السعودية ودول خليجية توافق على طلب واشنطن بإعادة نشر قوات أميركية على أراضيها وفي مياهها

السعودية ودول خليجية توافق على طلب واشنطن بإعادة نشر قوات أميركية على أراضيها وفي مياهها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 مايو 2019ء) وافقت السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت.

وأوضحت الصحيفة السعودية، التي نقلت عن مصادر خليجية وصفتها بـ "المطلعة"، أن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى​​​.

وعلى ذمة الصحيفة، فإن "الاتفاق الخليجي - الأميركي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها".

إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية عربية للصحيفة ذاتها، عن اتصالات مكثفة تجري حالياً بين عدد من العواصم العربية من أجل التجهيز، لعقد قمة عربية محدودة على هامش القمة الإسلامية التي تشهدها مكة المكرمة في العشر الأواخر من شهر رمضان، الذي ينتهي في أوائل الشهر المقبل.

(تستمر)

وقالت المصادر، لـ "الشرق الأوسط"، إن "هذه القمة، حال عقدها، ستضم عدداً من الدول العربية التي سيحضر قادتها القمة الإسلامية، والتي تجمعها مبادئ ورؤى منسجمة حيال التطورات الإقليمية والدولية".

وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قبل عدة أيام، أن الجانبان تحدثا حول الوضع في الشرق الأوسط، والقضية الإيرانية على وجه الخصوص.

وقال بومبيو، بحسب ما نقلت "سي ان ان"، "لقد أوضحت أن أميركا ستواصل فرض الضغوط الاقتصادية على النظام في طهران، حتى يعيدها قادتها إلى مصاف الدول المسؤولة، والتي لا تهدد دول الجوار ولا تنشر الإرهاب ولا تسعى لزعزعة الاستقرار".

وحول إمكانية نشوء حرب مع إيران، قال بومبيو، "لا نسعى للحرب مع إيران"، وشدد مجددا على رغبة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "تغيير السلوك الإيراني"، على حد تعبيره.

ولم يعلق بومبيو على حشد قوات بلاده في الشرق الأوسط والخليج على وجه التحديد، مشيرا إلى أنه سيترك ذلك لوزارة الدفاع في بلاده.

كانت الولايات المتحدة، ومنذ حرب الخليج في العام 1991، عززت من وجودها العسكري في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، بهدف حماية مصالحها في هذه المنطقة الهامة.

وفي أعقاب التوتر الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، أرسلت واشنطن تعزيزات إضافية إلى المنطقة، شملت قاذفات "بي 52" الاستراتيجية، وحاملة الطائرات "ابراهام لينكولن".

وبحسب تقارير إعلامية، تستقبل الكويت أكبر تجمّع عسكري أميركي في الخليج، يبلغ عديده نحو 15 ألف شخص، مجهز بطائرات شحن مخصصة لعمليات نقل تكتيكية واستراتيجية.

وتحتضن البحرين مقرّ الأسطول البحري الأميركي الخامس، ويبلغ تعداد القوات فيها نحو 7000 شخص، إضافة إلى قاذفات وغواصات.

وتعد قاعدة "العديد" في قطر أكبر قاعدة جوية تستخدمها القوات الأميركية خارج أراضيها؛ وتضمّ مقرّ كلّ من القيادة المركزية الأميركية والقيادة المركزية للقوات الجوية والقيادة المركزية للعمليات الخاصة، والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية، ويبلغ عدد أفراد القوات الأميركية فيها 10 آلاف جندي.

أفكارك وتعليقاتك