آلاف المصريين يشيعون الفنان المصري القدير عزت أبو عوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 يوليو 2019ء) مصطفى بسيوني. شيعت بعد ظهر اليوم، الاثنين، جنازة الفنان المصري القدير عزت أبو عوف الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمر يناهز 71 عاماً بعد صراع مع المرض​​​.

وشارك في مراسم التشييع من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة حشد كبير من الفنانين والمواطنين إلى جانب عدد من المسؤولين.

ولد الفنان الراحل عزت أبو عوف في آب/ أغسطس 1948، لأب وكان الده أحمد شفيق أبو عوف أحد كبار الأساتذة في معهد الموسيقى العربية.

ولكن أبو عوف الابن، الذي تعلم الموسيقى في معهد الكونسرفتوار بالقاهرة، اضطر في بداية حياته لدراسة الطب نزولا على رغبة والده وتخرج في كلية الطب وعمل طبيا في تخصص أمراض النساء لمدة 15 عاما.

الطب والفن تلازما لنحو 15 عاما في بداية حياة عزت أبو عوف، قبل أن يحسم الأمر بانحيازه للفن، وكوّن مع الموسيقار الكبير عمر خيرت، والملحن هاني شنودة وملك الجيتار الراحل عمر خورشيد فرقة موسيقية أسهمت في تقديم أشهر الأغنيات الأجنبية باللغة العربية.

(تستمر)

ولاحقا انضم أبو عوف، في مطلع السبعينات من القرن الماضي، إلى فرقة (المعاطف السوداء) الموسيقية التي كانت تقدم موسيقى الروك الأميركية وقتذاك.

وتبقى فرقة (الفور إم) إنجاز أبو عوف الأساسي وبداية شهرته الحقيقية. وقد ذاعت شهرة الفرقة التي اكتسبت اسمها من الأحرف الأولى لأسماء شقيقات أبو عوف (مها، ومنى، ومنال، وميرفت) في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

وفتح نجاح الـ "فور إم" الباب واسعا أمام عزت أبو عوف إلى السينما حيث شارك بأول أدواره عام 1992 في فيلم (أيس كريم في جليم) إلى جانب الفنان الشهير عمر دياب وهو الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا وقتها، وكان بداية انطلاق عزت أبو عوف في السينما، حيث قدم بعده عشرات الأدوار في أفلام أبرزها "أرض الخوف" مع الراحل أحمد زكي، و"البحث عن توت عنخ آمون" مع الفنان حسين فهمي، و"طيور الظلام"، و"بخيت وعديلة" مع عادل إمام.

تولى أبو عوف رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الفترة من 2006 وحتى 2012، وتميزت الفترة التي تولى أو رئاسة المهرجان خلالها بنجاح المهرجان في دوراته المتتالية وتزايد تأثيره الفني، حيث شهد المهرجان لأول مرة في تلك الفترة استضافة النجمة الفرنسية جوليت بينوش والنجم الهوليودي ريتشارد جير في الدورة 34 للمهرجان.

أبو عوف كانت له أيضا مواقف سياسية أضافت إلى رصيده الشعبي، فقد كان من مؤيدي ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.