انطلاق منتدى الخليج العربي الخامس للمعلمين بأبوظبي

انطلاق منتدى الخليج العربي الخامس للمعلمين بأبوظبي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 أبريل 2019ء) انطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات النسخة الخامسة من منتدى الخليج العربي الخامس الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم تحت شعار " التعليم الإيجابي .. نهج حياة " ويستمر حتى 11 أبريل الجاري.

شهد افتتاح المنتدى في مبنى المدرسة الإماراتية بأبوظبي معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم وسعادة المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة وسعادة مروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الاكاديمية للتعليم العام وسعادة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة وسعادة مطر الهاملي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة وسعادة لبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم .

(تستمر)

ويندرج منتدى الخليج العربي للمعلمين الذي يشهد مشاركة واسعة من كوادر تربوية خليجية من دول مجلس التعاون تحت مظلة أسبوع التدريب التخصصي الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم وهو أوسع تدريب على مستوى الدولة إذ يشارك به قرابة 26 ألف معلم ومعلمة وعدد من كوادر الميدان التربوي من اختصاصي المختبرات العلمية والتربية الخاصة واختصاصي مصادر التعلم والقيادات المدرسية.

ويتضمن المنتدى - الذي يستمر خمسة أيام - 500 ورشة تدريبية يقدمها 82 مدربا في مبنى المدرسة الإماراتية في أبوظبي وفي معهد تدريب المعلمين بعجمان .

ويعتبر المنتدى مساحة ثرية تتيح للمعلمين تبادل الخبرات التربوية من داخل الدولة وخارجها ويشارك به 16 جهة متعاونة ويتضمن مجموعتين من الورش الأولى تتضمن 260 ورشة تدريبية تنفذ في معهد تدريب المعلمين بعجمان و214 ورشة تدريبية في مبنى المدرسة الإماراتية في مدينة خليفة أ في أبوظبي يشرف عليها 82 مدربا فيما وصل عدد المتطوعين في المنتدى إلى 120 متطوعا.

ويهدف المنتدى المنتدى إلى تمكين المعلمين وقادة المدارس والتربويين من تهيئة بيئة تعلم إيجابية غنية وتضمين مفاهيم التعليم الإيجابي في إدارة سلوك الطلبة وخطة الإرشاد الطلابي وتفعيل دور أولياء الأمور كشريك في العملية التعليمية وكذلك قيادة التعليم الإيجابي في المدارس من خلال نمذجة السلوك واحترام الاختلاف والتنوع وإعلاء قيم التسامح والصحة والعمل والإنجاز ويشهد المنتدى تنظيم طاولة مستديرة بمشاركة قيادات من وزارة التربية والتعليم إلى جانب كوادر الميدان التربوي.

ويركز المنتدى على تبني استراتيجيات تعلم مبتكرة لتلبية وتعزيز حاجات الطلبة وتعزز الإيجابية وتوفير بيئة عمل إيجابية تعزز مفاهيم السعادة والرفاه المجتمعي بتفعيل نماذج القيادة الإيجابية والأخلاقية كما ويسعى المنتدى إلى توظيف مفاهيم علم النفس الإيجابي في تعزيز مواطن القوة الشخصية للطلبة.

وتنفذ الوزارة المنتدى بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإمارات وجامعة القاسمية وجامعة الشارقة وكليات التقنية العليا وكلية الإمارات للتطوير التربوي ووزارة شؤون الرئاسة والأرشيف الوطني ووزارة الداخلية وبرنامج خليفة للتمكين أقدر وإكسبو 2020 ودائرة أبوظبي للسياحة والثقافة وأكاديمية اتصالات وشركة تطوير للخدمات التعليمية وألف للتعليم ومعهد جيلونج للتعليم الإيجابي ويشهد المنتدى عدة أوراق عمل متخصصة يقدمها نخبة من المختصين والخبراء.

ويهدف أسبوع التدريب التخصصي الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز مهارات كوادر الميدان التربوي لتمكينهم من أدوات التعلم الحديثة بما يدعم توجهات الدولة لإعداد كوادر بشرية كفؤة وقادرة على قيادة دفة التطوير والتحديث وصولا للانتقال لعصر الاقتصاد المعرفي .

ويشمل التدريب التخصصي كافة مناطق الدولة ويستهدف المعلمين والمعلمات بمختلف التخصصات بالمدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم وذلك من خلال إلحاقهم ببرامج تدريبية مرتبطة بالمناهج والمواد الدراسية حيث تم إعداد حقائب تدريبية من قبل متخصصين بوزارة التربية بالتعاون مع عدة جهات أخرى .

وأوضح معالي حسين الحمادي أن وزارة التربية اتخذت من استدامة التطوير نهجا لها من خلال إيجاد حراك تربوي مستمر ومتواصل قادر على مجاراة أحدث التجارب التعليمية الرائدة بما يعود بالنفع على بيئة التعليم في الدولة تحت مظلة المدرسة الإماراتية.

