معاهدة السلام بين روسيا واليابان لابد أن تشمل مهام جديدة لتنمية التعاون - لافروف

معاهدة السلام بين روسيا واليابان لابد أن تشمل مهام جديدة لتنمية التعاون - لافروف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 أبريل 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن معاهدة السلام بين روسيا واليابان، لابد أن تشمل مهام جديدة لتنمية التعاون، وليس فقط مسألة المرور عبر الحدود.

وقال الوزير الروسي خلال مقابلة مع صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس": "بالنسبة لمعاهدة السلام، فمن وجهة نظرهم [الجانب الياباني]، كما يتضح من مفاوضاتي المتكررة مع وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، والمفاوضات داخل المجموعة التي يرأسها نوابنا واجتماعات القمة، فهي لابد وأن تتكون من سطرين: الحدود تمر من هنا، وكل شيء سيكون لاحقاً على ما يرام"​​​.

وأشار لافروف إلى أنه من وجهة نظر موسكو، مثل هذه الصيغة قد تكون مفيدة لاتفاق في الصباح التالي بعد انتهاء الحرب.

(تستمر)

وأكد لافروف على أن المعاهدة لابد أن تشمل وصف مهام جديدة لتنمية التعاون، وليس فقط مسألة المرور عبر الحدود.

وقال بهذا الصدد: "أما الآن، وعندما أصبحت علاقاتنا ناضجة إلى حد أنها تشمل الاقتصاد، الاستثمار والعلاقات الإنسانية الغنية، نعتبر أنه يجب صياغة اتفاق كبير يمكن أن يحدد مهام جديدة لتطوير تعاوننا، محولاً إياه إلى شراكة استراتيجية".

كما أفاد الوزير بأن العلاقات الروسية اليابانية لم تنضج بعد لحل المشاكل الهامة، مشيراً إلى أن تصويت اليابان حول أي أمر جاد، حيث تختلف مواقف روسيا والغرب، لا يكون مختلفاً عن صوت الولايات المتحدة.

وقال: "انتم تعلمون بالتواجد العسكري للولايات المتحدة في اليابان، ووجود اتفاق حول تحالف عسكري سياسي. من الواضح أن اليابان هي أحد أقرب حليف، إذا لم تكن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في هذه المنطقة. سياسة الولايات المتحدة تحمل طابعاً معادياً لروسيا بشكل واضح".

ومنذ أعوام عديدة، يطغى على العلاقات بين روسيا واليابان، غياب معاهدة سلام بين الدولتين. وتعتبر اليابان جزر كوريل الجنوبية، وهي جزر كوناشير وشيكوتان إيتوروب وهابوماي، تابعة لها وتصر على "عودتها" تحت السيادة اليابانية في إشارة إلى "الاتفاق الثنائي حول التجارة والحدود" الذي تم توقيعه في عام 1855. إلا أن موقف موسكو يؤكد أن هذه الجزر أصبحت جزءاً من أراضي الاتحاد السوفياتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وسيادة روسيا عليها ليست موضع شك.

وكان لقاء قمة عقد بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 ، في سنغافورة. وفي أعقاب اللقاء، قال رئيس الوزراء الياباني، إن الجانبين اتفقا على تسريع عملية التفاوض لعقد معاهدة سلام، استنادا إلى الإعلان المشترك عام 1956، والذي يضمن إيجاد حل متوازن لمسألة الجزر المتنازع حولها بين الطرفين.

أفكارك وتعليقاتك