"القلب الكبير" تمنح مؤسسة "عامل" من لبنان جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين

"القلب الكبير" تمنح مؤسسة "عامل" من لبنان جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 أبريل 2019ء) أعلنت مؤسسة القلب الكبير - المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين في جميع أنحاء العالم - عن فوز مؤسسة عامل الدولية التي تتخذ من لبنان مقراً لها بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في دورتها الثالثة التي تشرف عليها وتنظمها القلب الكبير بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وستحصل مؤسسة عامل الدولية على الجائزة المالية وقيمتها 500 ألف درهم /حوالي 136 ألف دولار/ لدعم مساعيها وجهودها الإنسانية وسيتم تكريمها رسمياً خلال حفل خاص يقام في إمارة الشارقة في الأول من مايو المقبل.

ويتزامن فوز المؤسسة بالجائزة مع ترشيح رئيسها الدكتور كامل مهنا لجائزة نوبل للسلام لعام 2019 حيث تم إدراج اسمه ضمن المرشحين لنوبل للسلام لأربع سنوات متتالية.

(تستمر)

وتهدف جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين إلى تحفيز الأفراد والمؤسسات على تقديم مبادرات ومشاريع رائدة ذات تأثير تنموي بعيد المدى وملموس للاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص وكافة الدول والمجتمعات التي تعاني ظروفاً خاصة ناتجة عن الكوارث والنزاعات والفقر بشكل عام.

وتحظى الجائزة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويأتي تتويج مؤسسة عامل الدولية تكريماً لجهودها الإنسانية الكبيرة وبرامج الدعم المتكاملة التي استمرت في تقديمها للاجئين منذ تأسيسها في أعقاب الغزو الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 1979 وحتى اليوم ليصل عدد المستفيدين من جهود المؤسسة خلال العام 2018 إلى 100 ألف مستفيد نصفهم من الأطفال والنساء.

ويتزامن تتويج المؤسسة بالجائزة مع الذكرى السنوية الأربعين على تأسيسها حيث توسعت أعمالها خارج لبنان في السنوات العشر الأخيرة وأصبح لها فروع في كل من فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأميركية.

وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير : " لقد استحقت مؤسسة عامل الدولية فوزها بالجائزة لإسهاماتها العديدة في تقديم الدعم والعون الإنساني للاجئين والفئات المستضعفة في أحلك المراحل التي مرت بها لبنان مما حقق نتائج إيجابية ومستدامة الأثر على حياة الآلاف من اللاجئين ليس فقط من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم بل أيضاً تمكينهم من إعادة بناء حياتهم للمساهمة في تنمية مجتمعاتهم".

وأضافت الحمادي ان إنجازات مؤسسة عامل الدولية قادت برئيسها الدكتور كامل مهنا إلى قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام 2019 وهذا دليل على إسهاماته المميزة على مدار حوالي أربعة عقود في إدارة مشاريع إنسانية تنموية في مختلف المجالات مثل بناء المستشفيات ومراكز التدريب والتأهيل لخدمة جميع الفئات من دون تمييز انطلاقاً من رسالة سامية في تحقيق العدالة الاجتماعية وصون حقوق الإنسان وصنع التغيير الإيجابي.

من جانبه قال توبي هارورد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات أن أزمة النزوح القسري هي أزمة عالمية تستوجب تضافر الجهود كافة لمعالجة التحديات التي تخلفها على اللاجئين والنازحين وتوفير كل السبل والمعونات التي تصون كرامته وتجعله يعيش حياة إنسانية كريمة وهو ما نسعى إلى تحقيقه في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع شركائنا وفي هذا السياق نثمن اليوم الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة عامل الدولية ونبارك لها حصد جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين لهذا العام.

وجاء اختيار مؤسسة عامل الدولية للفوز بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين لما قدمته من عطاءات خلال أربعة عقود فمنذ نشأتها في العام 1979 كان دعم اللاجئين والعمل معهم ولأجلهم مهمة أساسية من مهام المؤسسة حيث بدأت عملها بتقديم الدعم على نطاق واسع وتضامنت مع الفئات المستضعفة من السكان من جميع الجنسيات وقدمت المساعدات الإنسانية للعديد من مجتمعات اللاجئين في جميع أنحاء لبنان حيث لبت احتياجاتهم الأساسية وسعت إلى تمكينهم من إعادة بناء حياتهم للمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.

وتركز مؤسسة عامل من خلال المشاريع والبرامج التي تنفذها على قطاعات أساسية هي - الرعاية الصحية التي استفاد منها أكثر من 250 ألف شخص والأمن الغذائي والتعليم حيث استفاد 2000 طفل من التعليم غير النظامي والأمن والحماية /بما في ذلك التمكين المجتمعي/ فيما تلقى أكثر من 10 آلاف طفل وذويهم خدمات الدعم النفسي كما استفاد أكثر من 25 ألف شخص من جلسات التوعية الصحية وحماية الطفل والتنمية الريفية /بما في ذلك تنظيم ورش حرف يدوية/ وتحسين الأحوال المعيشية /بما في ذلك التدريب المهني والوظيفي/.

وقدمت المؤسسة دورات حول حقوق الإنسان ومهارات التواصل وحل النزاعات استفادت منها أكثر من 5 آلاف امرأة فيما استفاد أكثر من 7 آلاف عامل وعاملة من المهاجرين من خدمات الاستشارات القانونية والاجتماعية.

وأبرز ما يميز "عامل" هو تركيزها على استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا وذلك لضمان تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين على سبيل المثال تتبنى المؤسسة استخدام "نظام الاستجابة الصوتية التفاعلية IVR" بالإضافة إلى تنفيذها مشاريع مبتكرة هدفها الوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين وتترك أثراً إيجابياً واضحاً عليهم مثل وحدة التعليم المتنقل التي تهدف إلى تقديم التعليم للأطفال اللاجئين السوريين في بيوتهم ومخيماتهم وذلك عبر حافلة متنقلة تجول في المخيمات العشوائية للاجئين السوريين في لبنان.

وفي ظل ازدياد أعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعراقيين في لبنان الذي صاحبه فجوات كبيرة وضغط على الخدمات والبنية التحتية نجحت "عامل" عبر مبادراتها ومشاريعها المتنقلة والثابتة في مراكزها المتعددة في معالجة وسد أغلب هذه الفجوات ونفذت عدة مشاريع لتمكين الشباب تضمنت تدريبات مهنية وورش عمل وجلسات لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وفي العام 2017 استفاد أكثر من 7 آلاف شاب وشابة من هذه الأنشطة التي كانت تهدف لتحسين الأحوال المعيشية لهم.

وعبر مبادرة الوحدات الطبية والتعليمية المتنقلة تمكنت مؤسسة "عامل" من الوصول إلى اللاجئين في مخيماتهم وفي المناطق التي يصعب الوصول إليها مما أسهم في إيصال التعليم والدعم النفسي والاجتماعي لجميع المستضعفين والمحرومين من حقوقهم الأساسية.

أفكارك وتعليقاتك