وبين معاليه أن التدريب التخصصي يعتبر منصة مثالية لكوادر الميدان التربوي لاكتساب خبرات جديدة وعلى درجة عالية من الجودة وهو الأمر الذي نحرص عليه كل الحرص في الوزارة لإيماننا الراسخ بأهمية المعلم في منظومتنا التربوية ودوره المحوري في ترجمة توجهات دولتنا المرتبطة بالتعليم على أرض الواقع.

وقال : " إن وزارة التربية تسعى إلى تمكين المعلم وجعله أكثر قدرة على مواكبة المستجدات التعليمية، لافتا إلى أن الوزارة استحدثت التدريب التخصصي لمواكبة آخر المستجدات التعليمية وابتكار طرق وأساليب تعليمية وتربوية من شأنها خلق بيئة تعليمية قائمة على المشاركة والتفاعل البناء والإيجابي بين مختلف مكونات الميدان التربوي." ويلعب التدريب التخصصي دورا محوريا وأساسيا في تطوير المنظومة التعليمية في الدولة عبر إعداد كوادر تربوية مؤهلة ملهمة للطلبة تمكنهم من امتلاك مهارات عصرهم وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص لإيجاد جيل مبدع ومبتكر وسعيا نحو تحقيق كفاءة متميزة للهيئات القيادية والتعليمية ولتمكين المعلمين من المهارات والتقنيات والاستراتيجيات الخاصة بالتعليم في عصر الرقمنة والتسارع التكنولوجي بما يحقق الأهداف المنشودة وتطلعات المدرسة الإماراتية وتحقيقا لأهداف وزارة التربية والتعليم الاستراتيجية.

من ناحيته قال سعادة مروان الصوالح إن وزارة التربية والتعليم تحث الخطى لتوفير بيئة تعليمية عصرية بمواصفات عالمية تحاكي التطورات المتسارعة في مجال التعليم عبر الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في خدمة الأغراض التربوية والتعليمية لافتا إلى أن فلسفة الوزارة مبنية على الاهتمام في العمق المعرفي للمعلم بجانب تمكينه من المحتوى الدراسي للمادة وهو ما ينعكس على قدرته على الإبداع والابتكار والإسهام تاليا في تمكينه من تكوين وإنشاء مشاريع دراسية مشتركة مع باقي المعلمين والاستفادة من التجارب المتميزة التي يزخر بها ميداننا التربوي.

ولفت إلى أن التعليم حظي وعلى الدوام بدعم ورعاية من قبل القيادة الرشيدة وهو ما يجعلنا في سباق مع الزمن كي نلبي استحقاقات المرحلة المقبلة والتي تقوم أساسا على المعرفة والابتكار لذلك تعكف الوزارة وبشكل متسمر على تطوير كفايات كوادرها التربوية كي تجاري خطط الدولة الطموحة الهادفة للانتقال لعصر الاقتصاد القائم على المعرفة.

وبين أن التدريب يراعي جانبين هامين وهما إكساب المعلمين القدرة على مواجهة المشاكل التي تقابلهم في البيئة التعليمية وإيجاد الحلول المناسبة لها إلى جانب رفدهم بمهارة العمل بأسلوب الفريق الواحد من خلال بث روح الإيجابية فيما بينهم وهو ما من شأنه إكسابهم أساليب التفكير الإبداعي و الإيجابي مبينا سعادته أن الأساليب الحديثة في التعليم تعتمد على أسلوب مشاركة المعرفة مع الطلبة بعيدا عن الأساليب التقليدية القائمة على التلقين بحيث يصبح الطلبة منتجين للمعرفة وكل ذلك لن يتأتى إلا من خلال إيجاد معلم قادر على توجيه دفة العلمية التربوية بحرفية ومهنية.

بدورها قالت خولة الحوسني مديرة إدارة التدريب والتنمية المهنية في وزارة التربية والتعليم إن التدريب التخصصي يستهدف معلمي وزارة التربية والتعليم، ومن كافة التخصصات من خلال فريق من المدربين تم تأهيله لهذا الدور وسيعقد التدريب التخصصي خلال الفترة 7 إلى 11 أبريل الجاري بمعدل 25 ساعة تدريبية ينفذها 1375 مدربا في 204 مواقع تدريبية.

وأكدت جاهزية المواقع التدريبية من الناحية التقنية ومناسبة القاعات التدريبية للتدريب وقد تم توزيع المقار التدريبية البالغ عددها 204 موقع بناء على مجتمعات التعلم المهنية بالدولة وسيتم التدريب في معهد تدريب المعلمين ومراكز التدريب التابعة إلى إدارة التدريب والتنمية المهنية في دبي ورأس الخيمة والمنطقة الشرقية فيما تم اختيار نخبة من المتميزين الذين يمتلكون القدرات والكفايات اللازمة للتدريب عن طريق نظام المدرب المعتمد ويبلغ عددهم 600 مدرب معتمد .

أفكارك وتعليقاتك