوف يكون صعباً كثيراً".

وانطلاقا مما سبق، تعتبر عطية أنه "عندما يتم خنق الاقتصاد اللبناني فإنه يعود غير قادر على المساهمة في إعادة إعمار سوريا، هذا أولاً، وعندما يتم خنق الاقتصاد اللبناني فإنه سيضطر القبول ببقاء النازحين السوريين لقاء مساعدات مالية".

واعتبرت أن هنالك 3 أهداف من خنق الاقتصاد اللبناني، وهي "الضغط على حزب الله، وهو المعلن، ولكن الاثنين غير المعلنين هما الضغط على عملية إعادة الإعمار [في سوريا] ومسألة النازحين، لأنه ما دام النازحون موجودون في لبنان، سيظلون ورقة ضغط على سوريا وعلى لبنان".

وتشير تقديرات رسمية لبنانية إلى وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان، ما يتسبب بضغوط اقتصادية واجتماعية على هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 4.5 ملايين نسمة.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، مايك  بومبيو،  في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل، الجمعة الماضية، أن وجود حزب الله في لبنان يمثل عقبة أمام آمال وتطلعات الشعب اللبناني، مشيرا إلى قيام الحزب بأنشطة "خبيثة" بدعم من إيران. في حين اعتبر باسيل أن حزب الله كيان لبناني وليس إرهابيا وله تأييد شعبي كبير.

أفكارك وتعليقاتك