"أبوظبي للتنمية".. ريادة عالمية في تبني حلول الطاقة المتجددة والحد من آثار التغير المناخي

"أبوظبي للتنمية".. ريادة عالمية في تبني حلول الطاقة المتجددة والحد من آثار التغير المناخي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 يوليو 2019ء) يواصل صندوق أبوظبي للتنمية منذ تأسيسه تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في دول مختلفة من قارات العالم والتي أسهمت بدورها في الحد من الآثار السلبية للتغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة وتركت تأثيرا إيجابيا على حياة ملايين السكان في الدول النامية.

وأسهمت تلك المشاريع التي مولها الصندوق في الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة وخفض نسب الغازات الدفيئة والتي تعد السبب الرئيسي وراء ظاهرة التغير المناخي حيث بلغت تمويلات صندوق أبوظبي للتنمية في قطاع الطاقة المتجددة بنهاية العام الماضي 4.4 مليار درهم وساهمت في إنتاج نحو 2620 ميغاواط من الطاقة المتجددة في عدد من دول العالم.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي دور صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل مشروعات الطاقة المتجددة التي أسهمت في تحقق التنمية المستدامة والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي بالإضافة إلى أهمية هذه المشاريع على اقتصاديات الدول.

(تستمر)

وأكد سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" دعم الصندوق المستمر لتبني حلول الطاقة المتجددة والذي من شأنه تحقيق الأهداف الإنمائية في الدول النامية والاستدامة البيئية والتنوع الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة للسكان.

وأضاف السويدي أن سياسة الصندوق تتوافق مع رؤية حكومة دولة الإمارات في تبني حلول الطاقة المتجددة والعمل على نشرها وتوسعة قاعدة استخدامها على مستوى العالم من خلال دعم مشروعات الطاقة المتجددة بهدف بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة و حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي.

فقد أطلق الصندوق خلال عام 2013 وضمن مبادراته لدعم مشاريع الطاقة المتجددة مبادرة بقيمة 1.285 مليار درهم لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ومنذ انطلاق المبادرة خصص الصندوق 900 مليون درهم لتمويل 24 مشروعا من مشاريع الطاقة المتجددة استفادت منها 23 دولة في مختلف قارات العالم.

كما مول الصندوق خلال عام 2014 صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ بقيمة 183.5 مليون درهم لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في تلك الدول بالإضافة إلى تمويله صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر الكاريبي عام 2016 بقيمة إجمالية تبلغ 183.5 مليون درهم لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر الكاريبي.

وقد أنهى صندوق أبوظبي للتنمية خلال عام 2016 تمويل 11 مشروعا من مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر المحيط الهادئ، وشملت المشاريع التي تم إنجازها على 10 مشاريع تتعلق بأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومشروعا واحدا من أنظمة طاقة الرياح، بقدرة إجمالية تتجاوز 6.4 ميغاواط تمثل نسبة كبيرة من احتياجات الطاقة للمجتمعات وسكان تلك الجزر.

وحققت المشاريع في دول جزر المحيط الهادئ العديد من الآثار الإيجابية سواء على الميزانيات الوطنية لتلك الدول أو الحفاظ على بيئة نظيفة خاليه من الانبعاثات الكربونية، حيث أسهمت المشاريع مجتمعة على إنتاج 6.4 ميغاواط من الطاقة المستدامة استفادت منها 15 جزيرة في المحيط الهادي كما أسهمت المشاريع في تحقيق أرباح اقتصادية بقيمة 3.77 مليون دولار سنويا نتيجة وفورات وقود الديزل وعملت على تلافي انبعاث 8,447 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا.

كما مول الصندوق مشروع مجمع الشيخ زايد للطاقة الشمسية في منطقة القويرة جنوب الأردن بقيمة 551 مليون درهم حيث يقوم المجمع بتوليد 103 ميغاواط من الطاقة باستخدام الخلايا الشمسية ويهدف إلى تلبية الزيادة المتنامية على الطاقة الكهربائية وذلك من خلال إيجاد بديل للطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة ويساهم في تزويد أكثر من 50 ألف منزل بالطاقة الكهربائية ويعمل على تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة وتخفيض تكاليف استيراد المشتقات النفطية. كما ساهمت المحطة في توفير حوالي 1000 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء و30 وظيفة دائمة لأعمال الصيانة.

