مدغشقر .. موعد مع التاريخ للمرة الرابعة في أمم افريقيا

مدغشقر .. موعد مع التاريخ للمرة الرابعة في أمم افريقيا

القاهرة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 يوليو 2019ء) عندما يلتقي منتخب مدغشقر مع الكونغو في الثامنة من مساء الأحد المقبل بدور الـ 16 في بطولة الأمم الافريقية لكرة القدم، سيكون الفريق على موعد مع التاريخ، ليس للمرة الاولي في مسيرته، ولكن للمرة الرابعة في أقل من أسبوعين، حيث أنه يشارك لأول مرة في البطولة ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه نيجيريا وغينيا وبوروندي، وكانت كل الترشيحات تضعه في ذيل مجموعته، لكنه قلب الطاولة على الكبار وأنهى الدور الأول متصدرا تلك المجموعة، حيث انتزع اول نقطة تاريخية له في افريقيا بالتعادل مع غينيا في الجولة الأولى، ثم حقق اول فوز تاريخي له في البطولة القارية على بورندي بهدف مقابل لا شيء في الجولة الثانية، ثم دخل التاريخ من أوسع أبوابه للمرة الثالثة وكان حديث العالم عندما فاز على المنتخب النيجيري العريق المرشح للفوز باللقب الافريقي بنتيجة 2 / صفر في الجولة الثالثة.

(تستمر)

التوقعات والترشيحات التي وضعت المنتخب المغمور في ذيل ترتيب مجموعته، هي نفسها التي تتنبأ له بالفوز على الكونغو في دور الـ16، والتأهل للدور ربع النهائي في واحدة من كبرى المفاجآت الكروية عبر تاريخ البطولة، ويعزز تلك الترشيحات قرار رئيس دولة مدغشقر أندريه راجولينا بالسفر إلى مصر غدا الجمعة من أجل دعم منتخب بلاده في دور ال 16، وحضور مباراته أمام الكونغو.

ما يحققه منتخب مدغشقر في نهائيات البطولة الافريقية ليس وليد اللحظة، حيث أنه فجر الكثير من المفاجآت في التصفيات المؤهلة لتلك النهائيات، فقد بدأ مشواره بالفوز على السودان 3 / 1 ، ثم التعادل مع السنغال 2/2، ثم الفوز ذهابا وإيابا على غينيا الاستوائية 1/ صفر، ليصل رصيده إلى 10 نقاط تضمن له التأهل، بغض النظر عن نتيجته أمام السنغال والسودان في الجولتين الأخيرتين.

وإذا كان هناك سبب معروف ومعلن في هذا التحول السريع والمهم في مسيرة الكرة بمدغشقر فإنه يعود الى التعاقد مع المدرب الفرنسي المغمور نيكولا ديبوي، الذي كان يقود بعض فرق الدرجتين الثالثة والرابعة في الدوري الفرنسي، حيث قاد المدرب سلسلة تغييرات جذرية في المنتخب، بعد أن حدد هدفه بشكل واضح وهو التأهل لنهائيات أمم افريقيا 2019، وقد صرح المدرب مع بداية توليه المسؤولية بأن مدغشقر سوف تكون من أوائل الدول التي ستتأهل لنهائيات افريقيا، وأوفى بوعده برغم ان التصنيف الدولي كان يضعه في المركز الـ 107 عالميا، والـ24 افريقيا.

أفكارك وتعليقاتك