جمعية الإمارات للطبيعة تدعو إلى الحد من هدر الطعام خلال الشهر الفضيل

جمعية الإمارات للطبيعة تدعو إلى الحد من هدر الطعام خلال الشهر الفضيل

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 مايو 2019ء) دعت جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة أفراد المجتمع إلى أن يكونوا أكثر حرصاً فيما يتعلق بفائض الطعام خلال الشهر الفضيل وذلك للحد من هدر الطعام عبر خطوات بسيطة تقلل من التأثير السلبي لذلك على البيئة ومواردها الطبيعية.

وكان الصندوق العالمي للطبيعة قد أطلق حملة "Save 1/3" بهدف الحد من هدر الطعام وترشيد استهلاكه عبر توفير حلول عملية ومناسبة لتشجيع الجميع على تغيير سلوكيات استهلاك الطعام اليومية واعتماد أساليب أكثر كفاءةً وذكاءً عند التسوق والطهي وتناول الطعام.

وتشير الإحصاءات العالمية إلى أنه يتم هدر ثلث الأغذية التي يتم إنتاجها على مستوى العالم وبهذا فإن الأثر السلبي لهذا الهدر يتخطى مجرد الغذاء بحد ذاته ليصل إلى كافة الموارد الطبيعية الأخرى المستخدمة في إنتاجه ويجب على الجميع المساهمة بشكل عاجل في الحد من هدر الطعام من خلال توفير ثلث ما يقومون باستهلاكه .

(تستمر)

.ويعتبر شهر رمضان من الأوقات المهمة للتذكير بجدية هذا التحدي وأهمية التعامل معه عبر التوعية بأهمية مراجعة عاداتنا الغذائية.

وصممت حملة توفير ثلث الطعام بهدف تحفيز الجميع على المساهمة في التغيير المطلوب عبر دعم جهود التقليل من فائض الطعام وإنتاجه والحد من الآثار الضارة لذلك على كوكب الأرض واستهلاك العناصر الغذائية اللازمة فقط للحفاظ على أسلوب حياة صحي ومستدام.

وحثت جمعية الإمارات للطبيعة الجميع على المساهمة في هذه الجهود وتغيير السلوكيات الحالية من أجل المساهمة في بلوغ الهدف المتمثل في توفير ثلث الطعام المهدر في الإمارات العربية المتحدة ويمكن لخطوات بسيطة أن تساهم في التقليل بشكل كبير من هدر الطعام كإعداد قائمة بالمنتجات التي يحتاجها الفرد عند التسوق والتخطيط للوجبات لشراء المنتجات المطلوبة بالشكل الأمثل وتخزين الفائض القابل للاستهلاك من الطعام عبر تبريده أو تجميده.

وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة إننا نعيش جميعنا في عالم مترابط يعتمد على الغذاء والموارد الطبيعية للبقاء على قيد الحياة وبمناسبة الشهر الفضيل تحث جمعية الإمارات للطبيعة كافة أفراد المجتمع على إعادة النظر في سلوكياتهم الغذائية واعتماد الأساليب الفعالة والذكية عند التسوق وإعداد الطعام وتناوله ونأمل من خلال هذه الحملة أن نتمكن من دعم جهود الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى مواجهة مشكلة الهدر الكبير في الغذاء الذي تبلغ نسبته ثلث ما يتم إنتاجه على مستوى العالم.

واضافت أن لإنتاج الغذاء تأثيرا كبيرا على البيئة على مستوى العالم حيث يتم هدر 1.3 مليار طن من الغذاء سنوياً في الوقت الذي تستهلك فيه كل دقيقة في عملية إنتاج الطعام كميات ضخمة جداً من الموارد الطبيعية مخلفة وراءها العديد من أشكال التلوث كما أن هناك علاقة طردية بين الهدر والإنتاج فكلما زاد الهدر تحتم إنتاج المزيد من الغذاء لتصبح الطريقة التي تنتج بها المجتمعات الغذاء وتستهلكه من أكبر المخاطر التي تهدد كوكب الأرض.

وبالإضافة إلى ذلك فإننا نستخدم القسم الأكبر من الأراضي والمياه العذبة على الأرض لإنتاج الغذاء الأمر الذي يُعد أيضاً من أبرز أسباب التصحر وانبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤثر مع غيرها من الأسباب في ظاهرة التغير المناخي كما يهدد استهلاك الغذاء الحياة الفطرية على اليابسة ويسبب تراجعاً كبيراً في مخزون الأسماك.

وتقدم مدونة "Yalla Green" التي أطلقتها الجمعية مؤخراً باقة من المعلومات والنصائح حول كيفية التسوق وطهي واستهلاك المواد الغذائية بكفاءة أكبر كما يستعرض عدداً من التوصيات التي تمكن أفراد المجتمع من أن يكونوا أكثر وعياً عند شراء الأطعمة وإعدادها وإدارة ما تبقى منها بطريقة صديقة للبيئة.

وتسلط المدونة الإلكترونية الضوء على المفاهيم غير الصحيحة لدى الأفراد حول المنتجات الغذائية ذات المظهر الغريب وغير المتناسق حيث يميل فيها الأفراد إلى تجنب المنتجات الغذائية ذات الأشكال أو الألوان الغريبة وخاصة الخضروات والفواكه بالرغم من أنها مفيدة وصحية كغيرها من الأطعمة ذات المظهر الطبيعي ما يؤدي إلى التخلص من أطنان من هذه المنتجات الجيدة في المزارع بسبب ذلك فلو كان المستهلكون أكثر قبولاً للأطعمة ذات الشكل المختلف والمتاجر أكثر إقبالاً على بيعها لكان من الممكن تجنب الكثير من الهدر الذي يتعرض له الغذاء.

وكانت جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع إمارتس بيو فارم قد عرضت تحدياً على الشيف الإماراتي خالد الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي لتحويل الخضراوات ذات المظهر الغريب وغير المتناسق إلى وجبتيّ إفطار وقد قبل هذا التحدي واجتازه بجدارة ويمثل التحدي جزءاً من الجهود الرامية للتشجيع على شراء الأطعمة ذات الشكل الغريب وغير المتناسق من الأسواق والمتاجر لما لذلك من أثر إيجابي كبير على البيئة ومواردها الطبيعية.

أفكارك وتعليقاتك