وساهم الصندوق في تمويل مشروع سد الواحدة شمال الأردن والذي ينتج حوالي 19 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية بتكلفة تبلغ 37 مليون درهم حيث عمل المشروع على دعم قطاع الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة إضافة إلى دوره في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المناطق القريبة من المشروع. ومول الصندوق مشروع إنتاج 5 ميغاواط من الطاقة الشمسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا ضمن البرنامج الذي خصصه الصندوق لدعم الجامعات الحكومية في الأردن.

وفي السودان .. ساهم الصندوق في تمويل مشروعين للطاقة المتجددة حيث مول سد مروي أحد أكبر مشاريع الطاقة الكهرومائية في أفريقيا وثاني مشروع رئيسي لتوليد الطاقة الكهرومائية في البلاد والذي ينتج 1250 ميغاواط وذلك عن طريق استغلال مياه نهر النيل في توليد الطاقة الكهرومائية حيث بلغت مساهمة الصندوق في المشروع الذي يستفيد منه أكثر من 30 مليون شخص 735 مليون درهم.

كما مول الصندوق مشروع سد الروصيرص والذي ينتج 565 ميغاواط ويعمل على زيادة نسبة إنتاج الطاقة الكهرومائية بنسبة 40% إذ تبلغ مساهمة الصندوق 92 مليون درهم .

ومول الصندوق مشروع استراتيجي آخر في السودان هو مشروع سد أعالي عطبرة وستيت حيث ينتح السدين 320 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية تم ربطها بالشبكة القومية، واستفاد من المشروع أكثر من 30 ألف أسرة.

وفي ذات السياق قام الصندوق بتمويل إنشاء محطة لطاقة الرياح في سلطنة عمان حيث تعمل هذه المحطة على إنتاج 50 ميغاواط من طاقة الرياح بتكلفة تصل إلى 455 مليون درهم. وتعمل المحطة على توفير الطاقة الكهربائية النظيفة لـقرابة 16 ألف منزل في السلطنة.

وفي منغوليا - مول صندوق أبوظبي للتنمية مشروع محطة تايشير للطاقة الكهرومائية لإنتاج 11 ميغاواط من الطاقة المتجددة بتكلفة 48 مليون درهم. كما مول الصندوق محطة لطاقة الرياح في سيشل بقدرة 8 ميغاواط وبتكلة 103 ملايين درهم.

وفي أرتيريا .. مول الصندوق محطة للطاقة الشمسية بسعة 8 ميغاواط وبتكلفة 48 مليون درهم.

ومول صندوق أبوظبي للتنمية مشروعين في مالي وهما سد سلينجي والذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة في مالي بسعة 12 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية.

كما مول مشروع سد توسا أحد أهم المشاريع التنموية الرئيسية والذي يأتي ضمن إطار البرنامج التنموي لتطوير حوض نهر النيجر في الجزء الشمالي الشرقي من مالي حيث يعمل السد بشكل رئيسي على تعزيز وتوفير الطاقة الكهربائية في مالي من خلال إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 25 ميغاواط.

كما قام الصندوق بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في فلسطين بقيمة 77 مليون درهم تضمنت تزويد المرافق التعليمية والصحية والمساكن بالكهرباء من مصادر متجددة.

وعلى صعيد تحقيق التنمية المستدامة ودعم قطاع الطاقة المتجددة داخل دولة الإمارات أسهم الصندوق في تمويل مشروع إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بسعة 28 ميغاواط وذلك من خلال تحويل النفايات إلى طاقة في إمارة الشارقة حيث ساهم الصندوق بنحو 121 مليون درهم ويهدف المشروع إلى تعزيز المكانة الرائدة لدولة الإمارات في تطوير المشاريع المستدامة والصديقة للبيئة والتقليل من كمية النفايات غير المعالجة والاستغلال الأمثل لموارد الطاقة من الغاز الطبيعي.

وأطلقت دولة الإمارات في شهر يناير2017 صندوقا للشراكة مع دول جزر الكاريبي للطاقة المتجددة ويمثل الصندوق شراكة بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" حيث تم تخصيص منحة بقيمة 184 مليون درهم لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة تستفيد منها 16 دولة من دول الكاريبي.

أفكارك وتعليقاتك