عاهل البحرين يثمن موقف القيادة العراقية الرافض للاعتداء على سفارة بلاده في بغداد

عاهل البحرين يثمن موقف القيادة العراقية الرافض للاعتداء على سفارة بلاده في بغداد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 يونيو 2019ء) ثمن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الجمعة، موقف القيادة العراقية الرافض للاعتداء الذي استهدف مبنى السفارة البحرينية في بغداد، وما اتخذته الحكومة العراقية من إجراءات لتوفير الحماية اللازمة للسفارة وطاقمها.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي بين الملك حمد بن عيسى، ورئيس جمهورية العراق برهم صالح؛ وأعرب العاهل البحريني عن تقديره لموقف الحكومة العراقية من الاعتداء المرفوض الذي استهدف مبنى سفارة مملكة البحرين في بغداد، بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا)​​​.

وأكد الملك حمد بن عيسى، اعتزاز مملكة البحرين بعمق العلاقات الأخوية مع جمهورية العراق وشعبها، والعمل المشترك لأجل المضي بتلك العلاقات لآفاق أرحب على مختلف الأصعدة وعلى كافة المستويات، بما يدعم مصالحهما، وردع كل من يحاول الإساءة إليها.

(تستمر)

من جانبه، أكد الرئيس العراقي، حرص بلاده على كل ما فيه خير وتعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية بين مملكة البحرين وجمهورية العراق، مشددا على أن جمهورية العراق لا يمكن أن تسمح أبدا للنيل من تلك العلاقات الوثيقة.

واستدعت وزارة خارجية مملكة البحرين، اليوم، القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى مملكة البحرين، عدنان محمود الخفاجي؛ حيث أكد الوكيل المساعد لشؤون مجلس التعاون والدول العربية بوزارة الخــارجية البحرينية، السفير يوسف محمد جميل، للقائم بالأعمال العراقي، احتجاج مملكة البحرين على ما تعرض له مبنى سفارة مملكة البحرين في بغداد من اعتداء وأعمال تخريبية، مساء يوم 27 حزيران/يونيو 2019، "في سلوك غير مسؤول ومرفوض بشدة".

وقال السفير جميل، "إن وزارة الخارجية ترحب بالبيانين الصادرين عن الحكومة العراقية ووزارة خارجية جمهورية العراق والرافضين لهذا الاعتداء"، مؤكدا أهمية أن تتم محاسبة المتسببين، ومنع تكرار مثل هذه الممارسات.

وطالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها في تأمين وحماية سفارة وقنصلية مملكة البحرين لدى جمهورية العراق، وجميع العاملين فيهما، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

وقام الوكيل المساعد لشؤون مجلس التعاون والدول العربية بتسليم القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق مذكرة احتجاج بهذا الشأن.

وكانت وزارة الخارجية البحرينية استدعت، اليوم، سفيرها في بغداد للتشاور على خلفية اقتحام متظاهرون في العراق مقر سفارتها في بغداد احتجاجا على "ورشة المنامة"، التي تناولت الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن".

واقتحم متظاهرون في العراق، مساء أمس، مقر السفارة البحرينية في بغداد احتجاجا على "ورشة المنامة"، ورفعوا العلم الفلسطيني فوق المبنى.

كما رفع المتظاهرون صورا ساخرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحرقوا العلمين الأميركي والإسرائيلي.

جدير بالذكر، أن العراق لم يشارك في ورشة "السلام من أجل الازدهار"، برعاية الولايات المتحدة، واستضافة مملكة البحرين.

وأصدرت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق، بيانا أوضحت فيه موقف العراق من الورشة الاقتصادية بالمنامة، يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر حزيران/يونيو الجاري.

وقالت، "العراق لن يشارك في مؤتمر البحرين، وذلك يعود لموقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وهو حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف".

ولم تشارك منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، في "ورشة المنامة"، بل وطالبت الدول العربية بعدم المشاركة فيها.

وكتب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في خطاب موجه لدبلوماسيين أجانب بالأراضي الفلسطينية، قال فيه، "إن حضور الفلسطينيين مؤتمر المنامة سيستغل في إضفاء الشرعية على المبادرة الأميركية، التي تهدف إلى حرمانهم من حقوقهم".

وأضاف، "نؤكد موقفنا الفلسطيني الرافض لورشة المنامة أو المشاركة فيها، بأي شكل من الأشكال".

وشاركت السعودية والأردن ومصر والمغرب، إضافة إلى البحرين، في ورشة "السلام من أجل الازدهار"، التي افتتحها كبير مستشاري البيت الأبيض، صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير.

وقال كوشنير في حفل الافتتاح، إن أمريكا تريد أن ترى "السلام والازدهار والأمن يتحقق للإسرائيليين والفلسطينيين والجميع".

أفكارك وتعليقاتك