افتتاح معرض "مخطوطات المكسيك: الكتب القديمة للعالم الجديد" في مكتبة قصر الوطن

افتتاح معرض "مخطوطات المكسيك: الكتب القديمة للعالم الجديد" في مكتبة قصر الوطن

أبوظبي 30 أبريل / وام / شهدت مكتبة قصر الوطن اليوم افتتاح معرض "مخطوطات المكسيك: الكتب القديمة للعالم الجديد" والذي يستمر لغاية 30 سبتمبر القادم، وتنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة الخارجية المكسيكية وسفارة المكسيك لدى الدولة.

ويتضمن المعرض نصوصاً مطبوعة قديمة على شكل كتب يتم عرضها للمرة الأولى في المنطقة، ومن بينها مخطوطات تاريخية ثمينة تعود لفترة ما قبل الغزو الإسباني بين القرنين الثالث والسادس عشر.

وتعد المخطوطات المعروضة من أهم وأفضل المخطوطات المتبقية من نوعها حتى الآن، وقد تمت استعارتها من مؤسسات ثقافية عالمية مرموقة مثل المتحف الوطني للأنثروبولوجيا في مكسيكو سيتي، والمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، ومكتبة فلورنسا الوطنية المركزية في فلورنسا.

(تستمر)

وتعد المخطوطات المعروضة من أهم مصادر المعلومات حول الثقافات القديمة في المكسيك وتحمل في طياتها حكمة أسلاف الشعوب الأصلية للبلاد، وتكشف ما كانوا يتمتعون به من تطور ثقافي وعلمي وفني.

وتمت كتابة هذه المخطوطات على ورق مصنوع من لحاء الشجر، وجلود الحيوانات، وألياف نبتة الأجاف، والقطن، والورق الأوروبي وتشكّل منظومة معقدة من المعتقدات والمعارف عبر جميع مجالات الحياة مطبوعةً على شكل سجلات جغرافية وتاريخية واقتصادية وتقويمية ورمزية.

وكانت المخطوطات فيما مضى جزءاً رئيسياً من الحياة اليومية لشعوب أمريكا الوسطى لقرون عدة، حيث تصور شكل الحياة في تلك العصور وتستحضر صفحاتها ومواضيعها الطقوس والأنساب ودورات الحياة التي شكلت إحدى ركائز حضارات شعوب أمريكا الوسطى.

ولا تقتصر صلاحية وأهمية هذه الوثائق على الماضي فحسب؛ بل تستخدمها المجتمعات والباحثون حتى يومنا هذا كمرجع تاريخي، ودليل قانوني، ورمز للهوية الثقافية.

وقال سعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "نفخر باستضافة هذا المعرض الفريد في مكتبة قصر الوطن الذي نعتبره المكان الأمثل لاحتضان مثل هذه الكنوز التاريخية والثقافية العظيمة".

وأضاف: "يشكل معرض مخطوطات المكسيك خير مثال على تقديرنا لمختلف الثقافات وتاريخ الدول الأخرى، حيث نحرص على تقديم الكنوز العالمية للجمهور لنعزز من قيم التفاهم والحوار والتواصل مع الجميع، وذلك انطلاقاً من مهمتنا الأساسية في توفير أجواء مناسبة لنمو وازدهار المشهد الثقافي، وبما يتوافق مع احتفائنا بعام التسامح والذي يعد ركيزة أساسية للنمو المجتمعي".

من جهتها، قالت سعادة فرانسيسكا اليزابيث ميندس ايسكوبار سفيرة الولايات المتحدة المكسيكية لدى الدولة إن المخطوطات المكسيكية كانت عنصراً مهماً لدى حضارات أمريكا الوسطى قبل الغزو الإسباني؛ فهي لم تكن مجرد كتب تاريخية توثق الحياة اليومية للشعوب المكسيكية القديمة فحسب، بل كانت تحتوي أيضاً على حكمة ومعارف وتقاليد وفنون وثقافات أجدادهم وتسلط هذه المخطوطات الضوء كذلك على فنون وآداب تلك العصور القديمة بطريقة رسومية وتصويرية وكتابية فريدة من نوعها.

وأضافت أن هذه المخطوطات تعتبر كنوزاً أدبية وفنية نفيسة تختزل في مضمونها روح أسلافنا، والتطور المعرفي الذي كانت تتسم به مجتمعات المنطقة آنذاك.

أفكارك وتعليقاتك