روحاني يؤكد أن إيران سترفع مستوى تخصيب اليورانيوم بالقدر الذي تحتاج إليه

روحاني يؤكد أن إيران سترفع مستوى تخصيب اليورانيوم بالقدر الذي تحتاج إليه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 يوليو 2019ء) أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده سترفع مستوى تخصيب اليورانيوم ضمن البرنامج النووي لبلاده في حال مرت مهلة الستين يوما المحددة للاتحاد الأوروبية دون أن لتزم الدول المتبقية في الاتفاق النووي.

وقال روحاني في تصريحات، اليوم الأربعاء، نقلها التلفزيون الإيراني، "عند انتهاء مهلة الستين يوما [في السابع من تموز/يوليو] سوف نقوم بالخطوات التالية من تخفيض التزاماتنا بالاتفاق النووي، وسوف نخصب اليورانيوم بالقدر الذي نحتاج، ولن يكون ميزان تخصيبنا 3​​​.67 بالمئة كما كان، مؤكدا أن بلاده ستقوم بإعادة مفاعل "اراك" النووي عن انتهاء مهلة الشهرين".

وكانت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) أطلقت آلية جديدة للتبادل التجاري مع إيران، أسمتها "إنستكس"، تسمح بالالتفاف على العقوبات الأميركية.

(تستمر)

وحذرت الولايات المتحدة من مغبة التحايل على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران في مايو/أيار 2018، إثر انسحابها أحادي الجانب من الاتفاق النووي.

وأضاف روحاني "حتى الآن "إنستكس" استعراض فقط"، متابعا، "ممكن لهذه الآلية أن تكون عملية أكثر إذا  قاموا بنقل أموال نفطنا من خلالها وقاموا بشراء النفط منا".

لكن وزير الخارجية محمد جواد ظريف اعتبر اليوم الأربعاء، بأن تنفيذ الألية "إنستكس"، يعد مقدمة ل11 تعهدا أوروبيا في إطار الاتفاق النووي.

وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أيضا على "تويتر"، "لا أحد في الحكومة عقد الأمل على "إنستكس" أوروبا لكننا لم نغلق الطريق أمامه"، مؤكدا أن بلاده ما زالت في الاتفاق النووي و"نتابع حقوقنا ومطالبنا عبر هذا الاتفاق".

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حذر طهران يوم أمس الثلاثاء، من "اللعب بالنار" بعد إعلانها تجاوز مخزون اليورانيوم المخصب عن 300 كيلو غرام.

وقال ترامب إن "إيران تنتهك الاتفاق النووي وتتخطى الحد المسموح به لمخزون اليورانيوم، وهذا أمر غير جيد".

ودافع الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضا عن بلاده في هذا الشأن باعتباره، أن واشنطن هي من بدأت بـ"اللعب بالنار" في المنطقة وليس الجمهورية الإسلامية

وقال روحاني في اجتماع بثه التلفزيون الرسمي "يجب عليهم العودة إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي، وإذا عادت أميركا فجميعنا سوف نعمل وفق الاتفاق".

وتشير التقديرات الإعلامية إلى أن إيران بدأت بتجاوز الحد الذي يسمح به الاتفاق لإنتاج اليورانيوم المنخفض التخصيب (300 كيلو غرام) منذ أن علقت تنفيذ بعض التزاماتها في إطار الاتفاق قبل أقل من شهرين.

تسببت الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات مشددة ضد إيران، وتأمل من خلالها بأن ترفع طهران "الراية البيضاء" حسب تعبير روحاني، برفع حدة التوتر بين البلدين، واستهدفت بالدرجة الأولى صادرات النفط الإيرانية.

وأفادت التقارير الإعلامية بأن عقوبات واشنطن تسببت في تناقص الإنتاج النفطي لإيران لأقل من مليون برميل نفط يوميا، وتوقع مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني أن "صندوق التنمية الوطني" لن يشهد نموا في السنة الحالية وفق التقويم الإيراني، بالأخص مع تراجع ادخار المال فيه وارتفاع احتمالية السحب منه. إلا أن روحاني كان ضد هذه التصريحات، وقال، اليوم أمام مجلس الوزراء، إن "مستوى ميزان التضخم المعشي في إيران أنخفض عن الأشهر السابقة".

وقال وزير النفط بيجن زنغنة، على هامش اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء بعد اجتماعات شاقة له يوم أمس الثلاثاء مع أعضاء منظمة "أوبك" لتفادي العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني بأنه دون شك العقوبات الأميركية تركت آثارا سلبية على الاقتصاد الإيراني، "لكن ذلك لا يعني أننا لا نقاوم هذه العقوبات غير العادلة واللاشرعية ونلتف عليها".

"طريق أميركا العسكري مقطوع"

ذكرت وكالة أنباء "فارس"، شبه الرسمية، أن قائد قوة الدفاع الجوي التابعة للجيش أكد اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الإيرانية تمتلك أسلحة "سرية" وفريدة من نوعها ستواجه بها أميركا.

ونقلت الوكالة عن العميد علي رضا صباحي خلال كلمة له  اليوم الأربعاء:" لتعلم أميركا وأذنابها في المنطقة، أننا وفضلا عن الأسلحة الدفاعية التي لدينا، فإن لدينا أيضا أسلحة سرية وفريدة من نوعها خاصة بالشعب الإيراني".

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران في مايو/ أيار 2018 عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع ست قوى عالمية وأعاد فرض العقوبات عليها  شملت جميع القطاعات.

ونقلت وكالة "تسنيم" اليوم الأربعاء عن قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي قوله "تمكنا في المجال العسكري من قطع الطريق على العدو وعكسنا الموازنة".

وتشهد العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا خطيرا، بعد أن أدرج ترامب الحرس الثوري على قائمة الإرهاب الأميركية في 8 نيسان/أبريل 2019، وردت طهران بإعلان القيادة المركزية الأميركية منظمة إرهابية والحكومة الأميركية راعية للإرهاب.

وأضاف سلامي: "لقد كان البعض يتصور بأنه لو لم نلجأ للتفاوض مع أميركا فإن خيار الحرب لا بد منه إلا أن الظروف اتجهت في مسار أصبحت أميركا تخشى حتى التفكير بموضوع الحرب".

وكان مسؤولون إيرانيون قد حذروا من أن الخطوة واشنطن باعتبار الحرس الثوري "منظمة إرهابية" ستهدد المصالح الأميركية في المنطقة التي تتركز فيها المصالح الأميركية.

وتلى هذا التحذير وقوع هجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان قبل نحو شهر، إضافة إلى إسقاط طائرة تجسس أميركية حديثة من نوع (آر كيو-4) بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.

ونقلت وكالة فارس عن الرئيس السابق لمؤسسة تعبئة المستضعفين في إيران العميد غلام حسين غيب  قوله اليوم الأربعاء: "استهداف هذه الطائرة المتقدمة باستخدام صاروخ محلي شكل صفعة على أفواه الأقزام الذي ادّعوا إن القوة الصاروخية الإيرانية ليست سوى فوتوشوب" مؤكدا أن هيبة الولايات المتحدة انهارت بإسقاط طائرة التجسس بصاروخ إيران.

أفكارك وتعليقاتك