محافظ القنيطرة لـ "سبوتنيك": لا صفقة وراء إطلاق سراح الأسيرين السوريين من سجون إسرائيل

محافظ القنيطرة لـ "سبوتنيك": لا صفقة وراء إطلاق سراح الأسيرين السوريين من سجون إسرائيل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 أبريل 2019ء) محمد معروف. أكد محافظ القنيطرة السورية، همام دبيات أن إطلاق سراح سجينين سوريين اليوم، الأحد، من سجون الاحتلال الإسرائيلي لم يتم عبر اتفاقية أو صفقة​​​.

وقال دبيات، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "سوريا لن تدخر أي جهد لإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكن إطلاق سراح الأسيرين زيدان الطويل وخميس الأحمد من سجون الاحتلال الإسرائيلي لم يتم عبر اتفاقية أو صفقة".

وأضاف محافظ القنيطرة "الأسيران المحرران بصحة جيدة".

وتابع قائلاً "بإطلاق سراح الأسيرين وجهنا رسالة للعالم أجمع مفادها أن سوريا بأعلى مستوياتها تتابع موضوع الأسرى بكل اهتمام وهناك جهودا حثيثة لإطلاق جميع الأسرى وعلى رأسهم صدقي المقت وأمل أبو صالح".

(تستمر)

وكانت وكالة سانا الرسمية للأنباء ذكرت، بوقت سابق من اليوم، أن "الأسيرين زيدان الطويل وخميس الأحمد المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي وصلا إلى معبر القنيطرة".

ولم تكشف الحكومة السورية أية تفاصيل عن كيفية تحرير الأسيرين، فيما تتحدث وسائل إعلام إقليمية عن أن تحرير الأسيرين جاء ضمن صفقة بعد تسليم روسيا مؤخرا إسرائيل رفات الجندي الإسرائيلي زاخاريا باومل الذي قتل في معركة السلطان يعقوب عام 1982.

كان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا الكسندر لافرينتييف كشف، في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) أمس السبت، أن "إسرائيل قررت الإفراج عن مواطنين سوريين من سجونها، في أعقاب عودة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي قُتل في معركة (السلطان يعقوب)".

أضاف لافرينتييف "لا ينبغي اعتبار عودة جثمان باومل خطوة أحادية الجانب"، موضحاً أنه "قد تم اتخاذ قرار في الجانب الإسرائيلي، بضرورة الإفراج عن المواطنين السوريين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، خلال فترة من الوقت".

وأكد لافرينييف، أن "إطلاق سراح جثمان باوميل يجب أن يُنظر إليه على أنه عمل يصب في صالح الجانب السوري". وقال "نؤكد أننا لا نفعل بأي حال من الأحوال، أي شيء يتعارض مع مصالح سوريا، أو لا يخدم مصالحها".

وسلمت روسيا هذا الشهر رفات الجندي الإسرائيلي ومتعلقاته الشخصية، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السورية أن لا علم لها بالموضوع.

ووقعت معركة بين القوات السورية والقوات الإسرائيلية التي اجتاحت الأراضي اللبنانية عام 1982 لطرد المنظمات الفلسطينية منها.

وخسرت إسرائيل خلال معركة السلطان يعقوب نحو ثلاثين جنديا ومجموعة من الدبابات والآليات المدرعة، وفقدت 3 جنود أحدهم زخاريا الذي يحمل الجنسية الأميركية، فيما لا تزال إسرائيل تبحث عن رفاتهم الآخرين وهما يهودا كاتس وتسفي فيلدمان.

ولاحقا تمكنت إسرائيل، بوساطة روسية، من استعادة إحدى دباباتها التي خسرتها في المعركة وكانت تعرض للجمهور في دمشق.

أفكارك وتعليقاتك