قائد فريق إطفاء حريق كاتدرائية "نوتر دام" بباريس : لسنا واثقين من إمكانية إنقاذ الكنيسة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 أبريل 2019ء) اندلع حريق كبير مساء اليوم الاثنين، قرابة الساعة الخامسة من بعد الظهر بتوقيت غرينيتش في كاتدرائية "نوتر دام" في باريس وقد شوهدت ألسنة اللهب من مسافة بعيدة.

وبعد قرابة الساعة على اندلاع الحريق سقط البرج الصغير المعروف ب "السهم" بعد أن التهمته ألسنة اللهب فيما امتد الحريق إلى متن الكاتدرائية وإطارها والبرج الثاني بحسب الناطق باسم الكاتدرائية​​​.

ودعت مديرية الشرطة الباريسية في تغريدة على" تويتر" المواطنين لتجنب منطقة تواجد الكاتدرائية حيث ضربت طوقا أمنيا مشددا.

و أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن "الحريق قد يكون على الأرجح ناجماً عن أشغال الصيانة التي كانت دائرة داخل الكاتدرائية".

وفتح مدعي عام باريس تحقيقا لمعرفة الأسباب، التي أدت لنشوب الحريق الذي دمّر أجزاء من الكنيسة والذي ما زال مستمرا لغاية الساعة الثامنة ليلا بتوقيت غرينيتش.

(تستمر)

وبحسب قناة " بي.اف.ام " ، قال وزير الدولة لدى وزارة الداخلية لوران نونييس، خلال كلمة ألقاها أمام الصحافيين من عين المكان، بأن "الحريق هائل وقد وصل عدد رجال الإطفاء لأكثر من 400" مضيفاً بأنه "لا توجد ضحايا أو إصابات" فيما قال قائد فرق الإطفاء بأن "إنقاذ الكاتدرائية ليس أمراً مؤكداً".

من جهته قال رئيس مجلس أساقفة فرنسا إيريك دو مولان بوفور في تغريدة على تويتر، بأن "إعادة بناء الكاتدرائية سيتطلب سنوات عديدة" معربا عن حزنه الشديد لما آلت اليه الأمور.

ونتيجة هول الكارثة قرر الرئيس إيمانويل ماكرون إلغاء كلمته المسجلة التي كانت ستبث مساء اليوم ، على الساعة السادسة من بعد الظهر بتوقيت غرينتش بمناسبة انتهاء النقاش الوطني الكبير. هذا وتوجه ماكرون بصحبة رئيس الوزراء إدوار فيليب وعدد من المسؤولين لعين المكان.

وعبر ماكرون في تغريدة على حسابه التويتر، عن حزنه الشديد لما جرى وقال :" كاتدرائية نوتر دام في باريس تلتهمها ألسنة اللهب، الأمة بكاملها متأثرة بشدة، اليوم أتضامن مع كل الكاثوليكيين ومع الشعب الفرنسي، كما الجميع، أنا اليوم حزين جدا وأنا أرى جزءا منا يحترق".

وفي المواقف الدولية، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر عن حزنه وقال : "أمر مريع أن نرى الحريق في كاتدرائية باريس، يجب التصرف بسرعة".

من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على تويتر، بأن "كاتدرائية نوتر دام هي رمز فرنسي ورمز للثقافة الأوروبية."

وقالت مديرة منظمة اليونسكو أودري آزولاي على تويتر، بأن "المنظمة مستعدة لمساعدة فرنسا على إعادة تأهيل وترميم الكاتدرائية" معربة عن تضامنها مع الشعب الفرنسي.

وتعد كاتدرائية "نوتر دام" من أهم المعالم السياحية في فرنسا حيث يزورها ملايين السياح سنويا. وبدأت أعمال بناء الكاتدرائية الكاثوليكية عام 1163 لكي تنتهي عام 1345 ، ولعبت الكاتدرائية دورا تاريخيا إذ اعتاد ملوك فرنسا في الماضي القيام بالاحتفالات الدينية والتأبينية داخلها لكي تصبح بذلك أشهر كاتدرائية فرنسية نظرا لدورها التاريخي ولضخامة بنيانها ولفن عمارتها.