حكومة الوفاق الليبية توجه رسالة لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة حول التصعيد بجنوب وشرق طرابلس

حكومة الوفاق الليبية توجه رسالة لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة حول التصعيد بجنوب وشرق طرابلس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 يوليو 2019ء) سارة نور الدين. دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد العسكري الذي يشنه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر في جنوب وشرق العاصمة طرابلس​​​.

وقال الناطق باسم الخارجية محمد القبلاوي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "وجهنا رسالة لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة بخصوص التصعيد الخطير لقصف الطيران غير المعهود الذي يعتقد أنه أجنبي في جنوب طرابلس، وكذلك الجريمة التي ارتكبتها قوات حفتر بقصف مركز الإيواء في تاجوراء شرق طرابلس".

وعن مضمون الرسالة، قال المتحدث باسم الخارجية "طالبنا بالتحقيق الفوري في القصف والعدوان جنوبي طرابلس، وإرسال لجنة تقصي حقائق، وأيضا عقد جلسة طارئة لبحث قصف مركز إيواء تاجوراء، والأزمة الليبية بشكل عام"، موضحا "لم نتلق ردا بعد من مجلس الأمن، لكن بالتأكيد هناك مشاورات بين الدول، خاصة الدول دائمة العضوية".

(تستمر)

وتابع الناطق باسم خارجية حكومة الوفاق لليبية "خاطبنا منظمات حقوقية بضرورة سرعة التحقيق، وتوثيق جريمة قصف مركز تاجوراء، ورحبنا بدعوة الاتحاد الأفريقي لإجراء تحقيق شامل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".

وقال القبلاوي "طائرات حفتر هي من قصفت تاجوراء، ولدينا دراية تامة بمصداقية ما ذكرناه، ومتأكدون تمام التأكد من ذلك، ودعونا البعثة الأممية ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية، لإجراء تحقيق فوري وعاجل لإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة".

وحملت حكومة الوفاق الوطني الجيش الليبي بقيادة حفتر مسؤولية قصف جوي تعرض له مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء شرق العاصمة، فجر اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

واعتبر القبلاوي اتهامات الجيش الوطني لحكومة الوفاق بالاستقواء بتركيا مجرد تغطية للهزائم التي تلقاها في الأيام الماضية، قائلا "الطائرات التركية لم تكن موجودة في مركز الإيواء حتى يتم قصفها من قبل قوات حفتر، المركز المنكوب تزوره كافة المنظمات الدولي، وكل المسؤولين بمن فيهم أفراد البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بين الحين والآخر، وما تقوله قوات حفتر مجرد تضليل للرأي العام، وتغطية للهزيمة التي واجهتهم في مدينة غريان بعد انتصار القوات المساندة لحكومة الوفاق الوطني".

كانت حكومة الوفاق أعلنت في 26 حزيران/يونيو الماضي سيطرة قواتها على مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس.

وعن أهمية مدينة غريان عسكريا، قال الناطق باسم الخارجية "غريان لديها أهمية استراتيجية، وهي مدينة جبلية على تخوم جنوب طرابلس، وتعتبر المركز الرئيسي لمنطقة الجبل الغربي نفوسة، وذات أهمية اجتماعية واقتصادية أيضا، ومكانتها كبيرة جدا، وخسارة قوات حفتر لها بداية اندحار لها وانسحابها إلى حيث أتت".

كان الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر أعلن في الرابع من نيسان/أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".

وتتمركز في طرابلس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة السراج، والتي أخفقت في الحصول على ثقة البرلمان القائم بشرق البلاد، ويدعمه الجيش الوطني الليبي، عقب توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات المغربية في 2015.

وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الليبيين اضطروا للنزوح، فيما قتل أكثر من 600 شخص وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين منذ اندلاع المعارك في طرابلس.

أفكارك وتعليقاتك