رئيس الهيئة الوطنية لمشايخ برقة: هناك مساع تبذل لعودة المهجرين من نظام القذافي إلى الشرق

رئيس الهيئة الوطنية لمشايخ برقة: هناك مساع تبذل لعودة المهجرين من نظام القذافي إلى الشرق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 أبريل 2019ء) نادر الشريف. كشف رئيس الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان برقة (شرق ليبيا) إدريس يحيى أبو بكر أن هناك جهود ومساع حثيثة تبذل من أجل عودة المهجرين بسبب انتمائهم للنظام السابق إلى ديارهم بالمنطقة الشرقية، مشيدا بالقانون الذي أصدره مجلس النواب الليبي عام 2015 بإلغاء العزل السياسي، والذي كان يعاقب كل من كان يعمل خلال عهد الزعيم الراحل معمر القذافي​​​.

وقال أبو بكر، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "هناك مساع حثيثة لعودة المهجرين من النظام السابق عن طريق الجهات المختصة وهذا أمر ضروري، كل شخصيات النظام السابق التي تقلدت مواقع بتلك الفترة عادوا للمنطقة الشرقية لأنها أمنة دون المناطق الأخرى".

وأضاف رئيس مشايخ وأعيان برقة أن "مجلس النواب أصدر قانون بإلغاء العزل السياسي لأنه كان قانونا جائرا وظالما أصدره المؤتمر الوطني السابق وبالتالي يعاقب كل من عمل خلال عهد القذافي وهذا كلام غير منطقي وغير صحيح وبدروه قام مجلس النواب الليبي بتصحيح هذا الأمر بإصدار قانون العفو العام".

(تستمر)

وتابع أبو بكر "شخصيات النظام السابق هم أبناؤنا وأولاد عمومتنا، ولا توجد أي نزعة انتقامية تجاههم إذا توجه هؤلاء إلى الوطن"، مشيرا إلى أن "هناك مجموعة منقسمة على نفسها من رجال العهد السابق ينتمي بعضها للمقاتلين والبعض الآخر للإخوان، لكن مجموعة أخرى يريدون الوطن ومصلحة ليبيا والتقينا بها مراراً وتكراراً من ثلاثة أسابيع وكان اللقاء في مدينة المرج مع شخصيات من النظام السابق، وهم سوف يكون لهم دور خلال المرحلة القادمة".

وأردف "من بين هذه الشخصيات سيف الإسلام القذافي الذي قال أبو بكر عن احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن "الفيصل هو صندوق الانتخابات، سواء كان سيف الإسلام القذافي أو أي ليبي، وعليه إذا كان سيف الإسلام أو غيره سيترشح لرئاسة الدولة فنحن نقتنع بنتائج الانتخابات".

والهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا هي هيئة ليبية معتمدة من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ولها ثلاثة أفرع في برقة وطرابلس وفزان، وتتكون الجمعية العمومية للهيئة من 900 شيخ والمجلس التنفيذي من 120 شيخا بواقع 40 عن كل إقليم من الأقاليم الثلاثة ولها رئيس على مستوى ليبيا.

ويذكر أيضا، أنه تم أسر سيف الإسلام القذافي قبل 6 سنوات خلال أحداث ما يعرف بـ "الربيع العربي" في ليبيا عام 2011. وقبع سيف الإسلام هذه السنوات بالسجن في مدينة الزنتان. وفي تموز/يوليو عام 2015 صدر حكم الإعدام بحقه، قبل أن يطلق سراحه عام 2017.

وفي شباط/فبراير الماضي أعلن رئيس مصلحة الأحوال المدنية الليبية محمد بالتمر منح هويات وطنية لأسرة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومنهم سيف الإسلام، وهي الخطوة التي اعتبرها مراقبون تذلل أبرز العقبات التي تواجه نجل القذافي للترشح في الانتخابات. 

أفكارك وتعليقاتك