أخبار الساعة: رفض مطلق للإرهاب والتطرف

أخبار الساعة: رفض مطلق للإرهاب والتطرف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 مايو 2019ء) أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن دولة الإمارات جددت موقفها الرافض لكل ما من شأنه تهديد الأمن في المنطقة والعالم، وهو موقف ينبع من حرصها الشديد على حياة الأفراد والشعوب والحفاظ على استقرار الدول وانسجام المجتمعات في جو يطبع التآخي والتفاهم وتسوده روح المحبة والوئام.

وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "رفض مطلق للإرهاب والتطرف" - إنه من أجل ترسيخ تلك القيم وإشاعتها داخلياً وخارجياً عملت دولة الإمارات تحت قيادتها الرشيدة، على وضع الأسس الصلبة لبناء الدولة انطلاقاً من خدمة المجتمع، فأرست مبادئ العدالة، ونشرت قيم التسامح، واضعة بذلك ميثاقاً اجتماعياً يصون حياة الأفراد ويعلي من قيم العيش المشترك، كما سنت القوانين الصارمة للتعامل بحزم مع كل أنواع الإرهاب والتشدد.

(تستمر)

وأوضحت أنه بناء على مثل هذه الأسس وغيرها من قيم التسامح والتعايش، تجد دولة الإمارات اليوم نفسها في مقدمة المنددين بحادث انفجار الطرد المفخخ الذي استهدف أحد شوارع مدينة ليون شرقي فرنسا الجمعة الماضي؛ لأن مثل هذه الأعمال تتنافى مع كل قيم وثقافة شعب دولة الإمارات، قبل أن يكون تعبيراً عن فلسفة رسمية تتبناها الدولة .. وهو المنطق نفسه الذي دفع الدولة إلى إدانة حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في العاصمة الأفغانية كابول خلال صلاة الجمعة بأعلى درجات الإدانة وخاصة أن الحادث الإرهابي الدموي، أودى بحياة العديد من الأبرياء وإصابة عشرات آخرين كانوا يؤدون الصلاة في شهر رمضان الكريم.

وشددت أن موقف دولة الإمارات - الذي عبر عنه بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي بشأن الحادثين الإرهابيين في فرنسا وأفغانستان - سيظل هو نفسه تجاه كل القضايا التخريبية التي تمس أمن الأبرياء والمسالمين في المنطقة والعالم بغض النظر عن معتقداتهم أو خلفياتهم الثقافية أو الاجتماعية ..مشيرة إلى أن دولة الإمارات ستظل تجدد دعوتها للمجتمع الدولي؛ كي يتكاتف من أجل مواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها بما يكفل أمن العالم وسلامه.

ولفتت إلى أن إدراك قيادة دولة الإمارات، منذ وقت مبكر لخطر التطرف والإرهاب على سلامة الدول والشعوب، قد دفعها منذ تأسيسها إلى تبني خيار حمل رسالة السلام إلى العالم، وذلك عبر سياسة وسطية تستهدف تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع مختلف الدول، وبناء قواعد وعلاقات دولية تقوم على الاحترام المتبادل، ورعاية المصالح المشتركة.

وأكدت أن دولة الإمارات لم تختصر جهودها في مواجهة الشكل العنيف للإرهاب فحسب، وإنما عملت على تجفيف منابعه واستئصال جذوره، ودحض طروحاته العقدية ونسف منطلقاته الفكرية وتقديم البدائل المناسبة لمواجهته.. منوهة إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي بادرت إلى اعتماد استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف، تقوم على أسس قانونية وثقافية ومجتمعية؛ بهدف احتواء الظاهرة الإرهابية وإنهائها.

وخلصت "أخبار الساعة" في ختام افتتاحيتها إلى أن دولة الإمارات تطبق اليوم أحد أهم التدابير التشريعية والقانونية لمحاربة الإرهاب، ممثلاً بالمرسوم القانوني الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والقاضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة أشكال التمييز، ونبذ خطاب الكراهية، وتجريم التمييز بين الأفراد أو الجماعات، على أساس الدين، أو العقيدة، أو المذهب، أو الملة، أو الطائفة، أو العرق، أو اللون، أو الأصل الإثني ..فيما ستظل المنظومة القانونية والتشريعية لدولة الإمارات تتطور مع تطور حاجة الناس إلى الحماية من جميع أنواع العنف.

أفكارك وتعليقاتك